دعا الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الوحدة من أجل «التغلب على الخلافات الأيديولوجية» بين الدول المجاورة.
وقال لولا، في خطابه خلال افتتاح قمة خاطفة مع نظرائه من أميركا اللاتينية في برازيليا، «تركنا الإيديولوجيات تقسمنا وتعطل جهود التكامل (الإقليمي). تخلينا عن آليات الحوار والتعاون وخرجنا جميعا خاسرين».
وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير الماضي، «إذا لم نتحد، لن نتمكن من ضمان أن تكون التنمية في أميركا الجنوبية عند مستوى إمكاناتها».
وجمع هذا اللقاء الأول من نوعه منذ العام 2014 قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية، وكانت رئيسة البيرو دينا بولوارتي الوحيدة التي تغيبت عن القمة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يزر البرازيل منذ ثماني سنوات، من أوائل الواصلين إلى قصر إيتاماراتي مقر وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماعات مغلقة.
ووجه لولا انتقادات لسلفه جايير بولسونارو لأنه «اختار طريق العزلة» عبر «إغلاق الباب أمام الشركاء التاريخيين».
وفي كلمته الافتتاحية، تحدث الرئيس البرازيلي أيضا عن «الضرورة الملحة» لتجديد الحوار في المنطقة، من أجل وضع «تدابير ملموسة للتنمية المستدامة وسلام ورفاهية» السكان.
وحصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في عام 2014 في كيتو بالإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، وهي منظمة أسسها لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.
