Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وأعمال عنف في

دارت معارك عنيفة الجمعة داخل أكبر مدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين على هجوم حركة «حماس» ضد إسرائيل واندلاع حرب تحصد أعدادا متزايدة من القتلى، فيما أكدت الحركة إنها أحبطت محاولة لتحرير محتجزين في غزة ومقتل أحدهم.

وبعدما ركز الجيش الإسرائيلي هجومه البري ضد «حماس» في مرحلة أولى في شمال غزة، وسع عملياته هذا الأسبوع إلى جنوب القطاع، حيث يحتشد زهاء مليوني مدني باتوا محاصرين في بقعة تضيق مساحتها تدريجيا.

وبإسناد جوي وبحري، وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو «حماس» مع الجيش الإسرائيلي شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة حيث يحتدم القتال، يستمر تدفق الجرحى إلى المستشفيات، بينهم العديد من الأطفال. وقالت ريمة منسي، وهي من سكان غزة، لوكالة «فرانس برس» إنها فقدت «كل الأشخاص الذين أحببناهم، كلهم».

وفي شمال مدينة خانيونس (جنوب)، هزت عمليات القصف التي نفذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة، حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه «ضرب 450 هدفا» في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل «العديد من الفلسطينيين».

من جهته، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «الحاجة الماسة» لحماية المدنيين مع احتدام القتال، داعيا إلى إنشاء ممرات إنسانية «لفصل السكان المدنيين عن حماس».

في هذه الأثناء، بدأت إسرائيل الاحتفال مساء الخميس بما يسمى عيد الأنوار اليهودي، وشاركت عائلات رهائن وأقارب لهم في وقفة في تل أبيب أضاؤوا خلالها الشموع تكريما لمن لايزالون محتجزين لدى «حماس».

في غضون ذلك، يحاول الآلاف الفرار من القتال للتوجه نحو رفح على الحدود المصرية، المكان الوحيد الذي لاتزال توزع فيه مساعدات إنسانية ولو بكميات محدودة.

وقال عبدالله أبودقة «منذ شهرين ننتقل من مكان إلى آخر، نحن متعبون جدا»، متحدثا عن «أصعب شهرين» في حياته.

ووصل أحمد حجاج إلى رفح من مخيم الشاطئ في الشمال، وتحدث عن الوضع الذي يواصل التدهور قائلا «ليس لدينا الضروريات الأساسية، والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، ولا حل سياسيا في الأفق».

وخارج قطاع غزة، تستمر أعمال العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 6 فلسطينيين خلال عملية توغل في مخيم الفارعة للاجئين الجمعة، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.

كما عززت شرطة الاحتلال وجودها في محيط البلدة القديمة بالقدس وعند مداخل المسجد الأقصى ومنعت أعدادا كبيرة من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى للجمعة التاسعة، حسبما أفادت قناة «الجزيرة».

في المقابل، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الجمعة إنها أحبطت محاولة لتحرير محتجزين نفذتها قوات خاصة إسرائيلية في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى مصرع أحد المحتجزين.

وذكرت كتائب القسام في بيان نشر عبر تطبيق «تلغرام»: «تم اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة». ولم يحدد البيان عدد القتلى والمصابين.

وقال بيان القسام إن المحتجز القتيل كان جنديا أسيرا اسمه ساعر باروخ (25 عاما). وتشير قوائم الرهائن التي نشرتها إسرائيل إلى أن أحدهم يدعى سحر باروخ، وهو طالب مدني كان يبلغ من العمر 24 عاما عندما اقتيد من منزله خلال هجوم «حماس» في 7 اكتوبر الماضي.
وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر صحافي عندما سئل عن رواية «حماس» عن المداهمة الفاشلة «لن نعلق على الحرب النفسية التي تواصل حماس شنها ضد شعب إسرائيل».

وأضاف «نحمل حماس المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة هؤلاء الرهائن».

في الأثناء، شارك آلاف الأردنيين الجمعة في تظاهرة على مقربة من السفارة الأميركية في عمان مطالبين بإغلاقها، ومنددين بدعم الولايات المتحدة «رأس الإرهاب» لحرب إسرائيل في قطاع غزة.

وأفادت «فرانس برس» ومصادر أمنية بأن نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في منطقة قريبة من سفارة الولايات المتحدة غرب عمان، بعدما منع رجال الأمن المتظاهرين من الاقتراب منها، حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية.

وهتف هؤلاء «أميركا هي هي، أميركا رأس الحية» و«المقاومة مش إرهاب، أميركا رأس الإرهاب»، إضافة إلى «السفارة بتعمل إيه؟ كل الطاقم سي آي إيه».

وحملوا لافتات كتب على بعضها «أميركا تقتل الأطفال في غزة»، و«الإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، صنع أميركي»، إضافة إلى صور للرئيس الأميركي جو بايدن كتب أسفلها «مجرم حرب».

من جهة أخرى، شارك نحو 1500 شخص في تظاهرة أخرى انطلقت عقب صلاة الجمعة وسط عمان تنديدا بهجوم إسرائيل على غزة ودعما لـ «المقاومة».

كما شارك المئات في تظاهرات مماثلة في كل من إربد (شمال المملكة) ومعان والعقبة (جنوب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *