قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، إنَّ الخوض في أعراض الناس يتنافى مع الإيمان محذراً من خلق الغيبة وعاقبتها، مشيرًا إلى ذم القرآن الكريم الغيبة والمغتابين ويكفي قوله تعالى «ويل لكل همزة لمزة».
الشيخ: صاحب الهمز واللمز المقصود به «المغتاب»
وأضاف «الشيخ» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ العلماء أجمعوا على أنَّ صاحب الهمز واللمز المقصود به «المغتاب» وهو من يذكر مساوئ الآخرين في غيابهم والويل كما يقول العلماء وادي في جهنم تتعوذ منه جهنم ذاتها وتوعدهم الله بهذا الوادي المليء بالعذاب والعقاب.
التحذير من الخوض في الأعراض
وتابع أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، «أحاديث وردت في ذم الغيبة وفي حجة الوداع، قال – صلى الله عليه وسلم – «كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» ويقصد «عرضه» ألا يخوض أحد في عرض أحد في غيابه وقصد الصفة الذميمة وهي خلق الغيبة والنبي محمد في هذا الموقف المهيب يحذر الناس من صفة الغيبة وإن دل على شيء فعلى عظم الجرم والذنب أمام الله – عز وجل».
وأضاف «الشيخ»، أنَّ الحديث الثابت عن النبي، «مر النبي على قبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بـ النميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول».
وتابع أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، «وما يعذبان في كبير مقصود به «كبير عند الناس» لظنهم أنه شيء هين «وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم» فقد يغتاب الإنسان آخر ليستضحك الناس أو لقضاء وقت فراغه أو لمجرد التسامر مع زملائه ولا يعرف أنه بذلك اقترف ذنباً عظيماً سيعلم حسابه وعقابه يوم يلقى الله – عز وجل.
المصدر: اخبار الوطن
