قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن محادثات تجري حاليا مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة، مضيفا أن ثمة «آمالا عظيمة» حيال التعاون النووي، مؤكدا ضرورة أن تكون طهران واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي، ومشيرا في الوقت نفسه أن أي هجوم على منشآت نووية يعد أمرا غير قانونيا.
واضاف غروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران «بشكل عام، هناك مجموعتان من الأمور المهمة.
وواضح أن ثمة آمالا عظيمة حول عملنا المشترك الرامي للتحرك قدما حيال القضايا التي تعمل عليها إيران والوكالة، بهدف توضيح الأمور والحصول على تأكيدات ذات مصداقية بخصوص برنامج إيران النووي».
وتابع «مجموعة القضايا الثانية، وهي مهمة جدا، تتعلق بالتعاون العلمي والفني القائم، وسنستمر فيه مع إيران» لافتا الى أن المحادثات التي جرت مع المسئولين الايرانيين تمت في «أجواء عمل وصراحة وتعاون».
وشدد بالقول «مع المباحثات البناءة التي اجريناها أنا على يقين بأننا سنمهد الطريق لاتفاقيات مهمة». وردا على سؤال بشأن تكرار التهديدات باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، أكد مدير الوكالة الذرية أن أي هجوم على منشآت نووية يعد أمرا غير قانونيا، مشيرا في الوقت الى أن الجميع يعاني من الوضع الهش في أوكرانيا وخطورة استهداف المرافق النووية.
وقال غروسي إن اتفاقا جديدا بين إيران والوكالة يتضمن إعادة تركيب أجهزة المراقبة والتحدث إلى المعنيين في إطار التحقيق في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة، مشيرا إلى ان اجتماعات للمتابعة في هذا الصدد ستنعقد «في القريب العاجل».
واعلنت طهران والوكالة الذرية، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة غروسي لايران، ان طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.
وجاء في البيان المشترك أن إيران «عبرت عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة».
وستسمح إيران للوكالة بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد وسيتم الاتفاق على وسائل التنفيذ في سياق اجتماع فني يعقد قريبا في طهران.
كما ستعيد ايران تشغيل كاميرات مراقبة وزيادة متوقعة في عمليات التفتيش.
من جهته، قال إسلامي إن ايران تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، ودعا رئيس رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية موقعي اتفاق 2015 للوفاء بـ«التزاماتهم»، وقال إن «ثلاث دول أوروبية وبعض الدول الأخرى تركز فقط على التزامات إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفا «لديهم أيضا التزامات يتعين عليهم الامتثال بها».
وتابع «توصلنا الى اتفاق مع غروسي لتحديد تعاوننا في اطار الضمانات» بشأن النشاط النووي.
والتقى غروسي الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين.
وقال رئيسي خلال الاجتماع إن «التعاون طريق ذو اتجاهين ويمكن أن يستمر على أساس الحفاظ على استقلالية الوكالة وحقوق الشعب الإيراني»، وفق ما أعلن المساعد السياسي لرئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمد جمشيدي في تغريدة على «تويتر».
على صعيد آخر، سجلت حالات تسميم جديدة لتلميذات إيرانيات في خمس محافظات على الأقل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام امس، في حين مازال الغموض يلف القضية التي تثير غضبا في البلاد.
ونقلت عشرات الفتيات إلى مستشفيات في محافظات همدان (غرب) وزنجان وأذربيجان الغربية (شمال غرب) وفارس (جنوب) وألبرز (شمال)، كما أفادت وكالتا «تسنيم» و«مهر» الإيرانيتان.
وأكدت الوكالتان أن حالة التلميذات الصحية لا تعتبر خطيرة وانهن يعانين مشكلات في الجهاز التنفسي ودوارا وصداعا.
