سقوط جنود بين قتيل وجريح في كمين نصبه مسلحون بالنيجر، في أول هجوم «إرهابي» منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد بازوم في يوليو الماضي، في حين أطلق الأهالي في العاصمة نيامي مبادرة لتجنيد متطوعين للقتال في حال شن أي هجوم عسكري على بلادهم.
وأعلنت وزارة الدفاع النيجرية، في بيان، أن فرقة للجيش كانت «ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو» في منطقة تيلابيري قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.
وأضافت أن 20 جنديا على الأقل أصيبوا بجروح بعضهم بالغة، وقتل أكثر من 17 آخرين، بينما تم إجلاء جميع الضحايا إلى العاصمة نيامي.
وأفاد الجيش بأنه تم «تحييد» أكثر من 100 مهاجم كانوا على متن دراجات نارية أثناء انسحابهم.
جاء ذلك في وقت يترقب فيه انعقاد اجتماع رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالعاصمة الغانية لبحث وضع النيجر.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن أهم شروط المجلس العسكري في النيجر للتفاوض هي احترام سيادة البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون نقطة إيجابية عشية انعقاد الاجتماع الحاسم لـ «إيكواس» في غانا، في انتظار ما ستصدر عنه من قرارات.
في غضون ذلك، جدد محمد الأمين رئيس الوزراء المعين من قادة الانقلاب انفتاح السلطات الحاكمة على الحوار مع جميع الأطراف، مع التأكيد على استقلال بلاده.
والتقى رئيس وزراء النيجر الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي وسلمه ما وصفه بأنه رسالة «حسن جوار وأخوة» من قائد النظام النيجري، وقال «نحن في مرحلة انتقالية. ناقشنا التفاصيل وشددنا على استعدادنا للبقاء منفتحين والتحاور مع جميع الأطراف، لكننا نشدد على استقلال دولتنا».
في هذه الأثناء، أطلق الأهالي في نيامي مبادرة لتجنيد متطوعين للقتال ولتوفير خدمات طبية ولوجيستية لدعم المجلس العسكري الانقلابي، ضمن التحضيرات لمواجهة أي تدخل عسكري خارجي محتمل. وقال أمسارو باكو، أحد مؤسسي المبادرة، لوكالة «أسوشيتد برس»، إن المبادرة «تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر، والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الـطبية وتوفير خدمات لوجيستية تقنية وهندسية، في حال احتاج المجـلـس الــعـسكري إلى مساعدة».
