Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أيادٍ ناعمة وعزيمة رجال.. «سيدات المكامير» يحولن جذوع الشجر إلى فحم – المحافظات

تنتشر جميلات المكامير داخل المستودعات والمصانع، يعملن بعزيمة الرجال رغم نعومة أياديهن، يحملن الأجولة على أكتافهن ويملأن الأفران، ويعبئن الأجولة، رافعين شعار «لا فرق بين رجل وإمرأة»، داخل إحدى مكامير الفحم صديقة البيئة، والتي تعمل بالأفران الكهربائية، وتُعيد تدوير المُخلفات منعًا لتلوث البيئة.

تحتضن مكمورة الفحم صديقة البيئة جميلات يعمل في أفران إلكترونية ضخمة، تحتضن آلاف جذوع الأشجار التي تُقطّع بسبب إصابتها بآفات وأمراض، أو تتوقف عن إنتاج الثمار، وتحوّلها إلى قطع من الفحم دون أن تلوث البيئة، تنفيذًا لتوجيهات البيئة بتحويل المكامير البدائية إلى ذكية صديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية، فيما يتم تصدير الفحم المصنع إلى الخارج.

أيادٍ ناعمة بعزيمة رجال

المكمورة صديقة للبيئة ولا تسبب أي تلوث، والنساء تعمل بداخلها بأريحية بحثًا عن لقمة العيش، وفقًا لـ«تهاني خلف شنودة» صاحبة الـ35 عامًا، والتي توضح أنّها تعمل في مكمورة الفحم منذ نحو 15 عامًا، حينما كانت تعمل بالطريقة البدائية، موضحةً أنّها تعمل في كل المراحل دون كلل أو ملل، بدءًا من رص جذوع الأشجار داخل الأفران مرورًا بالفرز والتعبئة والتغليف وحتى التحميل على السيارات.

 لا فرق بين رجل وامرأة

وتؤكد وردة لطفي شعبان، 40 سنة، أنّها تعمل في المكمورة منذ نحو 17 عامًا، موضحةً أنّه لا فرق بين الرجل والمرأة في العمل، فالسيدات مرت بجميع مراحل صناعة الفحم داخل المكمورة، حيث كان شاقًا في بادئ الأمر لكن مع الممارسة، وحب العمل وتشجيع أصحاب العمل أصبح سهلًا ويسيرًا.

وتابعت بأنّ العمل عمومًا لا يكون صعبًا على السيدات، المهم أن يبقى هناك إصرار وعزيمة على الحرفة التي تعمل بها وهتنجح فيها: «أنا بعبي وبوزن وبشيل وبحمل على العربية زي أي الراجل مفيش فرق بين الراجل والست وكلنا بنساعد بعض».

رحلة 18 عامًا في المكمورة

وتروي منى إبراهيم محمد، 48 سنة، رحلة عملها في المكمورة التي بدأت قبل نحو 18 عامًا، موضحةً أنّها بدأت العمل فيها مذ كانت بدائية، وحتى تطورت وأصبحت صديقة للبيئة: «عملت بيومية 20 جنيهًا، وظلت تزداد حتى وصلت إلى 150 جنيهًا يوميًا».

لا شيء صعب في العمل، سوى حمل الأجولة، هكذا ترى منى العمل في مكمورة الفحم، مؤكدة أن هذا الجزء يكون شاقًا في بعض الأحيان لثقل الأجولة، مؤكدةً أنّها ستظل تعمل في تلك المكمورة لآخر يوم في عمرها.

المرأة ضلع أساسي في المنزل

وتشدد منى على أنّ المرأة ضلع أساسي في المنزل، ويجب أن تقف إلى جانب شريك حياتها وتؤازره في العمل وتساعده لتحسين الدخل.

المكمورة بالكامل صديقة للبيئة

إيهاب كمال وديع، صاحب مكمورة تصنيع فحم نباتي ومصنع، يوضح لـ«الوطن»، أنّ المكمورة بالكامل تعمل بالنظام الحديث صديق البيئة عبر الأفران الكهربائية، وتبلغ دورة التصنيع نحو 8 إلى 10 ساعات، كما أنّه يتم تصدير إنتاجها للخارج، مُبينًا أنّ معظم العمالة من النساء والفتيات، مشددًا على أنّ المرأة تساعد الراجل في كل شيء، وفي المكمورة مثلها مثل الرجل، وتعمل في كل المراحل.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *