أكد نائب رئيس مجلس النواب الايطالي جورجو موليه أهمية علاقات بلاده مع دولة الكويت واصفا إياها بأنها حليف استراتيجي وعامل استقرار اقليمي وعالمي.
جاء ذلك خلال مشاركة موليه مساء أمس ضيف شرف ممثلا للجمهورية الايطالية في احتفال سفارة دولة الكويت بالعيد الوطني للاستقلال ال63 وعيد التحرير ال33.
ونوه موليه في كلمة له بالعلاقات الثنائية الوثيقة وأهمية الصداقة والتعاون بين البلدين “على الصعيد الجيوسياسي” لكون ايطاليا والكويت حليفتين في تعزيز الحوار البناء لرؤيتهما المشتركة إزاء القلق بشأن زعزعة الاستقرار العالمي الناجم عن الصراعات ومخاطر توسعها المحتمل في اشارة الى عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وشدد موليه على ضرورة “عدم الكف أبدا عن النضال من أجل السلام والعدالة والدفاع عن حقوق الانسان الأساسية” مضيفا ان “ايطاليا والكويت تعتبران عامل استقرار واعتدال في المنطقة والعالم”.
وذكر “اننا نثق بمساهمتكم من أجل التوصل أخيرا الى حل يضع حدا للأوضاع المأساوية الحالية في قطاع غزة”.
من جهة اخرى أشاد نائب رئيس مجلس النواب الايطالي بالتطور الذي شهده التعاون الثنائي مع دولة الكويت والذي يتعدى المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والاستثمارية وصولا الى توقيع مذكرة حوار ترفع مستوى العلاقات الى الشراكة الاستراتيجية وبدء تنفيذ الاتفاق الثقافي.
كما اشاد بجهود سفير دولة الكويت لدى ايطاليا ناصر القحطاني والدبلوماسية الكويتية في تطور هذه العلاقات المهمة فعلا في كلا الاتجاهين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة اعتبر موليه المشاركة في احتفال الأعياد الوطنية الكويتية “يوما مهما يسهم في تجديد العلاقات الممتازة القائمة بين ايطاليا والكويت” لافتا الى أن “الحضور الايطالي في الكويت لا يقتصر على صعيد التعاون العسكري المتقدم بينهما”.
وذكر موليه “اننا نعتبر الكويت بلدا يحقق الاستقرار فعلا ويمكنه المساهمة في استقرار الشرق الأوسط بتحرك دبلوماسي بشأن القضية الفلسطينية التي تدعمها بقوة مع قناعة بأن حل الصراع يكمن في حل الدولتين لذا فإن الكويت يمكن أن تنهض بدور أساسي كما نهضت في السابق”.
وأكد في هذا المجال “ان الكويت كانت وتبقى وستظل شريكا استراتيجيا لايطاليا على صعيد حماية الأمن وحفظ السلام في الحاضر والمستقبل نظرا لأن لدينا برامج مشتركة جارية بين البلدين”.
ومن جانبه استهل سفير دولة الكويت لدى ايطاليا ناصر القحطاني الحفل بكلمة أشاد فيها بمستوى العلاقات الثنائية الكويتية الايطالية التي تصادف هذا العام الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مستذكرا بفخر وامتنان موقف ايطاليا حكومة وشعبا ازاء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 ومشاركتها مع الدول الشقيقة والصديقة في تحريرها عام 1991.
ورأى السفير القحطاني ان العلاقات الوثيقة بين البلدين نمت بشكل مطرد على مدى ال60 عاما الماضية كما شهدت خلالها تطورا كبيرا في مختلف المجالات الدفاعية والاستثمارية والتي ساهمت في دعم وتعميق العلاقات الثنائية.
وتطرق لما يتعرض له الشعب الفلسطيني لعدوان آثم من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي ذكر انه “تمادى في الغطرسة والوحشية الى درجة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية حتى أصبح قطاع غزة يرزح تحت انتهاكات انسانية وأخلاقية وقانونية”.
وأضاف انه “بكل أسف وأسى يحدث كل ذلك أمام عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن ايقاف جرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني” مؤكدا في هذا المجال موقف دولة الكويت الثابت ازاء قضية الشعب الفلسطيني والوقوف بجانب حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشارك في الاحتفال كبار المسؤولين والشخصيات الايطالية ومن بينهم المستشار العسكري للرئيس الايطالي الجنرال جاني كاندوتي وممثل وزير الخارجية رئيس المراسم برونو باسكينو ومدير ادارة الشؤون السياسية لدول الخليج السفير ألفريدو كونتى ورئيس مجموعة (فينكانتييري) كلاوديو غراتسيانو ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيطالية الكويتية السيناتور ماتيو جيلميتي ونائبه عضو مجلس النواب ماورو داتيس.
كما حضر الاحتفال العديد من الشخصيات الرسمية الحكومية والبرلمانية والعسكرية والقيادات الاقتصادية والاعلامية والدبلوماسية وممثلي منظمات الأمم المتحدة في روما والسفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية في ايطاليا.
وشاركت في الاحتفال شركة (الخطوط الجوية الكويتية) ومجموعة (كويت بتروليوم ايطاليا) بجناحين خاصين بحضور رئيس المكتب العسكري العميد خالد العتيبي والمندوب الدائم لدى (فاو) المهندس يوسف جحيل وأعضاء المكاتب الكويتية وموظفي المنظمات والمؤسسات والطلبة والمقيمين في روما وأسرهم.
