- الصالح لـ «الأنباء»: 289 من المتزوجين حديثاً أو المقبلين على الزواج شاركوا في 11 دورة لـ «وفاق»
- الشطي لـ «الأنباء»: توزيع المسؤوليات والمهام بالعدل بين الزوجين والتطلع لتخطي عقبات الحياة الزوجية
أسامة أبوالسعود
تبذل الكويت جهودا كبيرة على مختلف الأصعدة للحفاظ على الأسرة والحد من معدلات الطلاق باعتبار الأسرة الركن الرئيسي في كيان المجتمع وتماسكه وتقدمه وتطوره.
ومن هذا المنطلق، كانت جهود وزارة العدل عبر إطلاق البرنامج التوعوي لإعداد المتزوجين الجدد (وفاق) تحت إشراف الوكيل المساعد لقطاع شؤون الأسرة والتحكيم د.فهد الضاعن وبتنسيق وتنفيذ من إدارة الاستشارات الأسرية وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف. وعقدت وزارة العدل دورة جديدة شارك فيها العشرات من الأزواج والزوجات الجدد أو المقبلين على الزواج للاستفادة الشرعية والقانونية والنفسية من تلك الدورات التي تؤكد على أهمية الأسرة ودورها في بناء المجتمع.
«الأنباء» تواجدت في الدورة ونقلت أهم ما جاء فيها، وكانت البداية من تصريحات خاصة لمديرة إدارة الاستشارات الأسرية إيمان الصالح التي أكدت ان برنامج «وفاق» يخدم شريحة مهمة من أبناء المجتمع وهم فئة الشباب، حيث يتم من خلاله المساهمة بتهيئة أبنائنا وبناتنا المقبلين على الزواج أو حديثي العهد بالزواج لفهم أهمية الزواج وأهدافه، طبيعة الأسرة وتكوينها وكيفية المحافظة عليها فهي أساس المجتمع.
وتابعت: «انه يتم تزويدهم ببعض المعلومات والمهارات اللازمة لبدء حياة زوجية مبنية على أسس متينة للوصول الى التوافق الزواجي، ويؤدي بالتالي الى تحقيق قدر من الاستقرار الأسري.
وأوضحت الصالح أن «وفاق» يهدف إلى المساهمة بتعريفهم بالحقوق والواجبات لكل طرف تجاه الطرف الآخر، وكذلك تعريفه بأهم العقبات التي قد تواجههم وكيفية تجنبها او علاجها ان وقعت كونها مرحلة حياتية جديدة.
وأشارت إلى ان برنامج وفاق تناول على مدى يومين الحياة الزوجية من عدة جوانب من أهمها:
الزواج من الجوانب الشرعية والقانونية والجوانب الاجتماعية والنفسية للزواج.
ولفتت إلى انه تم تنظيم عدد 11 دورة تدريبية حتى تاريخه، حيث انطلقت الدورة الأولى اعتبارا من 12 و13 يونيو الماضي، حيث بلغ عدد المشاركين 289 مواطنا ومواطنة من المتزوجين حديثا أو المقبلين على الزواج والمقيمين في دورات «وفاق» حتى الآن، وذلك خلال الفترة المسائية في مقر الأمانة العامة للأوقاف.
وأوضحت الصالح ان البرنامج يقدمه مجموعة من ذوي الخبرة والاختصاص بشؤون الأسرة والإرشاد الأسري من العاملين بالوزارة (إدارة الاستشارات الأسرية وإدارة التوثيقات الشرعية) وبعض المختصين من ذوي الخبرة المستعان بهم للعمل بإدارة الاستشارات الأسرية.
من جانبه، استعرض د.بسام الشطي خلال الدورة محاور كثيرة منها حقوق الزوجين المختلفة، والآداب المختلفة بينهم، وذلك للوصول إلى التوافق الزوجي والحد من نسبة الطلاق.
وأكد الشطي خلال المحاضرة أهمية توزيع المسؤوليات والمهام بالعدل بين كلا الزوجين، والتطلع لتخطي عقبات طريق الحياة الزوجية.
وأوضح ان فكرة «وفاق» جاءت بعد دراسة متأنية لحالات الطلاق التي تقع، حيث ان كلا الزوجين في أمس الحاجة لمعرفة الحقوق والواجبات بين الزوجين. وأشار د.الشطي في تصريحات لـ «الأنباء» إلى ان فكرة «وفاق» جاءت لتواكب البرامج التي أطلقتها مختلف دول الخليج بإلزام المقبلين على الزواج بالدخول إلى هذا البرنامج، مشيرا إلى ان دورات الكويت تتميز بأنها أقل في عدد الساعات ولكنها مكثفة في حجم المعلومات.
وأوضح أن الجميل في هذا البرنامج انه ووفقا لإحصائيات مجلس التعاون الخليجي حد من نسب الطلاق في المجتمعات الخليجية بنسبة تقارب 25%، لافتا إلى ان هذا دليل على أهمية التوعية بالنسبة للزوجين.
وأوضح ان الدورة تركز على الجانب الشرعي وكذلك معرفة الجانب القانوني والجانب النفسي والاجتماعي، مشيرا إلى أن جميع المحاضرين والمحاضرات لديهم خبرة واسعة في الإصلاح الأسري.
برنامج مجاني
أكدت مديرة إدارة الاستشارات الأسرية إيمان الصالح أن «وفاق» برنامج يقدم للجمهور بشكل مجاني، ويحصل المشارك بدورات وفاق على شهادة معتمدة من وزارة العدل.
مشاركة 150 طالباً من «العلوم الاجتماعية»
أوضحت الصالح انه وبالإضافة إلى عدد المشاركين في الدورات فقد شارك 150 طالبا من طلبة كلية العلوم الاجتماعية في أحد أيام الدورات وليس الدورة كاملة، حيث تعقد الدورة على مدى يومين.
