Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

واشنطن موسكو تهدف إلى زعزعة استقرار مولدافيا

 اتهمت الولايات المتحدة روسيا بمحاولة زعزعة استقرار مولدافيا، خصوصا عبر استخدام الاحتجاجات في الشوارع، للإتيان بحكومة موالية لموسكو في نهاية المطاف.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جون كيربي للصحافيين «نعتقد أن روسيا تتبع خيارات لإضعاف حكومة مولدافيا، على الأرجح بهدف رؤية إدارة صديقة لروسيا».

وتسعى حكومة مولدافيا إلى تعزيز العلاقات مع المؤسسات الغربية، وهي مقربة من الحكومة الموالية للغرب في أوكرانيا المجاورة التي تشهدا غزوا روسيا منذ أكثر من عام.

ويسيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على ترانسنيستريا، وهي جزء من أراضي مولدافيا، وتعتقد واشنطن أن موسكو تسعى لإثارة حالة من عدم الاستقرار على نطاق أوسع.

وأضاف كيربي «يسعى لاعبون روس، بعضهم لديه صلات حالية بالاستخبارات الروسية، لتنظيم احتجاجات في مولدافيا واستخدامها أساسا لإثارة تمرد مصطنع ضد حكومة مولدافيا».

وتابع «نحن نثق في المؤسسات الديموقراطية والاقتصادية في مولدافيا وقدرتها على مواجهة هذه التهديدات، وبالطبع، سنواصل تقديم دعم ثابت».

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة تكثف عملية تبادل المعلومات حول النشاطات الروسية في البلاد مع مولدافيا «حتى تتمكن من إجراء مزيد من التحقيقات وتعطيل الخطط الروسية».

من جهتها، وصفت روسيا الجمعة الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها جورجيا والتي أجبر مؤخرات الحكومة على التخلي عن مشروع قانون مثير للجدل حول تصنيف المنظمات غير الحكومية «عملاء أجانب» واعتبر منسوخا عن قانون روسي، بأنها «محاولة» انقلاب غربية.

وبعد عدة أيام من التظاهرات الضخمة التي شهدتها هذه الدولة القوقازية الصغيرة المجاورة لروسيا، رفض البرلمان الجورجي الجمعة مشروع القانون، وفقا لما كانت قد أعلنته الحكومة في اليوم السابق.

واحتشد مئات الجورجيين الجمعة أمام البرلمان في تبيليسي للاحتفال بسحب مشروع القانون رافعين لافتات كتب عليها «نحن أوروبا».

وتعكس هذه الاحتجاجات الأزمة السياسية التي تشهدها جورجيا منذ سنوات، فهذه الدولة القوقازية المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي يخشى جزء من سكانها من الانجراف إلى الاستبداد وفق النموذج الروسي.

ويشبه المحتجون مشروع القانون الذي تم التخلي عنه بنص يطبق في روسيا على «العملاء الأجانب» ويستخدم لإسكات المنظمات غير الحكومة ووسائل الإعلام المعارضة لـ «الكرملين».

ولكن الرئاسة الروسية اعتبرت أن مشروع القانون الجورجي الذي تسبب باندلاع احتجاجات لم يكن إلا ذريعة، مشيرة إلى أنها رأت «يد» الولايات المتحدة وراء «المشاعر المعادية لروسيا» لدى المتظاهرين الجورجيين.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ إن التظاهرات كانت «مدبرة من الخارج»، مشبها إياها بالثورة في أوكرانيا في العام 2014، التي تعتبرها موسكو محاولة انقلاب دبرها الغرب.

وأكد أن الهدف هو «تغيير النظام بالقوة»، من دون مزيد من التوضيح.

وكان مشروع القانون الذي رفض الجمعة في البرلمان ينص على أن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج ملزمة بالتسجيل على أنها «عملاء أجانب» تحت طائلة الغرامة.

واتهمت المعارضة الجورجية الحكومة بأنها تسعى عبر هذا النص إلى خنق أي صوت معارض كما يفعل «الكرملين»، وإلى تقويض التطلعات المؤيدة لأوروبا لدى شريحة كبيرة من السكان.

وقالت إيرينا شورغايا الطالبة البالغة من العمر 21 عاما، وسط متظاهرين يرفعون لافتات كتب عليها «نحن أوروبا» من أمام البرلمان، «هذا انتصار، لقد فزنا لأننا كنا متحدين».

وأضافت لوكالة «فرانس برس»: «لقد رأى العالم كله أن الجورجيين متحدون ومصممون على أن يصبحوا أعضاء في العائلة الأوروبية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *