قتل ثمانية فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية المحتلة سبعة منهم في مدينة جنين حيث نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي أوسع عملية توغل منذ عام 2002، تخللها قصف جوي بطائرات مسيرة، هي الأوسع منذ نحو 20 عاما.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين إن القوات الإسرائيلية قصفت «بقوة كبيرة» منطقة جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن «8 شهداء في أقل من 10 ساعات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شاب في البيرة»، قرب رام الله بوسط الضفة الغربية.
وتحدثت الوزارة عن اصابة اكثر من 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لوكالة فرانس برس إن الهجوم الإسرائيلي تم من الجو والبر.
وأضاف «قصفت منازل ومواقع عدة.. الدخان يتصاعد من كل مكان».
وذكر الجيش الاسرائيلي أن قواته قصفت «مركز عمليات مشتركة» بذريعة أنه يشكل مركز قيادة «كتيبة جنين»، وهي مجموعة مسلحة أعلن عن قيامها حديثا.
وقال جيش الاحتلال إن العملية استهدفت موقعا «للمراقبة والاستطلاع»، فضلا عن منشأة لتخزين الأسلحة ومخبأ لمن زعم أنهم مسلحون نفذوا هجمات على أهداف إسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.
من جهتها، قالت «كتائب القسام» التابعة لحركة حماس في مخيم جنين في بيان «مجاهدونا من كافة الفصائل الفلسطينية يواجهون جيش الاحتلال في أزقة مخيم جنين محدثين فيهم الإصابات المباشرة».
بدورها، اكدت «سرايا القدس ـ كتيبة جنين» التابعة لحركة الجهاد الاسلامي «ردا على العدوان المستمر، وضمن معركة بأس جنين نفذ مجاهدونا عددا من الضربات النوعية في صفوف قوات وآليات الاحتلال».
وأضافت «تمكن مجاهدونا من تفجير عدد من عبوات (طارق 1) التي تدخل الخدمة لأول مرة حيث تم تفجيرها بجيب مصفح ما أدى إلى إعطابه واشتعال النيران فيه ومقتل وإصابة من فيه».
وقالت حركة الجهاد إن «كل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردا على عدوانه في جنين».
وتابعت «جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات»، محملة «العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان».
من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن «الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني».
وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان فورا»، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى «الخروج عن صمتها والبدء بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
