Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

القتال يستعر في شمال غزة مع استعداد إسرائيل

شنت إسرائيل عمليات قصف مكثفة على قطاع غزة مع تأكيدها مواصلة الحرب ضد حركة «حماس» والاستعداد «للمرحلة الثالثة» منها.

وفي وقت تتواصل جهود الوساطة المصرية والقطرية ومحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل و«حماس»، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنه رغم قرار مجلس الأمن، فإن «إسرائيل ستواصل الحرب في غزة الى حين الإفراج عن كل الرهائن والقضاء على حماس».

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضحت أنه «سيتم وقف الاجتياح البري وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة».

وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف.

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يسيطر على جزء كبير من شمال قطاع غزة، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي من قطاع غزة خاصة في خان يونس ورفح، حيث لا تزال هناك معارك طاحنة. ولفتت إلى أن معدل التقدم في الجنوب بطيء نسبيا مقارنة بالتقدم في شمال القطاع.

وبالتوازي، اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحي «حماس» في شمال القطاع حيث تسعى لفرض سيطرتها الكاملة حتى تتمكن من التركيز على الجنوب.

جاء ذلك بعد يوم من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا دعا فيه لزيادة المساعدات للقطاع الفلسطيني لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، إنها تخوض قتالا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة.

وأضافت أنها دمرت خمس دبابات إسرائيلية ما أدى لمقتل أو إصابة أفراد طواقمها بعد إعادة استخدام صاروخين غير منفجرين أطلقتهما إسرائيل.

وتصاعد دخان كثيف فوق مدينة جباليا بشمال القطاع التي تضم أيضا أكبر مخيم للاجئين في غزة. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» مقتل أكثر من 400 شخص خلال 48 ساعة فقط، بسبب القصف الإسرائيلي على أنحاء القطاع.

وأفاد سكان باستمرار الغارات الجوية والقصف من دبابات إسرائيلية قالوا إنها توغلت داخل المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أطلق طلقات خادعة في منطقة عيسى بمدينة غزة لاستدراج عشرات المسلحين إلى مبنى كان بمنزلة مقر لحركة «حماس» في شمال القطاع.

ونشر الجيش أيضا مقطعا مصورا قال إنه يظهر أنفاقا لـ «حماس» في منطقة عيسى.

في المقابل، دوت صفارات الإنذار لتحذر من هجمات صاروخية محتملة من غزة في أنحاء جنوب إسرائيل امس للمرة الأولى منذ يومين.

ووسع الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء لتشمل مناطق من وسط قطاع غزة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان إن أوامر الإخلاء الجديدة تغطي نحو 15% (نحو 9 كيلومترات مربعة) من المنطقة الوسطى لقطاع غزة للإخلاء.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي حدد المنطقة في خارطة إلكترونية منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل مخيمي البريج والنصيرات للاجئين ومنطقتي الزهراء والمغراقة.

ويقطن في المنطقة المستهدفة بالإخلاء قبل بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي نحو 90 ألف نسمة، بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني.

وأفاد بيان المكتب الأممي بأن التعليمات المصاحبة للخارطة التي نشرها الجيش تطالب السكان بالانتقال فورا إلى مراكز الإيواء في دير البلح، وهي مكتظة بالفعل وتستضيف مئات الآلاف من النازحين. وكتب مدير شؤون «الأونروا» في غزة توم وايت على «إكس»: «الناس في غزة بشر وليسوا قطعا على رقعة شطرنج، وتم تهجير كثيرين منهم عدة مرات». وأكد أن «الجيش الإسرائيلي يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه».

وبحسب «الأونروا»، فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل أكثر من 150 ألف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *