Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

استمرار المواجهات في الأراضي الفلسطينية

أعلنت إسرائيل تعبئة عناصر احتياط من شرطة الحدود وتعزيز الجيش بعد مقتل ثلاثة اشخاص في هجومين منفصلين يؤشران الى تصاعد التوتر الذي أججه اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى لإخلائه افساحا لليهود المتطرفين بالاحتفال بما يسمى «عيد الفصح».

وفي أحدث حلقة من سلسلة المواجهات، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات في مخيم العروب، شمال الخليل.

وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية بأن القوات الاسرائيلية اطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه منازل المواطنين خلال مواجهات اندلعت على مدخل المخيم، ما أدى الى إصابة شاب برصاصة في القدم، والعشرات بحالات اختناق.

كما أعلن جيش الاحتلال امس انه تعرض لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة، وقال في بيان إن جنوده «أطلقوا النار باتجاه المهاجمين» الذين كانوا في سيارة وتم «التعرف على إصابة في السيارة».

وكانت الشرطة الاسرائيلية قالت ان فلسطينيا من كفر قاسم نفذ عملية دهس عند الواجهة البحرية في تل أبيب تخللها اطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن مقتل سائح إيطالي واصابة سبعة آخرين مساء أمس الأول.

لكن منظمة «نجمة داوود الحمراء» الطبية أكدت أن القتيل الإيطالي بهجوم تل أبيب قضى بالرصاص وليس بفعل عملية الدهس وأن المنفذ لم يطلق أي رصاصة. وفي روما قالت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن القتيل هو أليساندرو باريني وقدمت تعازيها لعائلته.

وقالت الشرطة إن واحدا من أفرادها وعناصر من البلدية كانوا قرب المكان أطلقوا النار على السائق وهو رجل يبلغ 45 عاما.

في وقت سابق أمس الأول قتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عاما وأصيبت والدتهما بجروح خطرة، حينما تعرضتا لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وفي أعقاب الهجمات أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة.

وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءا من اليوم وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس المحتلة ومدينة اللد المختلطة.

يأتي ذلك بعد ضربات إسرائيلية على غزة ولبنان الخميس الماضي، عقب اعتداء قواته الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى الذي استدعى اطلاق صواريخ من غزة ولبنان على مستوطنات في الشمال وفي محيط القطاع.

واعتبرت حركة حماس في قطاع غزة أن هجوم تل أبيب يأتي «في سياق الرد الطبيعي والمشروع على عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية ضد المسجد الأقصى المبارك».

وعلى الأثر، تتالت الإدانات الدولية، ونددت حماس التي تتولى السلطة في غزة بـ «جريمة غير مسبوقة» من إسرائيل في منتصف شهر رمضان.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن «الأقصى بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين فقط»، محذرة من أي محاولة تغيير تطول الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وعقدت المنظمة، في مقرها بجدة أمس، اجتماعا استثنائيا للجنة التنفيذية مفتوحة العضوية بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدعوة من كل من فلسطين والمملكة الأردنية.

وجدد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، رفض المنظمة وإدانتها الشديدة لـ «جميع سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التي تستهدف طمس هوية القدس الشريف»، مؤكدا «أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعاصمة دولة فلسطين».

وحذر من «أي محاولة تغيير تطول الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لاسيما الأقصى المبارك»، محملا «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».

وفي المقابل، ندد الاتحاد الأوروبي بتصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعا جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد «جميع الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بالهدوء خلال فترة الأعياد الدينية الراهنة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *