Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

رئيس النيجر المحتجز يطلب مساعدة دولية ويحذر

توقع رئيس النيجر محمد بازوم المنتخب ديموقراطيا حصول «عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره» في حال نجاح المحاولة الانقلابية للإطاحة به من السلطة، داعيا الأسرة الدولية إلى تقديم المساعدة، فيما توعد الانقلابيون كل من يشن «عدوانا» على البلاد بـ«رد فوري»، ورفعوا حظر التجول المفروض منذ الانقلاب.

وارتفع منسوب التوتر في النيجر فيما المهلة التي وضعتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إكواس) لعودة الانتظام الدستوري تشارف على نهايتها.

وأعلن الانقلابيون في بيان تلي عبر التلفزيون إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتعلق خصوصا بـ «تمركز» الكتيبة الفرنسية وبـ «وضع» الجنود الموجودين في إطار المعركة ضد المسلحين.

وجاء في البيان في «مواجهة موقف فرنسا اللامبالي» ورد فعلها تجاه الوضع في النيجر «قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إبطال اتفاقيات التعاون مع هذه الدولة في مجال الأمن والدفاع».

وأعلن منفذو الانقلاب أنهم سيردون «فورا» على أي «عدوان أو محاولة عدوان» ضد بلادهم من جانب «إكواس»، قبل أيام من نهاية مهلة أعطتها المنظمة من أجل عودة النظام الدستوري في النيجر.

وقال المجلس العسكري الانقلابي، إن «أي عدوان أو محاولة عدوان ضد دولة النيجر ستشهد ردا فوريا ودون إنذار من جانب قوات الدفاع والأمن النيجرية على أي عضو (من أعضاء المنظمة) باستثناء الدول الصديقة المعلقة عضويتها» في إشارة إلى بوركينا فاسو ومالي.

وأتى ذلك بعيد وصول وفد من إكواس إلى نيامي في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة بعد ثمانية أيام على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم في 26 يوليو.

وأتى كلام بازوم في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية حذر فيه من «العواقب المدمرة» للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى «نفوذ» روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة.

ودعا بازوم في أول تصريح علني طويل منذ الإطاحة به «الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري».

وقال بازوم، المحتجز منذ إطاحة حكومته، «أكتب هذا بصفتي رهينة»، مشددا على أن «هذا الانقلاب ليس له أي مبرر».

وكانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي فرضت عقوبات شديدة على نيامي، أمهلت الانقلابيين حتى الأحد لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام «القوة».

لكن رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يتولى أيضا رئاسة إكواس الدورية، طلب من وفد للجماعة بقيادة رئيس الدولة النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر، بذل كل الجهود الممكنة «لإيجاد حل ودي».

بيد أن عضوا في الوفد أكد الجمعة أن وفد دول غرب أفريقيا غادر النيجر من دون لقاء قائد الانقلابيين.

وأوضح المصدر الجمعة، أن «مبعوثي إكواس غادروا» ولم يلتقوا قائد العسكريين الذين تولوا السلطة الجنرال عبدالرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وأوقف أمس بث برامج «إذاعة فرنسا الدولية» (RFI) ومحطة «فرانس 24» التلفزيونية في النيجر «في قرار اتخذ خلافا للأطر القانونية»، على ما أفادت شركة «فرانس ميديا موند» التي تشرف على هاتين الوسيلتين.

وقال مسؤول رفيع المستوى في النيجر لوكالة فرانس برس، إن بث الوسيلتين قطع «بتعليمات من السلطات العسكرية الجديدة».

ونددت فرنسا «بشدة» بهذا القرار.

ورفع قادة الانقلاب في النيجر حظر التجول الذي فرضوه عقب سيطرتهم على الحكم والإطاحة بالرئيس المنتخب.

وجاء في مرسوم صدر ووقعه تياني، إن «حظر التجول الذي فرض منذ 26 يوليو رفع رسميا».

وفي سياق المواقف الدولية، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن ما يحدث في النيجر شأن داخلي، مشددا على ضرورة استبعاد أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد.

وقال المصدر حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم)، الجمعة، إنه «يجب استبعاد احتمال التدخل في النيجر، وأن يكون حل مشاكل هذا البلد بجهود مواطنيه، لأنها شؤون داخلية تخص النيجر، ونلتزم مبدأ أن حل المشاكل الأفريقية من شأن الأفارقة، أبناء أفريقيا يجب أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *