هل صام الرسول الست من شوال؟

هل صام الرسول الست من شوال؟، حيث يعتبر صيام الست من شهر شوال، من النوافل التي لها ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، كما جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم أن “من صام رمضان، فأتبعه ست من شوال، فكأنما صام السنة كلها”.

ويجوز صيام الست من شوال بشكل متتالي خلال شهر شوال، أو بأيام متفرقة، حيث يشارك في هذه العبادة المؤمنون حول العالم، ويتمتعون بالكثير من الفوائد الروحية والصحية.

ومن الفوائد الروحية لصيام الست من شوال هو أنها تعزز القرب من الله، وتزيد من الحس الديني والروحي. كما تساعد في تقوية العلاقات الاجتماعية وتحسين الأخلاق والتصرفات الحسنة، كما أن الصوم يساعد في تقوية الإرادة والتحكم في النفس.

ويبحث كثير من المسلمين حول العالم في شهر شوال، عن معرفة إن كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قد واظب على صيام الست من شوال بعد شهر رمضان ، أم لا، لذلك كثر البحث عبر جوجل عن هل صام الرسول الست من شوال؟، وهو ما سيتم توضيحه لكم من خلال السطور التالية.

هل صام الرسول الست من شوال؟

وبخصوص تساؤل الناس عن هل صام الرسول الست من شوال؟، فإنه ووفقًا لموقع الإسلام سؤال وجواب فقالوا، إن عدم وجود خبر بصوم النبي صلى الله عليه وسلم للأيام الست من شوال، لا يدل على أنه لم يصمها، فيحتمل أنه صامها لكن لم ينقل لسبب. وينظر الجواب المطول في بيان درجة راوي الحديث وكلام أهل العلم فيه.

الأمر مسكوت عنه

وأضاف الموقع: “نفي صوم النبي صلى الله عليه وسلم لها، لا دليل عليه، وإنما غايته أنه لم ينقل، وكما لم ينقل أنه صامها، لم ينقل أيضا أنه لم يصمها، فالأمر مسكوت عنه”.

وعدم وجود خبر على صومه لها، قد يعود إلى أن الصوم مجرد إمساك قد لا يعلمه الناس، وليس كالتنفل بالصلوات، فقد يصوم ولا يعلم به أصحابه، وأما أزواجه فكان يقسم بينهن أيامه، فقد يصوم يوما عند هذه، ويوما عند أخرى، فلا يُحِطْنَ بصيامه للستة.

كما قال النووي رحمه الله تعالى في توجيه نفي عائشة رضي الله عنها لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الضحى، حيث قال:

“… قالت في الرواية الثانية: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى)، وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يكون عند عائشة في وقت الضحى إلا في نادر من الأوقات، فإنه قد يكون في ذلك مسافرا، وقد يكون حاضرا ولكنه في المسجد، أو في موضع آخر، وإذا كان عند نسائه؛ فإنما كان لها يوم من تسعة، فيصح قولها ما رأيته يصليها…” انتهى من”شرح صحيح مسلم” (5 / 230).

وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم، فقد يعلمن بصيامه لكن يجهلن نيته وما أراد بصيامه. 

كما أن النافلة لا يشترط لفعلها أن يُعلَم بفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها، بل يكفي وجود إرشاد من النبي صلى الله عليه وسلم إليها.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: ” إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَعُ العَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ، وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا” رواه البخاري (1128)، ومسلم (718).

فالحاصل؛ أن راوي الحديث سعد بن سعيد لم يبلغ من الضعف إلى حدّ أن يطرح جميع حديثه، بل هو ممن ينتقى من حديثه ما عرف أنه أصاب فيه، ورواية مسلم لحديثه هذا – وهو من أئمة هذا العلم- دليل على أنه ترجح له حفظه لهذا الحديث، وعدم وهمه فيه، فقد أحاطت به قرائن تقويه، كتلقي جماعة من الحفاظ الثقات لهذا الحديث عن سعد، ووجود متابعات وشواهد له.

فوائد صيام الست من شوال

ومن الفوائد الصحية لصيام الست من شوال هو أنه يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين صحة الجهاز الهضمي. كما يساعد على التخلص من السموم والفضلات في الجسم، ويحفز عملية حرق الدهون في الجسم.

وفي الختام، فإن صيام الست من شوال يعد عبادة مهمة لدى المسلمين، وتشكل إضافة مهمة للعمل الصالح الذي يرغبون في تحقيقه. وبالإضافة إلى الفوائد الروحية والصحية التي يوفرها الصيام، فإنه يساعد أيضاً في تحسين السلوكيات الحسنة والتصرفات الاجتماعية المثمرة.

وبهذا نكون قد وضعنا لكم عبر ، تساؤل كثير من الناس عن هل صام الرسول الست من شوال؟، وهو ما تم إيضاحه بشكل كافٍ من خلال المقال السابق.

المصدر : وكالة سوا – الإسلام سؤال وجواب