Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

فرنسا تواصل أعمال العنف لليوم الثالث على

ارتفع عدد المعتقلين في فرنسا خلال موجة الاحتجاجات على مقتل الفتى نائل برصاص الشرطة في ضواحي باريس، في حين حذرت مذكرة للاستخبارات من اتساع رقعة العنف، فيما ترأس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتماع خلية أزمة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة إن السلطات اعتقلت 667 شخصا في المجمل بعد اندلاع مواجهات بين الشرطة والمحتجين لثالث ليلة على التوالي في أنحاء البلاد.

وقالت مصادر مقربة من الوزير إن عددا كبيرا من المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.

وأعلنت وزارة الداخلية أيضا إصابة 249 شرطيا ودركيا مساء امس ليس بينهم أي إصابة خطرة وأشارت إلى أن السلطات نشرت 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم 5 آلاف في باريس.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالشرطة أن مذكرة للاستخبارات حذرت من أن العنف قد يصبح «معمما» في البلاد خلال الليالي المقبلة ويتسم بأعمال «تستهدف الشرطة ورموز الدولة».

وتفقدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن برفقة وزير الداخلية صباح الجمعة مركز شرطة إيفري كوركورون بضاحية باريس الجنوبية بعد تعرضه «لقصف بقذائف الهاون» ليلا، وفقا لمصادر بالشرطة الفرنسية.

وتحدثت بورن مع المسؤولين عن مركز الشرطة وأعربت عن دعمها لهم، وشددت على أن «جميع الخيارات ممكنة لاستعادة النظام في البلاد».

واستبقت رئيسة الوزراء زيارتها لمركز الشرطة بتغريدة على تويتر نددت فيها بأعمال العنف وقالت إن تلك الأفعال «لا تطاق ولا تغتفر».
في تلك الأثناء، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون غادر قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ليعود إلى فرنسا إثر تصاعد الاحتجاجات.

وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون يترأس الجمعة اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية، وذلك بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.

وقال الإليزيه إن الرئيس «مستعد لاعتماد آلية للحفاظ على الأمن من دون محاذير».

ودخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، إذ قالت إن على فرنسا معالجة المشاكل العنصرية الجدية في صفوف قوات الأمن.

كما علقت أطراف خارجية أخرى على الأزمة، إذ أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بشأن التطورات في فرنسا.

واشتعلت شرارة الاحتجاجات في فرنسا عقب مقتل الفتى الذي عرف فقط باسمه والحرف الأول من اسم عائلته «نائل م.» (17 عاما) برصاصة في صدره أطلقها عليه شرطي عند نقطة تفتيش مروري الثلاثاء الماضي.

وسرعان ما انتقلت الاحتجاجات والصدامات مع الشرطة من ضواحي باريس لاسيما منطقة نانتير حيث قتل نائل إلى مختلف المدن الفرنسية.

وفي باريس، تعرضت بعض المتاجر في حي لي آل وشارع ريفولي الذي يؤدي إلى متحف اللوفر إلى «التخريب» و«النهب وحتى الحرق»، وفقا لمسؤول رفيع المستوى في الشرطة الوطنية.

وأظهرت مقاطع ڤيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حرائق عديدة في أنحاء بالبلاد منها محطة حافلات في ضاحية تقع شمال باريس ومحطة ترام في ليون.

وفي منطقة باريس، توقفت خدمات الحافلات والترام عن العمل اعتبارا من الساعة 9 مساء أمس الخميس (7 مساء بتوقيت غرينتش).
وفي مرسيليا، ثاني مدن فرنسا، تضررت واجهة مكتبة البلدية، وفقا لما قالته البلدية. وفي منطقة الميناء القديم الشهيرة المطلة على البحر المتوسط، دارت مواجهات بين الشرطة ومجموعة أشخاص تراوح عددهم بين 100 و150 شخصا.

ووجهت النيابة الفرنسية تهمة القتل العمد إلى الشرطي الذي أطلق النار على نائل، ووضع قيد الحبس الاحتياطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *