- تعاون وثيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتخريج محفظي ومحفظات القرآن الكريم
- استحدثنا مشروع «القيم القرآنية» للتركيز على القيم الوطنية والمشاركة المجتمعية والوسطية
- لدينا خطة توسعية للانتشار الأفقي في المناطق الجديدة لمواكبة التوسع العمراني في الكويت
- مراكز حفظة الكويت بين الـ 5 الأوائل على مستوى العالم ويتميزون بحسن الترتيل والتجويد
أجرى الحوار: أسامة أبو السعود
أكد مدير إدارة الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن الكريم لمحافظتي العاصمة وحولي عبداللطيف الكندري أن جميع مناهج دور القرآن وسطية وتقيّم بشكل دوري.
وشدد الكندري في لقاء مع «الأنباء» على ان هناك طفرة في اعداد حفظة كتاب الله في الكويت، مشيرا إلى انه «قبل 25 عاما كنا نفتقر الى حفظة كتاب الله المتنافسين في المسابقات الدولية واليوم ننافس على المراكز الاولى عالميا».
واكد الكندري ان هناك خطة توسعية للانتشار الافقي في المناطق الجديدة حتى نواكب التوسع العمراني في الكويت، مضيفا بالقول «فقبل اسبوع افتتحنا مركز القرآن الكريم بمنطقة القيروان، وهذا المركز يضم 3 مراكز للتحفيظ وهي مركز دار القرآن الكريم والاترجة والسراج المنير، وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وهذا المركز يسع آلاف الطالبات في الفترتين الصباحية والمسائية.
وأوضح ان عدد مراكز دور القرآن والدراسات في العاصمة وحولي يبلغ 35 مركزا بخلاف حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة في مختلف مساجد الكويت على مدار الاسبوع لإعمار المساجد وتعويد الشباب على ارتياد المساجد والصلاة في الجماعة وتحفيظ القرآن الكريم.
وفيما يخص زيادة رواتب محفظي القرآن الكريم والتي وعدت بها وزارة الاوقاف اكثر من مرة سابقا، قال الكندري «نحن داعمون لزيادة رواتب المحفظين وان تكون بمستوى العمل والجهد الكبير الذي يقومون به في خدمة المجتمع وحفظ ابنائنا» وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية نتحدث عن جهود ادارة الدراسات الاسلامية بالعاصمة وحولي في حفظ كتاب الله، وما نشاهده من اختبارات لكوكبة من حفظة القرآن الكريم؟
٭ الاختبارات تتميز بحسن الاعداد والتنظيم، وكذلك مستوى الطالبات، حيث رأينا مستوى جيدا ومتميزا من الحفظ والاتقان والتجويد والاداء.
ونحن نطمح الى الارتقاء بالمستوى التعليمي ومستوى الحفظة حتى نصل الى العالمية في حفظ القرآن الكريم وتلاوته.
ويشارك في اختبارات النساء ما يقارب 4500 حافظة لكتاب الله تعالى وبعد اسبوع سنختبر ما يقارب 4700 طالب، وهذه الاعداد من حفظة القرآن الكريم لهي نبراس ونور للكويت وجميع من عاش على هذه الارض المباركة. فحفظ القرآن الكريم فيه بركة ونور على الجميع وعلى هذا البلد الطيب المبارك، ونسال الله تعالى ان يبارك في هذه الوجوه وهذه الاعمال.
كم عدد مراكز دور القرآن التابعة لإدارة الدراسات الاسلامية وعلوم القرآن الكريم بالعاصمة وحولي وكم المراكز التي انضمت حديثا للادارة؟
٭ بفضل الله هناك خطة توسعية للانتشار الافقي في المناطق الجديدة، فلابد ان نواكب التوسع العمراني في الكويت، فقبل اسبوع افتتحنا مركز القرآن الكريم بمنطقة القيروان، وهذا المركز يضم 3 مراكز للتحفيظ وهي مركز دار القرآن الكريم والاترجة والسراج المنير، وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وهذا المركز يسع آلاف الطالبات في الفترتين الصباحية والمسائية.
وبإذن الله لدينا خطة لافتتاح مركز جديد في منطقة جابر الأحمد، وهذه المراكز الجديد تواكب التوسع العمراني والانتشار، ففي كل منطقة جديدة بإذن الله سنفتتح مراكز جديدة. وفيما يخص عدد المراكز فلدينا 35 مركزا بخلاف حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة في كل مختلف مساجد الكويت، وهذه الحلقات تكون على مدار الاسبوع لإعمار المساجد وتعويد الشباب على ارتيادها والصلاة في الجماعة وتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك للفتيات، وكذلك هناك شراكة كبيرة مع وزارة التربية.
مشاركات دولية متميزة
ينظر البعض إلى مراكز دور القرآن والحلقات المنتشرة في ربوع المساجد على انها معاهد لتخريج الطلاب حفظة القرآن الكريم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية لرفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية، كيف تنظرون لذلك؟
٭ هذا صحيح، فبفضل الله عز وجل وصلنا لاعلى المنافسات الدولية فقبل 25 عاما كنا نفتقر الى حفظة كتاب الله المتنافسين في المسابقات الدولية، فأنا شخصيا رافقت اكثر من 15 رحلة خارجية مع حفظة القرآن الكريم وحصلنا على المراكز الاولى والثانية وغالبا مراكز حفظة الكويت في بين الـ5 الاوائل على مستوى الحفظة في العالم. وهناك شهادات من الجهات الخارجية ويقولون بأن الكويت الآن تنافس على المراكز الـ 5 الاوائل عالميا.
حيث يتميز حفظة الكويت ـ بفضل الله ـ بحسن الترتيل والتجويد والأصوات الندية.
ولدينا بفضل الله في مراكز شؤون القرآن الكريم مراكز ابو موسى الأشعري للعناية بحفظة كتاب الله المشاركين في المسابقات الدولية، حيث تعقد لهم دورات مكثفة تمكنهم من المشاركة في المسابقات الدولية.
وفي مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته في دورتها الثانية عشرة والتي عقدت في شهر نوفمبر الماضي نافست الكويت بحافظين لكتاب الله حصل احدهما على مركز متقدم والثاني على الخامس مكرر.
وكما هو معلوم فإن مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته تعتبر من أرقى المسابقات الدولية وأضبطها، حيث تحسب عشر الدرجة، وهي منافسات مشرفة ونماذج كبيرة، بفضل الله عز وجل.
حفظ القراءات العشر
وايضا تمتاز المسابقة بفرع القراءات العشر؟
٭ نعم، بالفعل تمتاز مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته بفرع القراءات العشر، وهي المسابقة الاولى على مستوى العالم بفرع القراءات العشر.
ولدينا في محافظتي العاصمة وحولي مشروع تيسير القراءات بإدارة إمام مسجد الدولة الكبير الشيخ بدر العلي، وهذا المشروع الرائد يجزئ القراءات العشر وتدرس بطريقة ميسرة حتى يسهل للطالب حفظ القرآن بالقراءات العشر، وهذا المشروع يقام في مسجد الدولة الكبير بالتعاون مع ادارات الدراسات وعلى القرآن بالعاصمة وحولي.
مناهجنا وسطية
ننتقل لمناهج الدراسات الإسلامية وكيف تنظرون لمن يقول إنها مناهج غير وسطية؟
٭ مناهج دور القرآن وكذاك مناهج حلقات تحفيظ القرآن الكريم تقيم بشكل دوري وتطور بشكل كبير جدا، ولدينا لجان متخصصة في المناهج.
ونحن في ادارة الدراسات بالعاصمة وحولي استحدثنا مشروع القيم القرآنية، حيث نركز على القيم الوطنية والقيم المشاركة المجتمعية والقيم الوسطية وقيم الأخلاق التي يدعو لها الدين الإسلامي.
وهذا المشروع الرائد بالتعاون مع جامعة الكويت ومراكز الأبحاث ووزارة الداخلية حتى نستخلص كثيرا من المعاني الكبيرة في مناهج دور القرآن وإدارة العاصمة وحولي ونطبقها على ارض الواقع حتى تكون متمثلة في الطالب بشكل عملي يتعلمها ويتخلق بها في هذا المجتمع المبارك.
معادلة الشهادات
دائما هناك سؤال عن معادلة شهادات الدراسات الإسلامية ودور القرآن الكريم، اين وصلت معادلتها الآن؟
٭ هناك تعاون وثيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتخريج المحفظين ومحفظات القرآن الكريم، حيث يتخرج الحافظ ويتوظف مباشرة في دور القرآن الكريم ويحصل على شهادة الدبلوم.
فهذه الشراكة المباركة مع الهيئة تسهم في تخريج المعلمين الاكفاء كي يساهموا في عملية التعليم والتدريس.
كذلك شهادات دور القرآن الكريم الآن جار اعتمادها لتكون بمستوى الدبلوم كذلك، وهذه المساهمات حتى نرتقي بالسلم التعليمي وتكون الشهادات بالمستوى الكبير المعترف به محليا ودوليا.
وكذلك خريجو حلقات القرآن يتسلمون شهادات من المشايخ الفضلاء حتى لو سافر إلى بلده خارج الكويت يستطيع أن يتوظف بهذه الشهادة المعتمدة من أعلى المستويات في الكويت.
رواتب المحفظين
اخيرا عن رواتب المحفظين وسبق أن وعدت الوزارة أكثر من مرة بزيادتها، أين وصل هذا الامر؟
٭ حقيقة مهما بذلنا للمحفظين فلن نوفيهم حقهم، فهم يقومون بجهد جبار وكبير جدا، فصبرهم وتحملهم ورباطهم في المساجد وتعليم القرآن الكريم والتدريس وتربية هذا الجيل.
فنحن لا نتحدث فقط عن تحفيظ القرآن الكريم ولكن في عملية التوجيه والتربية في المساجد.
ومن هنا نوجه لهم كل الشكر على جهودهم، ونؤكد اننا داعمون لهم، ورفعنا بعض التصورات لزيادة الرواتب وتكون بمستوى العمل والجهد الكبير الذي يقومون به في خدمة المجتمع وحفظ ابنائنا حتى يكونوا من الصالحين وتنشئة اجيال تنفع وطننا الغالي في جميع جهات الدولة.
