Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

كنا قريبين جدا من السنوار أخطأناه بأيام قليلة

هنغبي يجري مقابلة مع القناة 12 بهدف التأكيد على الرسائل التي أطلقها مكتب نتنياهو في وقت سابق، السبت، على لسان “مسؤول سياسي رفيع”، ويؤكد أن الاحتلال سيجتاح رفح وأن إسرائيل لن تلتزم بإنهاء حربها على غزة في إطار صفقة محتملة.

لافتة ضخمة تحمل صورة السنوار في شوارع تل أبيب (Getty Images)

ادعى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، اليوم السبت، إن إسرائيل كانت “قريبا جدا” من الوصول إلى رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية “أخطأته ببضعة أيام”، مشددا على أن الحرب لن تنتهي قبل اغتيال زعيم الحركة التي شمن هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وأكد هتغبي، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بالقرب من الحدود مع مصر، رغم المعارضة الدولية الواسعة للهجوم على المنطقة التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح، مؤكدا أن واشنطن مطلعة على الخطط الإسرائيلية بهذا الشأن.

كما شدد هنغبي خلال المقابلة على أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب التي تشنها على قطاع غزة، ولن تقدم أي التزامات بهذا الشأن في إطار المفاوضات الجارية عبر وسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة يتم بموجبها تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال هنغبي إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، أجرى جولة في منطقة كرم أبو سالم حيث التقى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، للإطلاق على الجهود الإسرائيلية المزعومة لزيادة حجم المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، وشاهد بنفسه الاستعدادات الميدانية للهجوم المقرر في رفح.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إن الجيش وضع فرقتين عسكريتين بالقرب من رفح تمهيدا لعملية عسكرية مقررة على المدينة، وأضاف أن بلينكن شاهد عددًا لا ينتهي من الدبابات في غلاف غزة عند ذهابه إلى معبر كرم أبو سالم، مؤكدا أن الأوامر صدرت للجيش لاجتياح رفح وأن إسرائيل لن تكشف لأعدائها عن الموقع المحدد للهجوم.

في المقابل، أكد هنغبي أن إسرائيل مستعدة لإجراء مباحثات مع لبنان حوب المناطق الحدودية المتنازع عليها، مشددا على أن التركيز الإسرائيلي ينصب على “الجبهة الجنوبية” في إشارة إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 211 يوما؛ مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان المناطق الشمالية قبل ضمان أمنهم عبر إبعاد قوات حزب الله عن المنطقة الحدودية.

وتزامنت تصريحات هنغبي مع إحاطات لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية من قبل مكتب نتنياهو قال فيها إن إسرائيل لن تتنازل عن اجتياح رفح، وكذلك لن تلتزم بإنهاء حربها على غزة، علما بأن حماس تشترط الحصول على ضمانات بشأن إنهاء الحرب للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، ما أثار موجهة انتقادات واسعة لنتنياهو واتهامه بمحاولة إفشال المفاوضات.

يأتي ذلك، فيما نقل المراسل السياسي لموقعي “واللا” الإسرائيلي و”أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “هناك مؤشرات مبكرة على أن حماس ستوافق على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة – إطلاق سراح الرهائن لأسباب إنسانية – دون التزام رسمي من إسرائيل بإنهاء الحرب”.

بدورها، اتهمت المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو، بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد الإحاطة الصحافية التي نشرت على لسان “مسؤول سياسي رفيع” أكد إصرار تل أبيب على دخول رفح جنوبي قطاع غزة مع أو بدون صفقة. واعتبر أعضاء في الكنيست أن هذا التصريح صدر من نتنياهو “في محاولة لإفشال المفاوضات قبيل تسلم الوسطاء رد حماس، الذي يُتوقع أن يكون إيجابيا”.

وقالت عضو الكنيست، كارين إلهرار (“ييش عتيد”)، إن نتنياهو “يفعل كل شيء لمنع التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تقديم إحاطة يوم السبت”. وأضافت أن “الاعتبار الرئيسي لنتنياهو، عدم إغضاب (وزير الأمن القومي، إيتمار) بن غفير و(وزير المالية، بتسلئيل) سموتريتش، وإرضاء القاعدة الانتخابية.

بدورها، قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لـ”ييش عتيد”، عضو الكنيست ميراف بن آري، “قرأت الإحاطات التي صدرت يوم السبت من مكتب رئيس الحكومة، قبل وقت قصير من تسليم حماس ردها”. وأضافت “لا يسعني إلا أن أتساءل عن أي رجل فظيع يقود هذه الدولة (في إشارة إلى نتنياهو) لم يكن هناك ولن يكون مثل هذا الشخص”.

وتابعت مخاطبة نتنياهو: “أعِدهم (المختطفين) إلى الوطن، وبعد ذلك واصل الحرب. رفح لن تذهب إلى أي مكان، (لكن) الرهائن في خطر كل يوم”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *