خسر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مواجهة قضائية جديدة تضاف الى سجل القضايا الحافل التي يواجهها وهو يخوض حملته للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، ويعتبرها جميعا «قضايا زائفة»، فقد قضت محكمة في نيويورك مجددا بمسؤولية ترامب في قضية تشهير رفعتها عليه الكاتبة جين كارول التي سبق أن اتهمت ترامب باغتصابها، فيما يعد هزيمة للرئيس الأميركي السابق ويفتح الباب أمام حصولها على تعويضات.
وتقررت إحالة القضية التي شهدت تأخيرات عدة على محاكمة أمام هيئة محلفين في يناير 2024، لتقوم فقط بتحديد قيمة التعويض الإضافي الذي يدين به ترامب لكارول عن تصريحاته عام 2019 حين اتهمها باختلاق القصة لمحاولة «بيع كتاب جديد»، وقال إنها «ليست من النوع الذي يستهويني». واعتبر القاضي لويس كابلان، أن تصريحات الرئيس السابق تلك كانت «تشهيرية» و«زائفة» وجاءت بدافع «حقد حقيقي».
والمحاكمة المقررة في يناير أمام هيئة المحلفين تضاف إلى مجموعة قضايا تثقل كاهل ترامب في خضم حملته الانتخابية، حيث يواجه اتهامات جنائية فدرالية بسوء التعامل مع وثائق سرية و«التآمر» لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
كما يواجه ترامب أيضا اتهامات في نيويورك بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية وفي جورجيا بالضغط على مسؤولي الولاية لإلغاء فوز جو بايدن في انتخابات عام 2020.
هذه الاتهامات فندها ترامب كلها في مقابلة اذاعية مع المذيع اليميني المحافظ هيو هيويت معتبرا أنها قضايا انتخابية. وحين سأله المذيع: كيف ستخوض حملتك الانتخابية وأنت تجلس خلف طاولة الاتهام في المحكمة؟ أجاب ترامب: هذه كلها قضايا زائفة يقف وراءها بايدن. انها قضايا متعلقة بالحملة الانتخابية، قضايا لا يقوم بها احد سوى في «جمهورية الموز» حيث يطارد الشرفاء من قبل أعدائهم السياسيين.
وبخصوص ما بات يعرف «قضية الوثائق السرية» قال ترامب انه سيقدم إفادته إذا وصلت القضية لقوس المحكمة. وردا على سؤال هيويت «ماذا ستقول إذا سئلت وأنت تحت القسم: هل طلبت من موظفيك نقل صناديق وثائق الحكومة السرية إلى مقرك؟» قال ترامب: «أنا لا أتكلم عن أي شيء تعرف لماذا، لأنني سمح لي أن أقوم بأي شيء أريده. فأنا أخضع لقانون السجلات الرئاسية». وأضاف ردا على سؤال ما إذا كان سيدلي بإفادته دفاعا عن نفسه في المحكمة: «نعم بكل تأكيد».
وفيما يفضل ترامب الهجوم اللاذع على خصومه السياسيين في منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، خصص جزءا من مقابلته للنيل من نائبه السابق مايك بنس واتهمه باختلاق القصص حوله. وقال ترامب في منشور له على منصته «ان بنس يختلق حولي القصص الزائفة كليا. لم أطلب منه أبدا أن يضعني فوق الدستور. أنا لا أتصرف بتلك الطريقة ولا يمكن حتى أن أفكر بذلك». وسخر من قدرته على منافسته في الانتخابات وقال «بناء على كونه لا يحصل على أكثر من 2% من الأصوات في الاستطلاعات، وكونه لا يملك المال لدعمه فإنه يقوم بتصرف خاطئ مستشاروه يقودونه إلى المسار الخاطئ».
وأضاف «طوال 7 سنوات كان بنس يتحدث عني بشكل جيد. الآن انتقل إلى «الجانب المظلم» لماذا لم يكن يقول تلك الأشياء قبل سنوات؟».
