Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

هل تبني إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية ب”الخردة” العسكرية؟ 

أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية عن وجود مفاوضات في مرحلة متقدمة  مع دولتين أوروبيتين لتصدير أول دبابة ميركافاة . 

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى بيع نحو 200 دبابة ميركافاة من الجيل القديم “1,2,3” بعد خروجها من الخدمة.   وتشير التقديرات وضعها معهد INSS  لدراسات الأمن القومي إلى أن هذه  الصفقة يمكن أن تجلب عشرات ملايين الدولارات، ومن المتوقع أن يتم نقل هذه الدبابات إلى الدولتين في غضون 3 أشهر

ومع تحليل بعض من الدراسات الإسرائيلية وتقديرات الموقف التي يمكن استخلاصها من تطورات الوضع الاستراتيجي للمنظومة الإسرائيلية يمكن القول بأن هناك خبراء عسكريين يعملون جديا على بحث احتياجات بعض من الدول العربية أو الإفريقية تحديدا من السلاح وبيعها لهم ، مقابل تسهيل منظومة التعاون وبناء العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع هذه الدول . 

واعترفت بعض من الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية بذلك بصورة جيوسياسية صريحة في حالات: 

1- تشاد 

2- كولومبيا 

3- كوت ديفوار 

4- جنوب إفريقيا 

5- إيطاليا   

عموما كان واضحا إن الكشف عن هذا التطور يأتي في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب تصدير السلاح الإسرائيلي في الخارج بصورة عامة ، وفي تقرير خاص نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية قاربت قيمة صادرات إسرائيل العسكرية لسنة  2022  نحو 13 مليار دولار، بعدما تضاعفت مع عودة العلاقات مع دول عربية جديدة، أهمها المملكة المغربية”.

الطائرات بدون طيار 

وقالت مصادر عسكرية إن “صادرات الطائرات بدون طيار شكلت حصة الأسد من باقي القطع العسكرية الأخرى الموجهة إلى الخارج” ، وعلى الرغم من عدم كشف وزارة الدفاع الإسرائيلية عن هوية الزبائن الدوليين، إلا أن المغرب يشكل نسبة مهمة من المستوردين للسلاح الإسرائيلي”.

ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه عدد من الجهات الدولية والإقليمية للنهوض بحجم التعاون المشترك بين العرب وإسرائيل ، خاصة مع مجموعة دول السلام الإبراهيمي ، وهي الدول التي ترتبط بسلام مع إسرائيل. وفي هذا الإطار يبذل عضو مدير منظمة السلام الإبراهيمي في بريطانيا ليام فوكس جهودا للارتقاء بحجم التعاون المشارك بين هذه الدول وإسرائيل ، وهو ما يزيد من دقة هذه القضية   

ما الذي يجري؟ 

بات واضحا إن حجم التعاون العسكري بين إسرائيل والدول العربية يتصاعد خلال السنوات الأخيرة ، وهو ما يأتي لعدد من الأسباب ومنها: 

1- قوة السلاح الإسرائيلي اللافت في ظل احتياج الكثير من الدول لتقنياته المتطورة.

2- أسعار السلاح الإسرائيلي التي تأتي في متناول الكثير من الدول 

3- تمتع إسرائيل بقدرة تسويقية متميزة للساح ، وهي القدرة التي تجعلها مصدرا للسلاح في الكثير من الدول سواء الإفريقية أو دول أميركا الجنوبية . 

4- تركيز الدبلوماسية الإسرائيلية على الترويج لبيع السلاح ، في خطوة تهدف إلى تنسيق التعاون دوما بين الخارجية ووزارة الدفاع في الحكومة الإسرائيلية ، وهو ما سعت حكومة نتنياهو دوما للقيام به 

التعاون مع المغرب 

 وتعتبر المغرب واحدة من أهم الدول التي تتعاون مع إسرائيل ، وكشفت بعض من التقارير الإعلامية في شهر مارس/آذار الماضي، أن الرباط تمكنت من الحصول على أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المعروفة بمنظومة “سبايدر” الدفاعية القوية التي توصف بكونها قاهرة الطائرات الانتحارية “درون”. 

وقامت المغرب بهذه الخطوة في صفقة عسكرية جديدة مع تل أبيب ، وذكرت تقارير صحفية معنية برصد هذا التطور أن القوات المسلحة الملكية المغربية، وفي محاولة لتعزيز أنظمة دفاعها الجوي، المتوسط وبعيد المدى، تخطط لزيادة أنظمة وتجويد فعاليتها، لتصبح المملكة ضمن البلدان الخمسة بالمتوسط الأقوى دفاعياً.

ووفقا لتقارير صحفية فإن حسم المغرب صفقة منظومة “سبايدر” الدفاعية القوية، يأتي بحثاً عن تعزيز القدرة على صد جميع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، كما أن لديها القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة للتعامل مع الهجمات المشبّعة التي تنفذها الطائرات من دون طيار الانتحارية وصواريخ كروز والقنابل الانزلاقية.

تقدير استراتيجي 

عموما بات واضحا ومن خلال المتابعة الاستراتيجية لمنظومة بيع السلاح في إسرائيل إلى وجود بعض من النقاط الرئيسية وهي: 

1- إن إسرائيل تسعى بيع السلاح بما فيها الخردة والمعدات العسكرية القديمة إلى دول العالم بدلا من التخلص منها. 

2- وجود سعي دبلوماسي حثيث يهدف إلى الارتقاء بالوضع الاقتصادي الإسرائيلي وبيع السلاح في مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية لإسرائيل ، وهو ما تروج له الكثير من المنصات الدبلوماسية للبعثات الإسرائيلية في الكثير من دول العالم.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *