Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

الفنانة بتول بني من الرياض: المرأة كانت نصف المجتمع وهي اليوم المجتمع كله

منذ مشاركتها في برنامج «ذا فويس» The Voice، عام 2018، استطاعت الفنانة السورية بتول بني أن تحجز لها مكانة مميزة بين نجوم الفن في الوطن العربي، بصوتها القوي، ورصانتها، وإجادتها للنمط الطربي، ورسائلها الإنسانية، وصولاً إلى ما تحمله اليوم من رصيد فني يضم مجموعة من الأعمال المميزة التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد الفنيين.

حوار : عبير بو حمدان

الفنانة بتول بني، تواجدت مؤخراً، في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد العاصمة الرياض؛ لتحيي حفلاً غنائياً ساهراً في فندق راديسون المطار Radisson Hotel Riyadh Airport، قدمت فيه أحدث أعمالها، إلى جانب مجموعة من الأغاني الطربية التي يحبها الجمهور، وكان لـ “سيدتي” حوار خاص معها؛ تناول مراحل مختلفة من حياتها، وما تحضره من أعمال فنية جديدة.

الفنانة بتول بني

 

هي لعبة حظ

 

تقولين في أغنيتك: هي لعبة حظ.. هل لعب الحظ دوراً في حياة بتول بني.. أم أنكِ استحققت نجاحاتكِ بجدارة؟

الحظ له دور بالتأكيد، لكن الجدارة هي التي تجعل الفنان يصل، وكما يقال «لكل مجتهد نصيب»، فدائماً نحن كفنانين لا بد أن نجتهد ونعمل على أنفسنا؛ حتى نستطيع الوصول لما نحلم به.

كانت لديك خبرة سابقة معينة في عالم الفن قبل تجربة «ذا فويس» The Voice.. ما الذي اختلف بعد هذه التجربة؟

تجربتي في «ذا فويس» The Voice يعني مع الأصدقاء والمشتركين كانت تجربة مهمة، فـ”ذا فويس The Voice” برنامج مواهب له نسبة متابعة كبيرة حول العالم، وهذا ما جعلني أصل لأكبر عدد من الجمهور، من جميع الفئات، ولكن بما أنني لم أستطع أن أكمل مراحل البرنامج، كان لا بد أن أعمل على نفسي، وأصل وحدي، لذلك وقعت عقداً مع شركة Arabiannites Entertainment وبدأ إنتاج الأعمال، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، واليوم أنا بالسعودية والحمد لله. قبل «ذا فويس» كان الموضوع مختلفاً جداً، كنت بنطاق متحفظ؛ نطاق نسائي فقط، لكن بعد «ذا فويس» The Voice اختلف الموضوع، ودخلنا نطاق الشهرة، والوطن العربي.

الإنسانية رسالتي في الحياة

الفنانة بتول بني

أول أداء في «ذا فويس» The Voice كان إهداء لابنك.. وابنك اليوم معك بعد سنوات من البعد عنك.. حدثينا عن هذا الأمر.. وكيف تغيرت حياتك ما قبل وبعد ذلك؟

نعم قدمت أغنية “يا طير الطاير قل له” في أول أداء في البرنامج، وكانت رسالة لابني، حماه الله وحفظه لي، والحمد لله بعد البرنامج مباشرة تمكنت من إرجاعه إلى حضني، هو معي منذ خمس سنوات الآن والحمد لله، واختلفت كل الأمور من حينها اختلافاً جسيماً.

أعمالك تحاكي دوماً رسائل إنسانية واجتماعية معينة.. ما الأثر الذي تحققه برأيك؟

نحن كفنانين، نحاول دائماً أن نوصل رسائل معينة؛ رسائل إنسانية، لأننا ندرك أننا قادرون على الوصول للناس بشكل أكبر، لذلك نحرص على أن نصل لقلوب الناس بكلمة حلوة، بلحن جميل، وأن نحرك المشاعر، وكما ترون الحياة باتت بأكملها صعبة، ونحن نحاول أن نوصّل رسالة جميلة تحرك مشاعر الناس، نساعد من خلالها، لأننا بشر وإخوة في الانسانية، وعلينا مساعدة بعضنا البعض، وهذه هي رسالتي في الحياة.

كان منها مؤخراً أغنية لمرضى السرطان.. كيف ظهرت فكرة هذه الأغنية؟

هذا الموضوع يؤثر فيَّ كثيراً؛ لأن أختي، رحمها الله، توفيت نتيجة هذا المرض، وهو مرض صعب، وأنا رأيت كيف تعذبت أختي منه، وكيف حاولت مواجهته، لكنها لم تتغلب عليه، لذلك حاولت من خلال الأغنية أن أقول كلاماً يرفع معنويات الناس، فكلنا معرضون بلا شك، وعلينا أن نحاكي من أصيب بالمرض بكلام يقويه، لا أن نظهر شفقة أو تعاطفاً يضعفه، وصحيح أننا نأخذ القوة من رب العالمين، لكن علينا أن نساند بعضنا البعض ولو بالكلمة، وهذه كانت فكرتي من الأغنية، وهي من كلمات الأستاذ الكبير الشاعر خليل عيلبوني، أطال الله بعمره، وألحان الأستاذ فتحي الجرّاح، أحببت الفكرة وأن أقدمها، فهي بالنهاية حالة إنسانية.

سفيرة النوايا الحسنة للمرأة

تسمية

والدتك كانت تمتلك موهبة الصوت أيضاً.. كيف تأثرت بها؟

والدتي، رحمها الله، أنا نشأت بين يديها على حب الغناء، وأخذت الخبرة منها في الإنشاد وإعادة تقديم الأغاني القديمة، وهي كانت ضمن نطاق متحفظ أيضاً، وأنا نشأت في هذا المكان.

سفيرة النوايا الحسنة للمرأة.. كيف توظفين هذا اللقب؟

كما تعرفون أن المرأة كانت نصف المجتمع، وهي اليوم المجتمع كله، المرأة اليوم هي المرأة العاملة والمناضلة، ولها دور كبير في الحياة، وأنا اخترت أن أكون سفيرة النوايا الحسنة؛ لأنني مررت بظروف قاسية جداً في حياتي، ربما استطعت من خلال ذلك أن أسهل الطريق، وأن نقوي بعضنا البعض. الأغاني التي أقدمها فيها إجمالاً قسوة على الرجل، لكن هذا لا يعني أننا يمكننا أن نعيش من دون الرجل، ولكل منا مكانته، والمرأة تلعب دوراً كبيراً جداً ولها مكانتها، وأنا اخترت أن أكون هنا.

كل شيء بوقته

 

“الشقاوة ذاتا على إيدي متلمذة” هكذا تقولين في عجقة مشاعر.. هل أنتِ شخصية شقية؟

لا… ليس كثيراً (تضحك)، فأنا في أوقات الجد كلمتي كلمة ولا أحب التلاعب، يمكن أن أصبح “شقية” في بعض الأحيان “الشقاوة عا إيدي متلمذة”، هذا يعني أن كل شيء جميل بوقته.

قدمتِ أعمالاً بالفصحى وأخرى باللهجات العامية، أيها الأسهل وأيها الأقرب لقلبك؟

إجمالاً الأغاني بالفصحى فيها معنى كبير، لكن بالتأكيد اللهجة العامية هي السهل الممتنع والقريب للقلب.

ما العمل الذي تحلمين بتقديمه يوماً ما؟

أحلم بأن يستمر اسم «بتول»، وأن يصبح كبيراً، ويؤرخ في عالم الفن مثل الكبار؛ مثل السيدة أم كلثوم والسيدة وردة، رحمهما الله. أطمح أن أصنع لي مكانة كبيرة في الفن، وهذا ما أسعى إليه.

لديكِ أكثر من حفلة في المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة حدثينا عنها.. وكيف يتفاعل الجمهور السعودي مع فنك؟

سعيدة جداً أنني استطعت أن أدخل السعودية وأن أبدأ بتقديم فني المتواضع فيها، السعودية اليوم فيها مجالات واسعة من الفن العريق، وأتمنى أن يصل فني إن شاء الله للجمهور السعودي، وأن أدخل قلوبهم بصوتي وفني، لقد بدأت للتو هنا. وستكون هناك أعمال كثيرة هنا بإذن الله، ولكن لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن ذلك.

حياة الشهرة صعبة

الفنانة بتول بني

أنتِ اليوم مقيمة في مصر.. لماذا اخترتِ مصر بالتحديد؟

كما يقولون دوماً «مصر أم الدنيا»، ونشأة العمالقة كانت فيها، وبما أنني اتجهت لمجال الفن؛ فلا بد أن تكون انطلاقتي من مصر، وأعتقد أنه الطريق الأقرب للظهور والنجاح.

بعد أن بتِّ في قلب عالم الفن اليوم.. كيف تقيمين هذا العالم؟ وما الذي تغير في حياتك بعد الشهرة والأضواء؟

بالتأكيد، حياة الشهرة مختلفة عن حياة الإنسان العادي، فيها تعب، فيها مواجهات كبيرة، فيها صراع، فيها جهد لا بد من بذله للوصول، حياة الشهرة ليست سهلة أبداً، تحتاج للعمل الجاد والتعب والإصرار؛ ليحافظ الفنان على موقعه، فإذا ما نجح ووصل؛ لا بد له أن يحافظ على تلك المكانة؛ حتى لا يسقط ويختفي.

حدثينا عن أعمالك التي تعملين على إنجازها اليوم؟

هناك الكثير من الأعمال الجاري العمل عليها إن شاء الله على بداية السنة، اشتركت بالأوبرا المصرية، أوبرا سيد درويش، قدمت أغنيتين للسيدة أم كلثوم، قريباً ستنشران على منصات التواصل الاجتماعي، فيما بعد ستصدر لي أغنية خاصة بعنوان “الحب من الله”، والكثير من الأعمال القادمة بإذن الله، لكن بسبب الظروف التي نمرّ فيها في المنطقة نؤخر أعمالنا، وأدعو أن يكون الله بعون أهل غزة، وأهلنا في سوريا، وفي كل العالم العربي.

تعرفوا معنا على آخر الأخبار الفنانات وحفلاتهن في الرياض، ومنها: بالصور تفاصيل حفل تدشين داليا مبارك ألبومها 11:11 في الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *