عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان جلسة مباحثات رسمية في قصر السلام بمدينة جدة السعودية ولقاء ثنائيا مساء أمس الأول.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) انه جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
وبعد ذلك، شهد الرئيس التركي وولي العهد السعودي، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وهي: مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية تركيا في مجال الطاقة، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة ومن الجانب التركي ألب رسلان بيرقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية، وكذلك الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، ومن الجانب التركي يشار قولير وزير الدفاع الوطني، ووقع الجانبان أيضا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر وقعها من الجانب السعودي م.خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار ومن الجانب التركي أحمد براق داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار، ووقعت كذلك مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإعلامي وقعها من الجانب السعودي سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام ومن الجانب التركي فخر الدين ألتون مدير الاتصالات، وتم أيضا توقيع عقدين مع شركة بايكار التركية.
وكتب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي على تويتر قائلا «بتمكين ودعم سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سعدت بتوقيع الخطة التنفيذية للتعاون الدفاعي مع وزير الدفاع الوطني في جمهورية تركيا يشار غولر، والتي تأتي تتويجا لمسار التعاون بين البلدين الصديقين في المجال الدفاعي والعسكري».
وأضاف أنه وقع «عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، تستحوذ بموجبهما وزارة الدفاع على طائرات مسيرة، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية».
واعلن خلوق بيرقدار المدير العام لشركة بايكار أنها أكبر صفقة لصادرات الدفاع والطيران في تاريخ تركيا.
وكتب في تغريدة على تويتر «وقعنا عقدا مع وزارة الدفاع السعودية لتصدير طائرات بيرقدار أقينجي (مركبة جوية قتالية مسيرة) والتعاون». وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل في الديوان الملكي في قصر السلام بجدة مساء أمس الأول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأجرى له مراسم الاستقبال الرسمية، مرحبا به في المملكة، فيما عبر اردوغان عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه الأمير محمد بن سلمان.
بعد ذلك، اصطحب ولي العهد أردوغان رئيس جمهورية تركيا لدى مغادرته قصر السلام بجدة إلى مقر إقامته، وقدم الرئيس التركي سيارتين كهربائية تركيتا الصنع هدية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد.
وبعد وصوله إلى جدة، شارك أردوغان في فعاليات منتدى الأعمال السعودي ـ التركي، وشهد المنتدى توقيع تسع اتفاقيات في قطاعات العقار والتقنية والإعلام ورأس المال البشري، حسب قناة «الإخبارية» السعودية.
صفقة «المسيّرات» مع السعودية تشمل نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك
قالت شركة بايكار التركية في بيان تزامن مع زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للسعودية إن الاتفاق الذي وقعته المملكة لشراء طائرات مسيرة تركية يشمل التعاون في نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك.
وقال البيان «عبر الاتفاق الشامل، سيكون هناك تعاون في نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك من أجل النهوض بقدرات تطوير التكنولوجيا الفائقة في البلدين».
وأضافت بايكار أن الصادرات تشكل 75% من إيرادات الشركة منذ أن بدأت الأبحاث والتطوير في مجال الطائرات المسيرة عام 2003. وبلغت صادرات الشركة العام الماضي 1.18 مليار دولار، كما بلغ حجم مبيعاتها 1.4 مليار دولار.
وقالت إنها وقعت اتفاقيات تصدير مع 30 دولة لطائراتها المسيرة القتالية من طراز بيرقدار تي.بي2 ومع ست دول للطائرات القتالية الأكبر حجما من طراز بيرقدار أقينجي.
