رغم عدم الاعلان الأوكراني الرسمي لمواعيد انطلاق الهجوم المضاد، أكد 4 مسؤولين عسكريين أوكران أن هذا الهجوم ضد القوات الروسية بدأ بالفعل.
كما أوضحوا، أمس، أن الهجمات المضادة تم تكثيفها في مناطق جنوب شرق البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست».
إلى ذلك، أوضح المسؤولون أن الوحدات المدربة من حلف شمال الاطلسي «الناتو» ستشارك في الهجوم المضاد، كما ستقود المعركة كتائب مسلحة ليس فقط بالأسلحة الغربية لكن أيضا بالمعرفة الغربية المستمدة بعد أشهر من التدريب بهدف تحويل الجيش الأوكراني إلى قوة حديثة ماهرة في تكتيكات الناتو الحربية الأكثر تقدما.
من جهة اخرى، اتهمت موسكو كييف أمام محكمة العدل الدولية امس بتدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا بقصف مدفعي «مكثف»، رافضة ادعاءات أوكرانيا أن روسيا هي المسؤولة عن تفجيره، تزامنا مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي منطقة خيرسون التي تجتاحها الفيضانات.
كما نفت موسكو أمام القضاة في محكمة العدل الدولية اتهامات أوكرانية أخرى بأنها انتهكت قوانين الإرهاب من خلال دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.
وقـــال الـديبـلـومـاســي الروسي ألكسندر شولغين لمحكمة العدل الدولية في لاهاي «أعلنت أوكرانيا أن روسيا فجرت السد الكبير في نوفا كاخوفكا. في الواقع، أوكرانيا هي التي فعلت ذلك».
وأضاف «نظام كييف لم يشن هجمات مدفعية مكثفة على السد فحسب، بل أيضا رفع منسوب المياه في خزان كاخوفكا عمدا إلى مستوى حرج» عن طريق فتح بوابات السد في محطة توليد الطاقة الكهرومائية.
لم يقدم شولغين، السفير الروسي في هولندا، أي دليل للمحكمة لدعم أقواله.
كما اتهمت كييف موسكو بتفجير السد الواقع في منطقة بجنوب أوكرانيا تسيطر عليها روسيا، ما تسبب في فيضانات واسعة.
وزار الرئيس الأوكراني امس منطقة خيرسون التي تجتاحها الفيضانات جراء تدمير السد في وقت أعلنت السلطات المعينة من موسكو مقتل خمسة أشخاص في الكارثة.
ونشر زيلينسكي مقاطع فيديو امس تظهر لقاءه مسؤولين محليين في منطقة خيرسون، وتسجيلا آخر يظهر إجلاء سكان على نقطة عبور. وكتب «أشكر عناصر الإنقاذ والمتطوعين! أشكر كل من شارك في هذا العمل!».
ووجه الرئيس الاوكراني انتقادات على وجه الخصوص للأمم المتحدة والصليب الأحمر خلال مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية وعبر عن «صدمته» لـ«عدم تواجدهما في المكان»
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا مقتل ثلاثة أشخاص من نفس العائلة في قصف روسي على شرق أوكرانيا.
وقالت الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي إن «القوات الروسية قصفت القطاع السكني من أوكراينسك بالمدفعية. قتل طفل يبلغ أربع سنوات ووالده وجده» كما أصيب اربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و13 عاما وبالغ بجروح.
من جهة اخرى، حذر الكرملين امس من أن الانفجار الذي لحق بخط أنابيب رئيسي للأمونيا سيكون له تأثير «سلبي» على محادثات تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر الأسود.
