Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مواجهة مفتوحة بين طرفي الصراع في السودان على

أ.ف.پ: توازيا مع معاركهما في الميدان، تستعر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي، وتستخدم فيها مختلف أسلحة التضليل والحسابات الوهمية وتكتيكات خبراء يعملون في الخفاء لترجيح كفة طرف على آخر.

ومنذ اندلاع المعارك في 15 الجاري، لجأ قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وغريمه محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي»، إلى «إغراق وسائل الإعلام بمعلومات مضللة»، وفق رغدان أورسود، الشريكة في تأسيس مركز «بيم ريبورتس» الذي يحقق في المعلومات المضللة في السودان.

ودفعت المعارك ملايين السودانيين للاحتماء في منازلهم، حيث أصبحت منصات مثل فيسبوك وتويتر مصادر أساسية للمعلومات.
وكما يصعب التحقق من المعطيات الميدانية جراء خطر التنقل، فالتدقيق في المعلومات عبر مواقع التواصل ليس أقل تعقيدا، خصوصا أن جزءا كبيرا يبث عمدا خدمة لأحد طرفي النزاع.

ويقول محمد سليمان، الباحث في ملف التضليل بجامعة نورث إيسترن في مدينة بوسطن الأميركية، إن الجانبين نشرا «حقائق ملتوية» في حملة إعلامية لخلق «حالة من الخوف» تسيطر على الناس.

وبينما لم يحقق أي طرف تقدما ميدانيا كبيرا، يرى خبراء أن لقوات الدعم ودقلو يد طولى في المعركة الإعلامية.

فبعيد اندلاع القتال بدأت حسابات مرتبطة بدقلو وقواته تبث بلغة بإنجليزية متقنة، منشورات تؤكد فيها أنها تقاتل «المتطرفين» الذين «يشنون حملة وحشية ضد الأبرياء»، وتقوم بالدفاع عن «الديموقراطية».

ويرى متخصص في شؤون الشرق الأوسط طلب عدم كشف اسمه، أن ذلك يؤشر على أن قوات الدعم «تستفيد من خدمات خبراء في مجال الصورة والتواصل الالكتروني».

ويرى سليمان أن قوات الدعم «تتفوق» في الحرب الكلامية على الجيش الذي يعتمد «التكتيكات القديمة».

وبحسب «بيم ريبورتس»، يستخدم الجيش حسابات وهمية على مواقع التواصل، كانت بالكاد ناشطة قبل المعارك.

وقامت هذه الحسابات غير الموثقة بنشر بيانات للبرهان والجيش أقرب ما تكون الى دعاية مضللة، وفق خدمة تقصي صحة الأخبار لوكالة «فرانس برس».

وتداولت الحسابات على منصات مختلفة مقاطع ڤيديو تشيد بالجيش لشنه ضربات جوية على مقرات لقوات الدعم والاستيلاء على كميات ضخمة من النقود من منزل دقلو وشن غارات جوية في شمال البلاد. واتضح أن اللقطات قديمة وتعود الى اليمن وليبيا، حتى إن بعضها كان من ألعاب الڤيديو.

ولكل من طرفي النزاع تاريخ في استخدام مواقع التواصل لتلميع صورته.

ورصدت شركة «بيم ريبورتس» وجود «حملة ممنهجة لتلميع صورة القوات شبه العسكرية (الدعم السريع)» على فيسبوك بدأت منذ مايو 2019 بعدما أطاح انقلاب عسكري نظام الرئيس عمر البشير.

وتؤكد تيسا نايت من مختبر «دي أف آر لاب» للتدقيق الرقمي الأميركي، أن قوات الدعم تلاعبت سابقا بمنصات التواصل.

ووفق المختبر، استخدمت القوات «ما لا يقل عن 900 حساب على تويتر يحتمل أنها مقرصنة» منذ ديسمبر 2022، لنشر معلومات عنها وعن دقلو وتضخيم شعبيتهم «بشكل مصطنع».

وتشير نايت الى أن هذه الحسابات تصور دقلو على أنه «عسكري إصلاحي يدعم الديموقراطية، وقائد كفؤ»، ووصفته مع اندلاع المعارك بـ«بطل يقاتل لحماية السودان وتطهير البلاد من الخونة».

ولم يترك دقلو صورته رهينة الصدفة، فهو وقع في مايو 2019 عقدا قيمته ستة ملايين دولار مع شركة العلاقات العامة والاستشارات «ديكنز أند مادسون» في مونتريال، بإدارة رجل الأعمال الإسرائيلي ـ الكندي آري بن ميناشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *