Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

في لقاء “مطول ومعمق”: بلينكن يجتمع بنتنياهو

حراك دبلوماسي في المنطقة في أعقاب رد حركة حماس الذي وصفه الوسطاء بـ”الإيجابي” على مقترح باريس للتهدئة وتبادل الأسرى؛ وزير الخارجية الأميركي يعقد اجتماعا مطولا ومعمقا مع نتنياهو قبل أن يجتمع بالقيادات الأمنية للاطلاع على تطورات الحرب على غزة.

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، في لقاء ثنائي “مطول ومعمق” عقد في مكتب رئيس الحكومة في القدس، في حين أشار تقرير مصري إلى أن القاهرة تستضيف، غدًا الخميس، جولة جديدة من المفاوضات، لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بلينكن قال لنتنياهو ولوزير أمنه يوآف غالانت، إن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة بريّة مُحتملة في رفح.

وبحسب بيان صدر عنه، فقد أبلغ غالانت بلينكن، أن “ردّ حماس تمت صياغته بحيث ترفضه إسرائيل”، مضيفا أن “موقفهم (قادة الحركة) سيؤدي إلى استمرار الحرب، و(توجّه) قوّاتنا إلى أماكن أخرى في غزة، قريبًا”.

وأوضح بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن بلينكن عقد كذلك اجتماعا موسعا مع رئيس الحكومة، شارك فيه عن الجانب الإسرائيلي وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي.

كما شارك في الاجتماع كل من رئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، إلى جانب سكرتير نتنياهو العسكري، وسكرتير الحكومة ومستشار نتنياهو السياسي.

وعن الجانب الأميركي، شارك في الاجتماع مستشار بلينكن السياسي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، والمبعوث الأميركي الخاص للمسائل الإنسانية في الشرق الأوسط، والسفير الأميركي في إسرائيل.

ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وعقب لقائه نتنياهو، قال بلينكن خلال اجتماعه مع المسؤولين الإسرائيليين “علينا جميعا الالتزام ببذل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدات”.

وشدد على ضرورية السماح بـ”إدخال المساعدات إلى أولئك الذي هم في أمس الحاجة إليها، والخطوات التي يجري اتخاذها، والخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها، هي محور اجتماعاتي هنا”.

وأعرب بلينكن عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقال بلينكن: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك ونأمل أن نتمكن من استئناف إطلاق سراح الرهائن”.

وقالت الخارجية الأميركية، مساء اليوم، إن “بلينكن شدد لنتنياهو على أهمية اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في غزة”.

وذكرت الخارجية الأميركية أنه “أكد لنتنياهو دعم واشنطن لحق إسرائيل في ضمان عدم تكرار هجمات 7 أكتوبر”.

كما يجتمع وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس المعارضة، يائير لبيد، والوزير في “كابينيت الحرب”، بيني غانتس.

وعلى صلة، يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء يوم غد، الخميس، لمناقشة رد حركة حماس على مقترح الوسطاء للتهدئة في قطاع وتبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال.

ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الموسع الساعة 19:30؛ ولفت موقع “واينت” إلى أنه “حتى هذه اللحظة، لم يتم تحديد موعد لإجراء مداولات في مكتب نتنياهو حول رد حركة حماس”.

ويعقد نتنياهو مؤتمرا صحافيا الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، يتحدث فيه منفردا ويتوقع أن يتطرق خلاله إلى موقف إسرائيل من رد حماس على مقترح التهدئة وتبادل الأسرى.

في حين يعقد الوزير الأميركي مؤتمرا صحافيا منفصلا، في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم.

وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عبر منصة “إكس”، إن “وزير الخارجية، بلينكن، موجود في إسرائيل للقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اليوم، والرئيس يسحاق هرتسوغ ومسؤولين حكوميين آخرين”.

وأضاف ميلر أن الاجتماعات تأتي “لمناقشة الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وأهمية ضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وإسرائيل هي المحطة الرابعة في جولة بلينكن التي شملت حتى الآن السعودية وقطر ومصر ومن المقرر أن يزور لاحقا الضفة الغربية على أن يختتم جولته يوم غد، الخميس.

وكان بلينكن قد أكد في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، أمس، أنه سيبحث رد حركة حماس مع المسؤولين الإسرائيلين، وقال “لا يزال هناك عمل كثير يتعيّن القيام به. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه”.

وقال إن واشنطن ستستخدم كل الأدوات المتاحة للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال على أن يسبقه إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة، وأضاف أن الولايات المتحدة عازمة على استغلال أي هدنة في فتح مسار دبلوماسي للمضي قدما نحو “سلام عادل ودائم” في الشرق الأوسط.

واعتبر أن المقترح يفتح الأفق أمام “تهدئة طويلة الأمد” وأمام “الإفراج عن رهائن وزيادة المساعدات” إلى غزة التي تواجه أزمة إنسانية كارثية، وقد شدد على أن هذا الأمر “سيكون مفيدا للجميع”.

جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة

وعلى صلة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر مصري مسؤول (لم تسمه)، اليوم، أن “قطر ومصر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، الخميس، للتهدئة في قطاع غزة”؛ وقال المصدر إن القاهرة تدعو كافة الأطراف لـ”إبداء المرونة” للوصول إلى التهدئة.

ومساء أمس، الثلاثاء، أعلنت مصر أن القاهرة ستكثف الاجتماعات مع الأطراف المعنية بالهدنة في قطاع غزة، للتوصل لاتفاق في أقرب وقت، وذلك في بيان صدر عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، بعد إعلان حركة حماس تسليم ردها لمصر وقطر، بشأن إطار الاتفاق المقترح حول الهدنة.

وقال رشوان: “تسلمت القاهرة اليوم الثلاثاء، رد حركة حماس على الإطار المقترح”. وأوضح أن ذلك يأتي “استكمالا للجهود المصرية الحثيثة للتهدئة بقطاع غزة، وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه منذ بدئه، والتي أسفرت عن الهدنة الأولى التي استمرت لمدة أسبوع، مرورا باجتماع باريس الذى تم خلاله وضع إطار مقترح لاتفاق تهدئة”.

وأكد أن “مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في ذلك تكثيف عقد الاجتماعات معها، للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية”. وأشار إلى أن “مصر ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وأضاف أن “مصر ستعلن تباعا كل جديد في مسألة التفاوض مع الأطراف المعنية”. وأشار المسؤول المصري إلى “طرح سابق لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة”.

والثلاثاء، أعلنت حماس، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في باريش، في اجتماع عقد بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، في في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *