Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

كيف يمهد حاكم فلوريدا طريقه إلى البيت الأبيض؟

في حين تقترب الولايات المتحدة من استحقاق انتخابي جديد، حيث يستعد المرشحون لخوض السباق الى البيت الأبيض العام المقبل، يتحدث الجميع عن فرص فوز حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في هذا السباق.

لكن «المشاغب الجمهوري» كما يوصف يكتفي حتى الآن بالتركيز على الولاية التي حولها مختبرا لتطبيق سياسات اليمين التي يأمل أنصاره أن توصله إلى المكتب البيضاوي.

ويظهر نجم الحزب الجمهوري الجديد بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام كقائد معركة في الحروب الثقافية التي يخوضها حزبه ضد السياسيين والشركات والأساتذة المثقفين الذين يتهمهم بأنهم يريدون فرض أيديولوجيتهم التقدمية على مناطق شاسعة في أميركا.
وفي فلوريدا، اطلق اولى حملاته العام الماضي على خلفية ملف التعليم الشائك، اذ قام ديسانتيس بتقييد النقاشات بدون إذن الوالدين بشأن «هوية النوع او الجندر» في المدارس الابتدائية.

كما وقع قانونا يحد من المواد التعليمية المتعلقة بالعرق وعلاقته بتاريخ الولايات المتحدة، وفي يناير 2023 عارض تعليم مادة في المدرسة الثانوية حول الأميركيين من أصل أفريقي واصفا مضمونها بغسل الادمغة.

كما أثارت إدارته مشكلة بعد ان استبدل سبعة أمناء من «نيو كوليدج أوف فلوريدا» وهي مدرسة عامة للفنون الحرة في ساراسوتا، ليحظى مجلس الإدارة بأغلبية محافظة.

وكانت النتيجة نفسها في كل حالة: تصفيق في الدوائر الأكثر تحفظا في أميركا وغضب في اوساط خصومه وتغطية إعلامية سلطت الضوء على الحاكم البالغ 44 عاما.

وعلنا يبدي القليل من الاهتمام في الحديث عن مستقبله على الساحة الوطنية، لكن ديسانتيس لا يخفي أن إدارته لفلوريدا تعكس وجهات نظره الأوسع في السياسة الأميركية.

وقد اصدر مؤخرا مذكراته بعنوان: «الشجاعة لتكون حرا: مخطط فلوريدا لإحياء أميركا».

يبني صورته بتريث

بالنسبة لتشارلز زلدن الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة نوفا الجنوبية الشرقية، الواقعة في شمال ميامي، لا شك في أن ديسانتيس يفكر في الوصول الى البيت الأبيض.

ويضيف تشالز زلدن لـ «فرانس برس»: «ليس على عجلة من أمره ليعلن أنه سيترشح للرئاسة لأنه ليس مضطرا لذلك. هو يبني صورته. ومن الأسهل القيام بذلك من خلال القول انه يركز فقط على فلوريدا».

وحتى الآن حقق اسم ديسانتيس نجاحا. ولم يتبق سوى القليل من الغموض السياسي الذي حقق فوزا مفاجئا في انتخابات حاكم الولاية في 2018 بدعم من الرجل الذي من المرجح أن يكون أكبر خصومه في 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وساهمت إدارة حاكم فلوريدا لوباء «كوفيد19» وممارسته الضغوط لإعادة فتح الاقتصاد بسرعة، ومعارضته للتدابير الصحية التي اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن، في جعله يحظى بشعبية واسعة لدى الجمهوريين.

وفي نوفمبر الماضي، أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة بنحو 60% من الأصوات امام الديموقراطي تشارلي كريست، بفضل السياسات التي حشدت الناخبين المحافظين على غرار المعلمة السابقة كايتي كامبل البالغة 48 عاما.

«هجوم على الحرية»

ينتقد آخرون سياسات حاكم فلوريدا التعليمية التي أدت إلى إزالة عشرات الكتب من مكتبات المدارس في الأشهر الأخيرة.

وقالت إيمي ريد (58 عاما) وهي مديرة برنامج الدراسات حول «الجندر» في نيو كوليدج «يستخدم ديسانتيس التعليم في فلوريدا كجزء من حملة لغاية لا علاقة لها بتحسين التعليم في فلوريدا».

واضافت «آمل أن يدرك الناس أن ما يحدث هنا هو جزء من هجوم منظم أوسع نطاقا على حرية التعبير وحرية التعليم ونظام التعليم العام وحرية العقيدة في هذا البلد».

بدوره، يقول تشالز زلدن ان ديسانتيس يعرف كيف يستغل منصبه كحاكم لجذب الجمهوريين خارج ولايته.

ويضيف «أعتقد أنه مرتاح جدا لسير الأمور. أعتقد أنه يرى طريقا للمضي قدما نحو هدفه وهو تولي الرئاسة».

وفي مقتطف من مذكراته، يتحدث ديسانتيس عن نضال «نحن الشعب» ضد النظام الليبرالي، موضحا أنه يرى أن حكمه لولاية فلوريدا أكبر بكثير من مجرد إدارة يومية بسيطة.

ويتابع «ما فعلته فلوريدا هو وضع مخطط للحكم أدى إلى نتائج ملموسة بينما كان بمنزلة توبيخ للنخب التي دفعت ببلادنا الى الهاوية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *