طالب فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني بتسلم رفاته «فورا»، بعد إبلاغ والدته رسميا بوفاته في السجن.
وأفادت كيرا يارميش المتحدثة باسم عائلة نافالني إن «أحد موظفي المعتقل قال إن جثة أليكسي نافالني موجودة في سالخارد»، البلدة الواقعة في منطقة القطب الشمالي في روسيا حيث معتقله، ونقلها «محققون لإجراء أبحاث».
وأضافت «نطالب بتسليم جثة أليكسي نافالني على الفور إلى عائلته». وذكرت المتحدثة في مقطع فيديو أن والدة المعارض ليودميلا نافالانايا ذهبت أمس إلى المعتقل «آي كاي 3» في منطقة يامال حيث تسلمت «وثيقة رسمية» تؤكد وفاته. وأفادت لاحقا عبر منصة إكس بأن «محامي أليكسي ووالدته وصلا إلى مشرحة سالخارد وكانت مغلقة في حين أن المعتقل أكد أنها تعمل وأن جثة نافالني موجودة فيها».
وتابعت: «اتصل المحامي برقم الهاتف المدرج على الباب، وقيل له إنه سابع شخص يتصل وإن جثة أليسكي ليست في المشرحة».
وكانت سلطات السجون الروسية قد قالت إن نافالني توفي بعد إصابته بوعكة، مؤكدة أنه تم بذل كل الجهود لإنعاشه قبل إعلان وفاته.
في غضون ذلك، أوقف أكثر من مائة شخص في تجمعات شهدتها روسيا تكريما لذكرى نافالني، حسبما أفادت منظمة «أو في ديإنفو» غير الحكومية لحقوق الإنسان.
ووفق التعداد المنشور على موقع المنظمة الإلكتروني أمس فقد «تم اعتقال أكثر من 101 شخص في عشر مدن». وألقي القبض على نحو 60 شخصا في سانت بطرسبرغ، ونحو عشرة أشخاص في نيجني نوفغورود ومثلهم في موسكو، حيث وضعوا زهورا على نصب تذكاري تكريما لذكرى نافالني.
وحذرت سلطات العاصمة السكان من تنظيم أي تظاهرات «غير مرخصة» بعد الإعلان عن وفاة نافالني. إلى ذلك، استدعت الحكومة البريطانية الديبلوماسيين في السفارة الروسية وأبلغتهم بأن موسكو «تتحمل المسؤولية الكاملة» عن وفاة المعارض أليكسي نافالني. وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن وفاة نافالني في سجنه يجب «التحقيق فيها بشكل كامل وشفاف».
وصرح متحدث باسم الوزارة بأنه «في السنوات الأخيرة، سجنت السلطات نافالني بتهم ملفقة، وسممته بغاز أعصاب محظور، وأرسلته إلى مستعمرة عقابية في القطب الشمالي».
