وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفايل غروسي الجمعة إلى طهران، لإجراء مناقشات بشأن برنامج إيران النووي، وذلك بعد اكتشاف جزئيات من اليورانيوم المخصب بمستوى قريب من صنع قنبلة ذرية.
وكان في استقبال غروسي في المطار، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي. ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة التي تستغرق يومين، مدير المنظمة محمد إسلامي، ومسؤولين إيرانيين آخرين، بمن فيهم الرئيس إبراهيم رئيسي.
وبحسب وكالة فرانس برس، افاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد تم اكتشاف جزئيات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
وبررت إيران التي تنفي رغبتها في حيازة السلاح النووي، الأمر بالإشارة إلى «تقلبات لا إرادية» أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته «عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60%».
وكانت فرنسا قد وصفت الخميس «التطورات غير المسبوقة» بأنها «مقلقة للغاية».
من جهة اخرى، قالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الجمعة إن تقارير عن هجمات بالسم تستهدف تلميذات في إيران صادمة ويجب التحقيق فيها بشكل كامل، لتنضم بذلك ألمانيا إلى الولايات المتحدة في التعبير عن المخاوف من الأمر.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن مئات الفتيات الإيرانيات في مدارس مختلفة أصبن بحالات «تسمم متوسطة» على مدى الأشهر القليلة الماضية وأشار بعض السياسيين إلى أن جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات ربما استهدفتهن.
وكتبت بيربوك على تويتر «يجب أن تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بلا خوف… هذا حقهم الإنساني ببساطة. يجب التحقيق بشكل كامل في كل الحالات».
وأعرب المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن قلق بلاده إزاء التقارير حول تسمم التلميذات، وقال إنها «مقلقة للغاية».
وأشار كيربي في تصريحات أوردتها قناة «الحرة الأميركية» إلى أن أسباب تسمم تلك الفتيات لاتزال غير واضحة.
