وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان حصلت «» على نسخة منه، أن تحركات المليشيا الحوثية خلال الساعات الماضية شملت إدخال زوارق صغيرة يُعتقد أنها مفخخة إلى قناتين بحريتين شقتهما المليشيا في منطقتي الفازة والمجيلس ضمن مخطط إرهابي كبير لتفخيخ السواحل التي تسيطر عليها، موضحة أن طول القناة 210 أمتار وبعرض 20 متراً وعمق 10 أمتار من البحر إلى وسط مزارع النخيل الكثيفة.
وقالت القوات: المليشيا نشرت سياجاً أمنياً يمنع أهالي المنطقتين المشار إليهما من الاقتراب من القناتين وأحرمتهم من العمل في مزارعهم، جاء ذلك بعد يومين من معلومات حصلت عليها «» تؤكد قيام المليشيا الحوثية بتفخيخ سواحل الحديدة بالألغام، وكذلك سفينة «غالاكسي» الإسرائيلية، ونشر أسلحة ومعدات ثقيلة على طول الساحل الممتد من مديرية التحيتا جنوباً وحتى مديرية اللحية شمالاً بما فيها منطقة الكثيب العسكرية وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، أضافة إلى مرافئ الصيد بما فيها مركز الفازة لإنزال الأسماك الذي يعد أكبر مركز في المحافظة الذي حولته المليشيا إلى معسكر، وحرمت الصيادين منه، وتسببت في إفقار عدد من الأسر التي تعتمد على الصيد في ذلك المرفأ.
وتصاعدت جرائم المليشيا الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية، وبحسب قيادة المنطقة العسكرية الوسطى الأمريكية فإن عدد الهجمات الحوثية بلغت 25 هجمة، إضافة إلى أسقاط مسيرات أمس (الأحد).
واستبعد الكاتب نواه بيرمان في تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، تراجع الهجمات الحوثية، مبيناً أن تلك الهجمات شكلت إعاقة لسلاسل التوريد وزيادة في أسعار المستهلكين، فيما بدأت معدلات التضخم العالمية في الانحسار.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه يتعين على الولايات المتحدة ردع الحوثيين واستهداف مواقعها في اليمن، وكتب ستيفن أيه كوك، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية: «إذا كانت الولايات المتحدة تريد حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وضواحيه، فسيتعين عليها نقل المعركة مباشرة إلى الحوثيين».
