التجربة السعودية في توظيف الرقمنة والحوكمة في مختلف جوانب الحياة تجلت ثمراتها في حج هذا الموسم المميز، إذ بدت كل مهمات الحج، ميسرة ودقيقة، لم يترك القائمون عليها أمراً أو مهمة مهما صغرت للصدفة، بل سبقت المهمات التخطيط الدقيق والدراسات العميقة التي أجريت في الميدان ولعب الذكاء الصناعي الذي تولته كوادر وطنية مؤهلة دوراً محورياً ولافتاً في تحويل كل الخطط إلى وقائع ماثلة على الأرض عادت كلها بنتائج نالت استحسان ورضا ضيوف الرحمن الذين تعاطوا مع رقمنة الخدمات والتطبيقات الإلكترونية المصاحبة لحج هذا الموسم بكل همة ومسؤولية ما جعل أداءهم للفريضة رحلة لا تنسى..
ولعل من أهم ثمرات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الحج، اختفاء ظواهر التزاحم والتدافع في محيط المرافق والخدمات، فكل شيء متاح للضيوف بضغطة زر..
حرصت السعودية على تعميم الذكاء الاصطناعي في الإرشاد والتوجيه ومتابعة أوضاع الحجاج صحياً وأمنياً ولوجستياً وقبل كل ذلك، في إصدار التأشيرات وبطاقات الطيران والفنادق وتجلت أهم الثمرات في مبادرة طريق مكة والخوارزميات التي وفرت لضيوف بيت الله حجاً آمناً وميسراً..
إن الرؤية السعودية التي تنظر للمستقبل وتستشرف آفاقها، اعتبرت الحوكمة والرقمنة نهجاً لا تراجع عنه وبدا ذلك جلياً في حج هذا العام.
