منذ بدايته في العام 1946 سجّلت سجادة مهرجان “كان” السينمائي الحمراء وسلالم المهرجان العريقة مرور العديد من الشخصيات الملكية، التي تركت عبق عطرها وطبعت بصمة عبر السنوات، وقد اخترنا لكِ أبرزها مع حكاية كل زي وتفاصيل كل شخصية ملكية عبرت على السجادة.
قد تظنونها مجرد سلالم، ولكنها قادت متسلقيها إلى الشهرة والحب والنجاح.. فخلف هذه السلالم قصة وعلى هذه السلالم تقف أميرة بزي رائع، ومن هنا تبدأ الحكاية.
لنبدأ بالملكة رانيا العبد الله التي أطلت في مهرجان “كان” السينمائي بدورته الـ 70 للمشاركة في حفل Fashion For Relief الذي يجري مع ختام المهرجان لحشد التبرعات الخيرية، والذي يشارك فيه كبار النجوم مثل ناومي كامبل وغيرها.. وقد ظهرت إلى جانب دوقة يورك سارة فيرغسون وابنتها الأميرة بياتريس. لقد أطلت الملكة رانيا زوجة الملك عبد الله بن الحسين مرتدية فستاناً حريرياً أبيض يتسم بأكمام طويلة وتنورة بقصة طويلة ضيقة. وحملت الكلاتش الميتاليكي، وانتعلت حذاء أبيض. إطلالتها الراقية شكلت حديث وراد المهرجان ببساطتها ورقيها. فرواد المهرجان اعتادوا رؤية شخصيات ملكية على سلالم كان ومن أبرزهم الأميرة المحبوبة غريس دوموناكو Grace De Monaco.
الأميرة غريس كيلي وذكريات حب في “كان”
صحيح أن النجمة غريس كيلي Grace Kelly التي تحولت بين ليلة وضُحاها إلى أميرة، قد صعدت سلالم “كان” مراراً قبل زواجها، ولكنها تدين لمهرجان “كان” بفرصة لقاء زوجها الأمير رينيه الذي تعرفت إليه خلال مشاركتها في “كان” في العام 1955، وبعد وفاتها اتبعت ابنتها كارولين دو موناكو Caroline De Monaco هذا التقليد، وكذلك الأمير ألبير وزوجته الأميرة شارلين دو موناكو Charlene De Monaco، واليوم نرى ابنتها الأميرة تشارلوت كاسيراغي Charlotte Casiraghi تصعد سلالم “كان”، وهي الضيفة المحبوبة للمهرجان وسفيرة لدور عديدة ومنها شانيل وغوتشي وغيرها…. فكيف كانت إطلالات عائلة الأمير رينيه عبر السنوات؟
غريس دو موناكو
إطلالاتها ما قبل الزواج ليست كما بعده.. فما الذي تغير؟
قبل العام 1968 زارت غريس كيلي “كان” لحضور المهرجان عدة مرات، وخاصة لدعم أفلام المخرج ألفريد هتشكوك الذي مثلت أمام كاميرته مراراً وربطتهما صداقة، وكانت تختار إطلالات مريحة كتنانير ميدي وقمصان شفافة معقودة مع فيونكة وكعب عالٍ، وتميزت بتسريحة شعرها المتموجة. ولكنها ومنذ تحولها إلى أميرة بعد زواجها من الأمير رينيه دو موناكو حضرت مرة واحدة فقط في العام المذكور، وقد ارتدت للمناسبة الفستان المصنوع من القماش اللاميه مع كاب واسع الأكمام مطرز بأحجار براقة عند المعصم، وقد وضعت نظارات شفافة على شكل كات أي. من الواضح أن الأميرة كانت تنوي الابتعاد رويداً عن الأضواء وعن صلتها بحياتها القديمة، في محاولة لتجسيد صورة الأميرة التي تقوم بمهام رسمية؛ لذا باتت إطلالاتها أكثر جدية واحتشاماً. ثم أطلت للمرة الأخيرة؛ إذ أطلت الأميرة غريس دو موناكو في مهرجان “كان” السينمائي الـ33 في العام 1980 وقد احتشد الصحافيون لالتقاط صور لها بعد غياب عن المهرجان الذي تعمدت الظهور فيه للمرة الأخيرة بمناسبة تكريم المخرج ألفريد هيتشكوك.
ليدي ديانا تتألق بالأزرق في “كان” 1987
أطلت الأميرة ديانا بفستان أزرق خالٍ من الأكمام إلى جانب الأمير تشارلز، وهي تحمل باقة ورود ملونة، وقد تألقت بفستان من الشيفون الأزرق الباستيل، يتسم بقصة درابيه عند الصدر وبتنورة منسدلة رشيقة تمتد حتى الأسفل، وهو مزود بكاب عند العنق من الشيفون الموحد باللون نفسه، ووضعت أقراطاً ماسية. الفستان حمل توقيع المصممة كاترين والكر Catherine Walker التي ألبستها مراراً. وفي العام أطلت وهي ترتدي فستاناً أبيض خالياً من الأكمام إلى جانب السير إليك غينيس Alec Guinness. كما أطلت في حفل العشاء الذي تلى المهرجان الذي شاركت فيه مع زوجها آنذاك الأمير تشارلز بفستان أبيض من الشيفون بقصة درابيه، وهو يشبه الفستان الأزرق الذي أطلت فيه على سلالم “كان”.
تابعي المزيد من شخصيات ملكية سارت على سجادة ميت غالا الحمراء عبر السنين.. تعرفوا إليهن
الأميرة كارولين دو موناكو وستيفانو كاسيراغي الثنائي الأجمل في “كان” 1989
تألقت الأميرة كارولين دو موناكو Caroline DeMonaco بقميص من الشيفون الحريري الأبيض مع تنورة من الكريب القاتمة، ونسقت معها الوشاح الفوال الكحلي، وحملت الكلاتش الكحلي البراق . وقد اخترنا هذه الإطلالة لها رغم مرورها عدة مرات على السجادة الحمراء لسنوات عديدة، إلا أن هذه الإطلالة مع زوجها ستيفانو كاسيراغي رجل الأعمال الإيطالي الذي قتل في حادث مفاجئ “كان” لها أثر كبير آنذاك، فلقد اعتبرتهما الصحافة من أجمل الثنائيات التي مرت على السجادة الحمراء في العام 1989.
تابعي المزيد عن كنة الأميرة كارولين دو موناكو تفوز بلقب الشخصية الملكية الأكثر أناقة
الأميرة تشارلين دو موناكو وزوجها الأمير ألبير في “كان” 2011
كما شاركت الأميرة تشارلين دو موناكو وزوجها الأمير ألبير في مهرجان “كان” السينمائي بدورته الـ 64، في العام 2011 وقد تميزت بإطلالة من الشيفون المزموم بقصة درابية والمنسدل، ويتسم بلون الباستيل الأزرق، وقد سرحت شعرها بطريقة شينيون راقية. وحضر الثنائي حفل أمفار الخيري الذي يعقد في ختام المهرجان، وينظمه النجم ألتون جون بمشاركة نخبة من النجوم العالميين.
تشارلوت كاسيراغي وأناقة الأزرق المكسر
حضرت الأميرة تشارلوت كاسيراغي Charlotte Casiraghi نظراً لكونها ابنة كارولين دو موناكو وحفيدة غريس دو موناكو، لأول مرة مهرجان “كان” السينمائي، ثم عاودت الكرَّة في الأعوام التالية 2015 و2019 و2022. وقد اخترنا لكِ إطلالة تعود من العام 2015 خلال افتتاح فيلم Carol بدورته الـ 68. وقد شاركت تشارلوت في عدة دورات من المهرجان أبرزها كان في الأعوام التالية 2012، 2015، 2019 و2022.
تابعي المزيد معنا عن إطلالات ملكية واكتشفي تشارلوت كاسيراغي حفيدة أميرة موناكو السابقة على السجادة الحمراء لمهرجان كان
