Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

خيارات جديدة لوقف حرب غزة ترحيل قادة حماس

ضاعفت إسرائيل من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على غزة حتى في أعياد الميلاد، بينما حذرت منظمات أممية من أن الوضع الانساني في القطاع وصل ذروة حالته الكارثية، مع اقتراب الحرب من شهرها الثالث. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه زار قطاع غزة امس، مؤكدا «تكثيف» القتال ضد حركة «حماس».

وقال نتنياهو في اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست (البرلمان) امس «أنا الآن عائد من غزة.. نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته». لكن على الرغم من تصريحات نتنياهو، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن حكومته تدرس خيارا جديدا يتعلق بمصير قادة «حماس» في القطاع.

ويتمثل هذا الخيار في الإحجام عن اغتيال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار وقائد جناحها العسكري (كتائب القسام) محمد الضيف ومنحهما حصانة من نوع ما لإتاحة ترحيلهما إلى دولة أخرى، وذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وحسبما أفاد به موقع صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل»، فإن حكومة نتنياهو تدرس خيار عدم قتل كل من السنوار والضيف، ومنحهما حصانة من نوع ما، لإتاحة ترحيلهما إلى دولة أخرى، وذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس».

وقالت هيئة البث الإسرائيلية ان مصادر، لم تذكر أسماءها، أكدت مناقشة القيادة الأمنية والسياسية هذا الخيار، على الرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة حاليا.

في المقابل، قال يحيى السنوار إن كتائب القسام «هشمت الجيش الإسرائيلي، وهي ماضية في مسار تهشيمه، ولن تخضع لشروط تل أبيب».

واشار السنوار، في رسالة مطولة وجهها إلى رئيس وأعضاء المكتب السياسي لـ «حماس»، إلى أن كتائب القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، الذي تكبد خسائر باهظة في الأرواح والمعدات، وذلك حسبما نقلته قناة «الجزيرة» الفضائية عن مصدر مقرب من «حماس».

واوضح أن كتائب القسام استهدفت خلال العملية البرية، ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط، قتل ثلثهم، وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة، والثلث الأخير بإعاقات دائمة، أما على صعيد الآليات العسكرية، فقد تم تدمير 750 منها، بين تدمير كلي وجزئي.

المقاومة تشترط: «الكل مقابل الكل»

في سياق متصل، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» إن حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي رفضتا اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

ورفضت الحركتان، اللتان تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا يوم 7 أكتوبر الماضي.

واقترحت مصر «رؤية» أيدها أيضا الوسطاء القطريون تتضمن وقفا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حاليا «حماس». وقال المصدران إن القاهرة اقترحت إجراء انتخابات بينما قدمت ضمانات لـ «حماس» بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائيا، لكن الحركة رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن. ورفض أحد مسؤولي «حماس»، والذي زار القاهرة في الآونة الأخيرة، التعليق بشكل مباشر على عروض محددة بشأن المزيد من فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة وأشار إلى رفض الحركة مرددا موقفها المعلن رسميا. وقال المسؤول لـ «رويترز»: «بعد أن ينتهي العدوان ويتم زيادة المساعدات يمكن الحديث عن صفقة تبادل». ورددت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز رهائن أيضا في غزة، هذا الموقف. وقال مسؤول في «الجهاد» إنها ‬اشترطت إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي قبل إجراء المزيد من المفاوضات.

وأوضح المسؤول ان الحركة تصر على أن أي عملية تبادل يجب أن ترتكز على مبدأ «الكل مقابل الكل»، أي إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

في هذه الأثناء، بات الوضع الإنساني في غزة كارثيا، مع إعلان منظمة الصحة العالمية أنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن وفد المنظمة الذي زار القطاع مؤخرا شاهد «يأسا متزايدا بسبب الجوع الحاد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *