تبدأ الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة، بداية من غد (الأحد)، غلق حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة التي تأسست عام 1891، والبالغة مساحتها 80 فداناً، وذلك لمدة عام ونصف، لتطويرها بتكلفة تقترب من مليار جنيه.
وتعد الحديقة مقصداً يتردد عليها يومياً آلاف المصرين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، كما يزداد الإقبال عليها خلال أيام الأعياد، لانخفاض ثمن تذكرتها التي لا تتجاوز 5 جنيهات.
وتستعد الحديقة للتطوير، بعد الانتهاء من كافة محتويات الحديقة، من أشجار ومبان أثرية وحيوانات وطيور وزواحف وغيرها من المحتويات، وهناك تعليمات بعدم المساس بالأشجار الموجودة بها، على أن يتم نقل الحيوانات في بيوت أخرى مخصصة خلال فترة التطوير.
وكانت حديقة الحيوانات المصرية الواقعة غرب نهر النيل بمحافظة الجيزة، تعرضت للإهمال، خلال العقود الماضية، كونها لم تشهد أي أعمال تطوير يذكر، مما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004، فضلاً على نفوق العديد من الحيوانات، وعدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة، نتيجة خروجها من التصنيف العالمي، إضافة إلى عدم اتباع المعايير الدولية في تربية وإيواء الحيوانات، مع تهالك البنية التحتية للحديقة وعدم تحديثها، الأمر الذي دعا منظمات المجتمع المدني وغيرها إلى المطالبة برجوع حديقة الحيوان للإدراج ضمن الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان بتطويرها، مع عدم المساس بالمساحات الخضراء، والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة الموجودة بها، وعدم المساس أيضاً بالمباني الأثرية والتاريخية.
يذكر أن حديقة حيوان الجيزة، كانت قد أغلقت في 19 فبراير عام 2006، خوفاً على الحيوانات والطيور من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، لكن أعيد افتتاحها في 24 أبريل من نفس العام، كما تم إغلاقها في 18 من مارس 2020 لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي من انتشار فايروس كورونا، وتماشيا مع سياسية الدولة المصرية لمنع التجمعات في الأماكن العامة والحدائق.
