وحسب الملحق الفني لصحيفة السي إن إن edition.cnn.com، فخلال حياة بيكاسو الطويلة، والذي توفي عام 1973 عن عمر يناهز 91 عامًا، يُقدر أنه أكمل 13500 لوحة وحوالي 100000 مطبوعة ونحت، وتحت وطأة غزارة إنتاجه الفني، تجد أن متاحفًا بأكملها مكرسة لإنتاجه الغزير (أكبرها متحف بيكاسو في برشلونة ومتحف بيكاسو في باريس، على سبيل المثال). كما أن أعماله الفنية مدرجة في مجموعات خاصة في جميع أنحاء العالم.
وفي ظل الاحتفالات المستمرة طوال العام لإحياء ذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة بيكاسو سيدتي جمعت لك أجمل لوحات بيكاسو (من موقع. timeout.com) … تعرفي عليها بالسياق التالي، وأخبرينا رأيك، وهل تجدين لوحات أخرى لبيكاسو هي الأجمل من مجموعتنا…؟
لوحة ‘عازف الجيتار القديم’ ‘The Old Guitarist’
تأتي لوحة “عازف الجيتار القديم” من “الفترة الزرقاء” لبيكاسو. وقد أكملها أواخر عام 1903 إلى أوائل عام 1904، وتوجد بمعهد شيكاغو للفنون، يجب أن تكون “عازف الجيتار القديم” واحدة من أكثر اللوحات حزنًا على الإطلاق لما تصوره من مشاعر حزن لرجل هزيل يجلس القرفصاء، وهو مرهق يكاد ينزلق فوق جيتاره البنين وتعود هذه اللوحة الزيتية إلى “الفترة الزرقاء” لبيكاسو، والتي تراه فيها مقيدًا نفسه بظلال من اللون الأزرق بينما كان يستكشف موضوعات الفقر والمعاناة.
لوحة “جيرترود شتاين” ‘Gertrude Stein’
“جيرترود شتاين” موجودة في المجموعة الدائمة لمتحف Met متروبوليتان للفنون (نيويورك) وتعد اللوحة نقطة تحول في حياة بيكاسو، وقد أكملها ما بين عامي 19051906، وقد أصبح بيكاسو صديقًا مقربًا، بعد انتقاله إلى باريس، للروائية والأديبة جيرترود شتاين والتي اشتهرت بصالوناتها الأسبوعية، وامتد تأثير شتاين إلى ما وراء العالم الأدبي. فقد كانت أيضًا جامعًة متحمسًة للفنون، على أن الانضمام إلى لصالونها الثقافي والفني دفع مهنة الرسام والفنان بيكاسو إلى آفاق جديدة. في حين أن الصورة ليست عملاً تكعيبيًا، يرى خبراء الفن أن هذا العمل هو التحريك المبكر للتكعيبية باستخدام كتل بسيطة لجسم شتاين.
لوحة “غيرنيكا” ‘Guernica’
أكملها بيكاسو بالعام 1937، وهي توجد حاليًا بمتحف رينا صوفيا (مدريد)، و”غيرنيكا” ليست فقط أشهر أعمال بيكاسو، إنها واحدة من أكثر اللوحات شهرة (والتي تم البحث عنها في Google) في العالم، واللوحة صورها بيكاسو لغارة جوية على مدينة الباسك غيرنيكا في أبريل 1937، أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، تُعد مقدمة بصرية غريبة للفظائع القادمة في الحرب العالمية الثانية، حيث تؤكد الدرجات الصامتة من اللون الرمادي على أشكال البشر، وأذرعهم ممدودة في الألم، وتعطي اللوحة تأثير النمط الوثائقي لصورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود. كما أنه يحتوي على صور حيوانات مرتبطة بشدة بإسبانيا، مثل الثور والحصان، وقد أصبحت “غيرنيكا” واحدة من أكثر اللوحات المعادية للحرب شهرة في التاريخ، على أن اللوحة لعقود من الزمان، عُرضت في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك ثم عادت في نهاية المطاف إلى إسبانيا في عام 1981.
لوحة فتاة أمام المرآة “Girl Before a Mirror”
أكملها بيكاسو بالعام 1932، وهي موجودة بمتحف الفن الحديث (نيويورك)، اللوحة ليست كيان مصمت، حيث يمكنك أن تسمع صوت صراخ المرأة في اللوحة وعلى الرغم من أن هذه اللوحة تحديدًا تنبض بالحياة والألوان، والشفقة، ولمحة من الإثارة والثورة والأشكال الخادعة التي تأخذ التكعيبية إلى أقصى حدودها، إلا أنها تُعد دراسة رائعة تدعوك للتساؤل “ما الذي تراه حقًا عندما تنظر إلى نفسك؟” ، اللافت باللوحة أن المرأة التي تحمل المرآة على اليسار أخف وزنا وأكثر حيوية من الانعكاس الداكن الذي يبدو وكأنه يذرف دمعة، ووفقًا للمدير المؤسس لـ MoMA، ألفريد إتش بار جونيور، فقد قال بيكاسو إنه “فضل هذه اللوحة على أي من لوحاته الأخرى”
لوحة ‘المرأة الباكية’ ‘The Weeping Woman’
أكملها بيكاسو بالعام 1937، وتوجد بتيت مودرن (لندن)، ويظن الكثيرون أن لوحة “المرأة الباكية” على أنها تكملة للوحة “غيرنيكا”، في حين أن “غيرنيكا” تصور الاجتياح الجديد والكامل للدمار، تبحث “امرأة تبكي” الآثار العاطفية للحرب، مع التركيز بشدة على امرأة انتُزعت من اللوحة الأصلية.
أنشأ بيكاسو في الواقع سلسلة من صور النساء الباكيات التي يمكن رؤيتها في صالات العرض المختلفة. النسخة الموجودة في Tate عمل زيت على قماش بأسلوب بيكاسو الزاوي، يتضمن الأحمر والأخضر والأبيض والأصفر والأزرق والبنفسجي هو تتويج لهذا الجهد.
لوحة الصبي والغليون “Garçon à la Pipe”
أكمل بيكاسو هذه اللوحة في العام 1905، وهي من أحد المجموعات الخاصة تم بيعها في مزاد سوثبي بمبلغ مذهل بلغ 104.1 مليون دولار، وهو رقم قياسي لأي لوحة في ذلك الوقت، وفيها انتقل بيكاسو من المرحلة الزرقاء إلى المرحلة الوردية وهي المرحلة الأكثر حيوية فنيًا، بينما يرتدي الصبي اللون الأزرق، فإن الخلفية تتميز بظلال أكثر سعادة حيث يرسم الصبي صورة أكثر تفاؤلاً من تلك الخاصة بالفترة الزرقاء. حتى أنه ارتدي غطاء رأس من الزهور، مع ظهور المزيد من الزهور في الخلفية، وقد رسم بيكاسو هذه اللوحة بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى مونمارتر في باريس، والذي جذب أمثال إدغار ديغا وهنري دي تولوز لوتريك.
