Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أحمد داود: نجاح «يوم 13» كان أمنيتي و«الإيرادات» أهم حاجة في السينما – فن

«الحصان الرابح».. عبارة دائماً ما تشير إلى الفوز المفاجئ داخل «حلبة المنافسة» من خلال كسر حاجز التوقعات، وهو ما حققه فيلم «يوم 13»، الذى أصبح متصدراً للإيرادات اليومية لأفلام عيد الفطر، عوامل كثيرة دعمت نجاحه، أبرزها أنه أول فيلم روائى عربى بتقنية الـ«3D» فى مصر والشرق الأوسط، تم تحضيره وتجهيزه على مدار عامين «صُنع على نار هادئة»، بخلاف أنه يضم عدداً من النجوم.

أحمد داود، بطل «يوم 13»، قدّم عدداً من المشاهد الصعبة والإنسانية خلال الفيلم، لم يستطع البوح بها فى الوقت الحالى لعدم «حرق» الأحداث، يعيش أفضل أيامه على المستوى الفنى، ونجاحاً كان يحلم به منذ نحو 20 عاماً، لحظة أن وطئت قدماه عالم التمثيل.. فرحة كبيرة وحماس شديد زيَّنا طبقات صوته خلال حواره مع «الوطن» وتأكيده أن النجاح «مش بيخضّ» ولكنه بمثابة قوة دفع لتكون الأفضل فى كل ما هو قادم.

«النجاح مش بيخضّني لكن بيفرّحني أكتر».. وتأخرنا كثيراً في خوض تجربة الـ«3D»

هل توقعت نجاح فيلم «يوم 13» على مستوى الإيرادات؟

– بصراحة كان نفسى فيه جداً، وكنت أتمناه، والحمد لله إنه حصل فعلاً، لكن فيما يخص التوقع، أعتقد فى السينما لا أحد يستطيع التنبؤ باختيارات الجمهور وتفضيلاته وأذواقه فى هذه اللحظة، وكل ما تملكه هو أن تجتهد وتقوم بكل ما لديك من مجهود وعمل، حتى يتحقق النجاح، والحمد لله «يوم 13» حقق إيرادات جيدة جداً.

بصراحة.. هل «اتخضيت» من هذا النجاح والصدى الواسع الذى حققه الفيلم؟

– «ماتخضيتش» لكن فرحت بالنجاح جداً، وهذا الصدى الجيد يجعلك تتشجع وتفكر فى مشروعك القادم بشكل أفضل، النجاح يدفعك للتفكير فى استهداف نجاح آخر «النجاح مش بيخضّ لكن بيفرّحك أكتر».

ولماذا جاء اختيارك للمشاركة فى «يوم 13» بالتحديد، خصوصاً أنه مصنَّف فيلم رعب؟

– هو فيلم إثارة وتشويق أكثر منه فيلم رعب، ويكون لدى الجمهور رغبة فى معرفة ماذا يحدث، فضلاً عن أنه يُعد أول فيلم بتقنية الـ«3D»، وبالتالى هو أمر جديد ومختلف. الفيلم وُلد كبيراً وتم تنفيذه بشكل جيد من قبَل شركة «أوسكار» والمنتج وائل عبدالله ولؤى عبدالله، وفريق العمل يضم مجموعة من النجوم الكبار والمهمين، وجميعها عوامل تجعلك تشارك فى هذا الفيلم فوراً، ولكن عندما تقرر طرح «يوم 13» بالسينما بالتزامن مع عيد الفطر، هذه النقطة جعلتنى أشعر ببعض القلق، وفى النهاية يذهب الناس إلى «الحاجة الحلوة».

كيف رسمت ملامح شخصية «عزالدين» التى جسّدتها مع قراءتك لسيناريو الفيلم؟

– اشتغلت على تفاصيل كثيرة جداً تتعلق بـ«عزالدين»، ولكن لا أستطيع البوح بها الآن حتى لا أتسبب فى «حرق» جزئية ومشاهد مهمة بالفيلم، وما يمكننى قوله حالياً هو العمل على الشخصية أسوة ببقية الأدوار التى قمت بها، بالتركيز على الصدق فى الأداء، وأن تكون حقيقياً بشكل كبير.

التحضيرات الخاصة بالفيلم استغرقت فترة طويلة؟

– بدأت هذا الفيلم بعدما انتهيت من مشاركتى فى فيلم «122» مباشرة عام 2019، تم الانتهاء من تصوير «يوم 13» فى مارس 2020، وبعد ذلك حدثت جائحة كورونا، ومن ثم لم تكن السينما طوال عامين بالشكل المطلوب، وكان وقتها كذلك يتم العمل على تقنية الـ«3D»، حتى حان موعد العرض فى 2023.

«يوم 13» ملىء بالمشاهد التى تتسم بالصعوبة، لكن ما المشاهد التى كانت أكثر صعوبة بالنسبة لك؟

– يضحك: جميعها كانت مشاهد صعبة، لكن «مش هقدر أقول حاجة دلوقتى.. مش عايز أحرق الأحداث»، خصوصاً مع نهاية الفيلم المشاهد كلها كانت مليئة بالصعوبة، وكان فيه مذاكرة للشخصية والوقوف على كل ما يتعلق بها من تفاصيل، وأن أقوم بكل ما أستطيعه وأقدر عليه خلال التصوير، ومن «حظك الحلو» إنك يكون معاك مخرج متميز «فاهم الفيلم كويس مش بينفذ مشاهد وخلاص»، وبالتالى يمنحك فرصة كبيرة للتمثيل بشكل جيد وأفضل.

أجهز لفيلم آخر لن أكشف تفاصيله لكن سنقدم عملاً مختلفاً

الفيلم إثارة وتشويق ورعب كذلك.. هل أنت فى الحقيقة تشعر بالخوف؟

– «ممكن أتخض لكن مش بخاف.. قلبى خفيف وبتخض بسرعة وبشتغل على الحكاية دى».

هل كان الفيلم بمثابة تحدٍّ ومخاطرة منك، خصوصاً أن هناك تجارب لأعمال «رعب وتشويق» لم تلقَ النجاح، واستقبلها الجمهور بشكل ساخر، وبالتحديد من الأجيال الجديدة؟

– طبعاً كان تحدياً، لكنه كان خطوة لا بد من القيام بها، فكرة الانتقال إلى عالم الـ3D خطوة تأخرنا فيها كثيراً، فضلاً عن احترام الناس وتقديم عمل فنى جيد ومختلف «متعوب عليه» لأنه فى السينما إذا احترمت الجمهور احترمك فى المقابل من خلال مشاهدة فيلمك والاستمتاع به، والأعمال التى ذكرتها فى سؤالك بأنها لم تحظ بالقبول من الجمهور، قد يكون ذلك بسبب الاستسهال، أو عدم احترام عقلية الجمهور فيما تقدمه «المشاهد مش أهبل» والمنطق ليس فقط فى أفلام الرعب، ولكن فى أى فيلم يتم تقديمه بغضّ النظر عن النوع، على سبيل المثال إذا قدمت فيلماً كوميدياً بشكل سهل دون مجهود واضح «محدش هيدخله سينما».

قبل إبداء موافقتك على القيام ببطولة فيلم يوم 13، هل أجريت محادثات أو مناقشات مع أشخاص بعينهم؟

– إلى جانب السيناريو القوى تحدثت مع شركة الإنتاج والمخرج، وهم أسماء كبيرة تطمئنك دائماً، هناك أعمال فنية بمجرد أن تعرف أسماء صُناعها يطمئن قلبك وتشعر بأنك بالفعل ستقدم عملاً مميزاً، وبالعكس كذلك هناك أعمال أخرى تشعر من البداية بأنه لن يحالفك التوفيق بسبب مع من تعمل.

هل مقياس نجاح أى فيلم بالنسبة لك يستند إلى حجم الإيرادات فقط، أم هناك عوامل أخرى كذلك؟

– أهم حاجة هى الإيرادات، وأى حد يقولك غير كده يبقى مش صح، طبعاً هناك فنيات فى الفيلم نناقشها سلباً وإيجاباً، لكن لو الفيلم عظيم ولم يحقق الإيرادات سيتوقف المنتج بالتأكيد ولن يفكر فى التعاون مع نفس البطل مرة أخرى، السينما صناعة أولاً وأخيراً، يبقى لازم على الأقل يكون فيه إيرادات جيدة حتى يتشجع المنتج من جديد. أنا لم أكن لأقدم «يوم 13» بهذا الشكل والإنتاج الضخم إلا لو كان الفيلم الذى سبقه، وهو «122»، حقق إيرادات كبيرة، وبالتالى يتعمل لك فيلم أكبر، وبعد نجاح فيلم «يوم 13» يكون لدى المنتج استعداد لتقديم عمل أكبر على سبيل المثال، لأنها كما قلت صناعة، ماينفعش تخسر وتكرر الخسارة.

عندما شاهدت الفيلم الذى مر عامان على تصويره، هل تشعر بعدما ازدادت خبرتك بأنه كان من الممكن أن تقدمه بطريقة أخرى؟

– لا إطلاقاً، كل حاجة فى وقتها هو أنسب وقت بالنسبة لها، ومن الممكن لو كنت قُمت بهذا العمل الآن لا يخرج بهذه الصورة الجيدة، وبالتالى الوقت الذى تعمل به يتوقف على مدى طاقتك وحماسك للمشروع فى توقيته، وجائز لو عُرض عليك «يوم 13» بنفس الظروف قد تفكر فى تقديم فن من نوع آخر، وهكذا «كل حاجة فى وقتها تكون أفضل».

أهتم برأي ابني الصغير وسعدت بـ«خضّته» من بعض مشاهد الفيلم واختيارات الجمهور لا يستطيع أحد التنبؤ بها

وماذا عن الأسرة، زوجتك الفنانة علا رشدى والأبناء؟

– كنت مسافراً ولمّا رجعت ذهبنا لمشاهدة الفيلم و«انبسطوا جداً»، وابنى الصغير آدم «يهمنى رأيه جداً لأنه طول الوقت الحاجة اللى يشوفها فى التليفزيون مش بتعجبه يقول على طول إنها fake ولمّا ممثل يعجبه يكون إنجاز» والحمد لله الفيلم عجبه جداً وفيه مشاهد «صدّقها واتخضّ منها.. وده أسعدنى».

فى البيت مفيش محاولات لاستغلال الرعب فى الفيلم ويكون فيه «حركات تخويف» بينكم؟

– يضحك: لا لا ماعملناش كده، الدنيا عادى، الخوف كان وقت مشاهدة الفيلم فقط، لكن فى البيت الدنيا تمام.

بعد هذا النجاح الكبير لفيلم «يوم 13».. ماذا عن الجديد الذى تستعد له الفترة المقبلة؟

– القادم فيلم آخر، لكن لن أكشف عن أى تفاصيل تتعلق به فى الفترة الحالية.

هل نجاح «يوم 13» يصعّب عليك اختيار مشروعك القادم؟

– ليس صعباً، ولكن يجب أن تقدم شيئاً جيداً وعملاً مختلفاً، فى كل الأحوال اختيار أى عمل يكون صعباً «سواء نجحت أم لا» وليس بالمسألة السهلة، أتمنى ربنا يوفقنى وأختار فيلم جيد.

 ردود الفعل والإشادات

ردود الفعل كانت جميلة جداً، وأكثر ما أعجبنى أن صغار السن أعجبهم «يوم 13» رغم أن غالبيتهم لا يشاهدون «الفيلم العربى» بالشكل المطلوب، وهذا أمر مطمئن بالنسبة لى، فضلاً عن أن الفيلم سيظل يُعرض بالسينما حتى استقبال عيد الأضحى، ومن ثم أمامنا وقت حتى يذهب جمهور أكثر لمشاهدته، فضلاً عن قرب انتهاء امتحانات نهاية العام «إن شاء الله أنا متفائل إن الفترة الجاية الفيلم هيعمل أرقام إيرادات كويسة أوى».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *