Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

هل يجوز الجمع بين القضاء وصيام عاشوراء؟

يترقب كثير من المسلمين موعد صيام يوم عاشوراء 2023، والذي يوافق صيامه يوم العاشر من محرم 1445، وصيام يوم عاشوراء من السنن المستحبة لما له من فضل، فهو من أيام الله سبحانه التي منَّ بها على خلقه وذكرى نجاة كليم الله موسى عليه السلام وقومه، وقد كان النبي ﷺ يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ حيث ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”. “أخرجه البخاري”.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُرغِّبُ المسلمين في صيام يوم عاشوراء ويقول: “وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”. “أخرجه مسلم”.
ويتساءل بعض الناس ممن عليهم أيام قضاء من شهر رمضان حول حكم صيامها يومي تاسوعاء وعاشوراء، وهل يجزئ ذلك عن القضاء، وعن يوم عاشوراء.

رأي ابن باز

وأجاب العلامة الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز، مفتي المملكة السابق بأنه لا شك أن قضاء الصوم الواجب أهم من النوافل، فإذا كان على الإنسان أيام من رمضان، أو أيام منذورة، أو كفارات؛ فهي أهم من النافلة.
وأضاف: وإذا صام يوم عرفة، أو يوم عاشوراء من القضاء؛ فلا بأس، ونرجو أن يجمع الله له الخيرين، والأجرين إذا كان لم يمنعه من صوم عاشوراء إلا قضاء اليوم الذي عليه، والأيام التي عليه، فيرجى له فضل هذا، وهذا.

رأي الشيخ ابن عثيمين

رد العلامة محمد بن صالح العثيمين وفي إجابته على سؤال مشابه حول هل يجوز جمع صيام القضاء مع صيام التطوع بنية واحدة؟، قال العلامة الراحل الشيخ محمد بن صالح العثيمين: فإذا كان كذلك فإنه لا حرج، لا بأس أن تصوم المرأة يوم عرفة تنوي به القضاء، ويحصل لها ثواب يوم عرفة، وكذلك تصوم يوم عاشوراء بنية القضاء ويحصل لها الثواب.
تابعي المزيد: وزارة الحج والعمرة: يمكن للمرأة الحج دون محرم

إفراد يوم عاشوراء بالصيام

أجاز العلماء إفراد يوم عاشوراء بالصيام، لكن وقع بينهم خلاف في كراهية صيامه، فقد ذهب بعضهم إلى جواز إفراده بالصيام بغير كراهية، وذهب آخرون إلى جواز إفراد الصوم، فالأفضل أن يصوم قبله يوم، أو بعده يوم، يعني: يصوم يومين، التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، أو يصوم الثلاثة: التاسع، والعاشر، والحادي عشر، خلافاً لليهود، قال شيخ الإسلام: “صيام يوم عاشوراء كفارة سنة ولا يكره إفراده بالصوم”، وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: “وعاشوراء لا بأس بإفراده”، فيجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهي السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: “لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ” قال ابن عباس رضي الله عنهما: “يعني مع العاشر”.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *