Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الإمارات تستضيف مؤتمر تغير المناخ COP28 بزخم

انطلقت في مدينة إكسبو دبي أمس فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» والتي تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.

هذا، وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وملك بريطانيا تشالز الثالث، أمس، انطلاق «منتدى الأعمال الخيرية والمناخ» الذي يعقد ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ«كوب 28» في مدينة إكسبو دبي.

وفي سياق متصل، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عددا من رؤساء الوفود المشاركين في مؤتمر «كوب 28»، كل على حدة ، وهم: رئيس پاراغواي سانتياغو بينيا، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، والممثل الخاص لرئيس الصين دينغ شيو شيانغ.

وبحسب وكالة انباء الامارات الرسمية «وام»، بحث الشيخ محمد بن زايد والضيوف العلاقات الثنائية بين الإمارات ودولهم الصديقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

كما تطرقت اللقاءات إلى مؤتمر الأطراف «كوب 28» وأهمية التعاون والعمل الجماعي بين مختلف الأطراف المشاركة للخروج بنتائج نوعية تعطي دفعة قوية لمسار العمل المناخي بما يصب في مصلحة الجميع في العالم.

وقام رئيس الامارات ورئيس الوزراء الاثيوبي بزيارة إلى جناح إثيوبيا المشارك في المؤتمر والذي يعرض تجاربها فيما يتعلق بتنفيذ مبادرة الإرث الأخضر وتطوير الطاقة المتجددة وغيرها من مبادرات الاستدامة.

في غضون ذلك، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بضيوف الإمارات المشاركين في المؤتمر.

وقال محمد بن راشد: نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولي شركات ومنظمات دولية وأكاديميين وإعلاميين حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة.. هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.. المهمة عظيمة.. والتحديات كبيرة.. ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان وما يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم.. كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات.

وأكد محمد بن راشد، في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن دولة الإمارات تمضي تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة عبر ما تطلقه من مبادرات ومشاريع تهدف إلى تعزيز العمل البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ نهج الاستدامة في مختلف مسارات العمل.

وأشار إلى أن رسالة الإمارات من خلال استضافتها لأكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ وحرصها على خروجه بنتائج فارقة لإحداث تحول حقيقي في جهود العمل المناخي، تنطلق من رؤيتها الدائمة في خدمة وتحقيق آمال الشعوب، وتقديم مساهمات استثنائية في قضايا البشرية الأكثر إلحاحا، مؤكدا أن التغير المناخي بات المعركة المصيرية الأهم التي يجب أن تخوضها البشرية برؤية موحدة وبتكاتف غير مسبوق.

وأكد أن دولة الإمارات حرصت خلال الفترة الماضية على توفير كل مقومات النجاح لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي يعد أكبر حدث عالمي في مجال التغير المناخي.

وأشار إلى أهمية تنسيق الجهود العالمية خلال المؤتمر للخروج بنتائج وحلول تلبي الطموحات وتسهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، بجانب تسريع العمل والتعاون للوصول إلى الأهداف المنشودة والتي تضمن للأجيال الحالية والمستقبلية استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها.

وكان رئيس «COP27» وزير الخارجية المصري سامح شكري، سلم رئاسة المؤتمر إلى رئيسه الإماراتي سلطان الجابر. وقد دعا شكري في مستهل المؤتمر إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح «جميع المدنيين الذين قتلوا» في غزة. وافتتح الجابر رئيس (كوب28) المؤتمر لهذا العام بحث الدول على إيجاد أرضية مشتركة بشأن السياسات الرامية لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

وأقر الجابر، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في نسخة نصية من كلمته الافتتاحية بأن هناك «وجهات نظر قوية تتعلق بفكرة إدراج كلام بشأن الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة في النص محل التفاوض… أطالبكم بالعمل معا». وأشار إلى أن العديد من شركات النفط الوطنية اعتمدت أهداف انبعاثات كربونية صفرية لعام 2050.

وقال الجابر: «ممتن لأنهم صعدوا للانضمام إلى هذه الرحلة التي غيرت قواعد اللعبة… لكن يجب أن أقول إن هذا ليس كافيا، وأعلم أن بإمكانهم فعل المزيد».

وسجل «COP28»، أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم.

وشكل «COP28» منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.

ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21.. فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *