Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قطاع غزة يترقب المساعدات البحرية وحماس تدعو

في وقت ألمحت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إلى امكانية التوصل إلى هدنة جديدة، واصلت اسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة الذي يترقب وصول المساعدات الاغاثية عبر البحر، بعد ان ثبت ان تلك التي تلقيها عدة دول من الجو لا تلبي الحد الادنى من حاجات نحو 2.4 مليون مدني يقطنون القطاع المحاصر.

وفي السياق، قال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش إن هناك مناطق في قطاع غزة تشهد مجاعة بالفعل. وأضاف لينارتشيتش أن إسقاط المساعدات جوا أو تدشين ممر بحري لن يغني عن فتح طرق برية لإيصال المساعدات إلى غزة.

وعلى صعيد العمل الانساني، وتقول هيئات الإغاثة إن إيصال المساعدات برا تعوقه إسرائيل عبر عمليات تفتيش مضنية والقصف الذي يعرقل توزيعها. ومن ثم، تبذل مساع لإنزال المساعدات جوا أو إيصالها عبر ممر بحري مع قبرص من حيث انطلقت السفينة الإسبانية «أوبن آرمز» وعليها 200 طن من الأغذية. وقد رصدت السفينة الإسبانية الخيرية أمس قبالة تل ابيب، وفق موقع تتبع الملاحة «مارين ترافيك». وتنتظر سفينة ثانية في قبرص عبور هذا الممر البحري وعلى متنها حمولة أكبر.

توازيا، توجهت أربعة زوارق تابعة للجيش الأميركي إلى المنطقة محملة بالمعدات اللازمة لبناء رصيف لتفريغ المساعدات الإنسانية في غزة وهو ما يستغرق ستين يوما.

وتؤكد الأمم المتحدة أن إيصال المساعدات عبر البحر أو إنزالها جوا لا يمكن أن يحل محل الطرق البرية.

وهو ما أكدت عليه الولايات المتحدة وقبرص والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر في بيان مشترك قالت فيه إنه لا بديل عمليا للطرق البرية عبر مصر والأردن والمعابر الإسرائيلية لإيصال المساعدات بكميات كبيرة. وقالت إنه من المقرر أن يعقد اجتماع الأسبوع المقبل في قبرص لإجراء مناقشات معمقة حول تفعيل الممر البحري.

ورأت هذه الدول أن فتح ميناء أشدود الإسرائيلي، شمال غزة، أمام المساعدات الإنسانية من شأنه أن يسهم في إيصال عدد أكبر من المساعدات.

وعلى شاطئ الشيخ عجلين في قطاع غزة حيث تعمل جرافات على نقل الردم لبناء رصيف لتفريغ الحمولة، وينتظر مواطنون يائسون وصول السفينة الاسبانية، قال عبد أيوب «المساعدات بالبحر والجو لا تسمن ولا تغني من جوع. معظم الذين ينتظرون يغادرون وأيديهم خالية».

وأضاف «المساعدات ترسل ولكن لا يوجد من يتسلمها ويوزعها بشكل منظم… هناك تجار ومحتكرون، والأسعار ترتفع وتنخفض على وقع المواد التي تدخل. انهم يتلاعبون بنا».

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن «المجتمع الدولي يجب أن يكون مستعدا لمحاسبة إسرائيل.. نحن لا نمسك بالعصا التي تسمح بوقف تلك الانتهاكات».

وتابعت «لذلك فإن عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء هي دلالة على العجز والضعف من جانب المجتمع الدولي. في غضون ذلك، نستمر بإرسال الأسلحة. هذا أمر غير مقبول فعلا».

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، إن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل إذا «تخلت حكومة إسرائيل عن تعنتها».

وأضاف في بيان أمس أن «الميدان والمفاوضات خطان متوازيان وترتكز الحركة في مفاوضاتها على عظمة الصمود وعبقرية المقاومة، وتسعى بكل قوة لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا، والفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل، في حال تخلت حكومة المحتل عن تعنتها».

وقال هنية إن موقف الرئيس الأميركي جو بايدن يتغير في الخطاب، ويخضع للاختبار في التطبيق، والإدارة الأميركية مطلوب منها الكثير من الأفعال، لوقف «حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والشمال».

ودعت «حماس»، الفلسطينيين إلى كسر الحصار عن المسجد الأقصى والدفاع عنه أمام العدوان الإسرائيلي في الجمعة الأولى من شهر رمضان اليوم.

وقالت الحركة في بيان «نستنفر جماهير شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل للمشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام العدوان الصهيوني الذي يتربص به في هذه الأوقات».

وأضافت: ندعو الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة في كسر حصار الاحتلال على الأقصى والوصول للصلاة والرباط في جنباته وإحياء لياليه.

ميدانياً، وفيما تبدو الهدنة بعيدة المنال يمطر الجيش الإسرائيلي مختلف أنحاء غزة من دون توقف بالصواريخ والقذائف التي أوقعت 69 قتيلا خلال 24 ساعة فقط، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وأحصت حكومة حماس أكثر من 40 غارة جوية على خان يونس ورفح في الجنوب، وكذلك على النصيرات وجباليا وبيت حانون في شمال القطاع. كما استهدفت نيران المدفعية الكثيفة شرق رفح وخان يونس في الجنوب والزيتون وبيت حانون في الشمال.

وارتفعت حصيلة الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ خمسة أشهر إلى 31341 قتيلا و73134 جريحا، وفق ما أعلنت الوزارة.

وأعلنت «الأونروا» مقتل أحد موظفيها على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات في مدينة رفح بجنوب غزة أمس الأول، حيث دفعت الحرب غالبية سكان القطاع إلى حافة المجاعة.

وقالت الوكالة في بيان: «قتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة».

واعلنت الوزارة مقتل ثلاثة آخرين بينهم موظف في الأونروا يدعى حسني يوسف موسى أبو جزر، إضافة إلى محمد أبوحسنة الذي عرفته على أنه مدير شرطة المركز.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أبوحسنة في «عملية تصفية دقيقة» استهدفته في مدينة رفح وزعم أنه «كان في قسم الدعم القتالي في الجناح العسكري لحماس».

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني «منذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي. إنني أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *