Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

تقدم جيد في مفاوضات الهدنة واتهام إسرائيل

شهدت مدينة خان يونس قتالا عنيفا أمس وسط دعوات من الأمم المتحدة إلى مواصلة المساعدات لغزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفيما الجهود للتوصل إلى هدنة جديدة مستمرة.

وتكثف الدول الوسيطة جهودها الرامية إلى التوصل لهدنة جديدة، بعد قرابة 4 أشهر من بدء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر بسبب الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لمحطة «بي بي إس» الأميركية: «إننا في لحظة جيدة من المفاوضات (بشأن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار) وتوصلنا لأمور كثيرة استعصت علينا لمدة شهرين».

مسودة الاتفاق

وأضاف ان حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أعلنت تلقيها مسودة وتناقشها و«هذا ما كنا بعيدين عنه قبل أسبوعين».

إلى ذلك، قال رؤساء وكالات إنسانية دولية إن قرارات بعض الدول بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة، مؤكدين أنه «لا يمكنهم التخلي» عن سكان غزة.

وقالت الوكالة أمس إن إجراء تحقيق مستقل في اتهامات لعاملين في الوكالة بالضلوع في هجوم «حماس» على إسرائيل، أمر «مهم للغاية».

وقالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفرانس برس إنه «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نجري تحقيقا مستقلا في هذه الأمور المحددة في الحالات الفردية التي لفتت إسرائيل انتباهنا إليها».

وأضافت: «لدينا 33 ألف موظف، جميعهم تقريبا يعملون بجد وملتزمون جدا، وعملوا في الوكالة لسنوات طويلة».

وأشارت الرفاعي إلى أن «الأونروا» تسلمت «ادعاءات من الحكومة الإسرائيلية بشأن 12 اسما في غزة، وكان علينا التحقق من هذه الأسماء في سجلاتنا التي تضم 13000 موظف في غزة وتمكنا من مطابقة 8 من هذه الأسماء».

من جهة أخرى، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، أمس إن هناك التزاما على جميع الدول بأن توقف تمويل وتسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد أن أشارت محكمة العدل الدولية إلى أن إمكانية أن تمثل تلك الأعمال إبادة جماعية أمر معقول.

جثامين مكبلة

ميدانيا، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بعد العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.

وأوضح، في بيان له أمس نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت، في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 117 على التوالي.

وأشار إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال.

وشدد على أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيرا واحدا، هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم بالخفاء، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة.

ووجه نادي الأسير نداءه مجددا إلى كافة المؤسسات الحـقـوقـيـة الـدولـية بمستوياتها المختلفة بضرورة الضغط والعمل على وقف جريمة الإخفاء القسري بحق المعتقلين من غزة، مؤكدا أنه وفي ضوء مطالبة محكمة العدل الدولية الإفراج عن (رهائن) الاحتلال في غزة، فإننا نذكر العالم أن الآلاف من معتقلي غزة هم رهن الإخفاء القسري منذ بدء العدوان.

إلى ذلك، طال قصف عنيف مدينة خان يونس المدمرة في جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة فرانس برس، حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع حركة حماس.

تجدد القصف

وأفاد شهود عيان بتجدد القصف المدفعي صباح أمس في محيط مستشفى ناصر الطبي في خان يونس. ولجأ آلاف المدنيين إلى تلك المنشأة الطبية وكذلك إلى مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أبلغ الطاقم الطبي عن قتال في محيطه.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 150 شخصا خلال 24 ساعة في كل أنحاء القطاع.

وأعلن مكتب الإعلام التابع لحماس أن طائرات إسرائيلية «شنت عشرات الغارات استهدفت وسط وغرب خان يونس بالتزامن مع إطلاق نار وقنابل إنارة عند بوابة صلاح الدين قرب حدود مصر في رفح، وعلى منازل في دير البلح ومخيمي النصيرات والمغازي أوقعت عشرات الشهداء، وعشرات المصابين».

من جانبها، قالت كتائب سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إنها فجرت دبابة صهيونية بعبوة ثاقب برميلية في محيط جورة العقاد بخان يونس. وأضافت: قصفنا بقذائف هاون تجمعا لجنود وآليات العدو في محيط الحي النمساوي غرب خان يونس.

كما أعلنت انها استهدفت بصاروخ موجه مجموعة من جنود الاحتلال متحصنة داخل مبنى شمال غرب المنطقة الوسطى في قطاع غزة. وأضافت انها قصفت بقذائف هاون جنود وآليات الاحتلال في محور التقدم شرق مخيم البريج شمال القطاع.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس مقتل شرطي في الهجوم الذي نفذته حماس، مشيرة إلى أن جثته لاتزال محتجزة لدى نشطاء في قطاع غزة.

ارتفاع عدد الضحايا

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 26900 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

وأكدت الوزارة مقتل 150 شخصا على الأقل في الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما أصيب نحو 65949 شخصا منذ اندلاع الحرب. وأكدت الوزارة أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات و«يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *