Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

“إسرائيل مطمئنة على مصيرهم.. تماطل بالصفقة لتقديم انتصار”

مصدر مصري: “حكومة الاحتلال تهدف إلى إرجاء الصفقة لأبعد نقطة ممكنة حتى تتمكن من تحقيق تقدم على الأرض في الغزو البري وتقديم صور للداخل الإسرائيلي في المقام الأول كنصر محقق عبر السيطرة على مرافق غزة”.

شهدت الساعات الـ48 الماضية تكثيفا في المحادثات بين مصر وإسرائيل بخصوص صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” في غزة، والتي تتوسطها أيضا قطر وأميركا.

تابعوا قناة موقع “عرب 48” عبر منصة “تلغرام” للأخبار أولا بأول

وكانت آخر المحادثات بين رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، في القاهرة.

ونقل “العربي الجديد” عن مصدر مصري مطلع على المحادثات، قوله إن “إسرائيل بدت مطمئنة على مصير الأسرى ووجود الغالبية العظمى منهم في جنوب القطاع، خلال الاتصالات الجارية بين المسؤولين في مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف أن “ذلك ما يجعل الجانب الإسرائيلي يماطل في تنفيذ صفقة تبادل تمنح حماس صورة انتصار، إذ أن حكومة الاحتلال تهدف إلى إرجاء الصفقة لأبعد نقطة ممكنة حتى تتمكن من تحقيق تقدم على الأرض في الغزو البري وتقديم صور للداخل الإسرائيلي في المقام الأول كنصر محقق عبر السيطرة على مرافق غزة مثل مبنى البرلمان وبعض المباني الأخرى التي تمثل قيمة معنوية، حتى يكون بعدها القبول بصفقة جزئية مع حماس أمرا وكأنه جاء رضوخا من الحركة وليس في صورة إملاءات من جانبها”.

وبحسب المصدر المصري، فإن القاهرة تكثف الجهود بالتنسيق مع قطر من أجل تسريع إتمام الصفقة رغم استشعارها بوجود مماطلة وتباطؤ إسرائيلي في ما يتعلق بتبادل الأسرى.

وأوضح أن “القاهرة ترى أن هذه الصفقة تخدم مصالحها المباشرة لعرقلة مخطط التهجير، خشية انتقال الأزمة إلى الأراضي المصرية، في وقت لم تستعد فيه مصر بشكل كاف لأية خطوة مفاجئة، أو لتجاوز الفلسطينيين الحدود المصرية تحت وطأة الحاجات الإنسانية”.

وتتواصل زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى القاهرة من أجل بحث صفقة تبادل الأسرى وقضايا أخرى كان من بينها التوافق حول إجراءات واحترازات أمنية تتعلق بالتوسع في استقبال مصابين من قطاع غزة في ظل الاتجاه لإنشاء العديد من المستشفيات الميدانية على الحدود بين مصر وقطاع غزة؛ حسبما قال المصدر المصري.

وأشار إلى أن “محادثات جرت مسبقا وتطرقت إلى طلب الجانب الإسرائيلي من القاهرة تشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، والتأكد من عدم وجود أنفاق جديدة لمنع تسلل أية أسلحة أو احتياجات خاصة بالمقاومة، إذ أن القاهرة ملتزمة بتأمين أراضيها وحدودها”.

مما يذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية اعترفتا بأن محادثات تبادل الأسرى حققت تقدما ملموسا وقد تحقق انفراجة في غضون عدة أيام، فيما اتهمت “حماس” الحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في إتمام الصفقة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *