«اتعلم حرفة من صغرك» مبادرة أطلقتها سيدة من مدينة الزقازيق بالشرقية، وتدعى ريهام سمك، وذلك لاستخراج طاقات الأطفال واستثمارها من خلال تعليمهم حرفة لاستغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ويفيد والمجتمع أيضا.
تقول ريهام سمك لـ«الوطن»، إنها حاصلة على بكالوريوس العلوم، وعملت في مجال دراستها في مصر وخارجها، إلا أنها كانت تهوى الطهي منذ طفولتها، فقررت أن تدرسه، واجتازات «ماستر» في مجال الطهي ومدى الضرر من استخدام المصنعات ومكسبات الطعم.
تحفيز الأطفال على استغلال طاقاتهم
وتضيف أن لديها طفلة تهوى الإكسسوارات فلجأت إلى تدريبها على صنعها بيدها بتوفير الخامات لها، لافتة إلى أنها بدأت تساعدها في تسويق ما أنتجته بنفسها من خلال عرضها للبيع، مؤكدة على أنها تواجدت في معرض لبيع الإكسسورات والملابس وأغراض أخرى وقد اشتراها البعض منها بمبلغ زهيد، «صحيح المبلغ بسيط لكن بنتي اتشجعت تصنع تاني وتتمسك بهوايتها، ودا يحفزهم على الاستقلالية والقوة من الصغر».
دعوة الأمهات للمشاركة في المبادرة
وتتابع «ريهام»، أنها لجأت إلى إطلاق مبادرة اتعلم حرفة، ودعت الأمهات في مدينة الزقازيق خاصة والشرقية عامة لمشاركة أطفالهن بها، لافتة إلى أنها تعمل في مجال الطهي وبدأت بنفسها في تعليم الأطفال بدءا من عمر 9 سنوات، لافتة إلى أنها لاقت إقبالا كبيرا من الأطفال والأمهات، وتمكنوا بعد تدريبهم من طهي مأكولات مختلفة مثل البيتزا والمحشي واللحوم والدواجن والفول وغيرها من الأطباق البيتي اللذيذة تحت إشرافها وطاقم من السيدات المساعدات في المطبخ.
استثمار هوايات الصغار
تؤكد «ريهام» أنها تريد تعليم الصغار الحرف المنزلية، كما تعمل على اكتشاف مواهب وميول الصغار واستثمارها والعمل على تطويرها منذ الصغر، ليس الطهي فقط، وإنما تدريبهم على أي عمل يناسب أعمارهم، مثل صناعة الإكسسوارات والتفصيل والطهي وصناعة الألعاب البسيطة، ثم تسويق منتجاتهم ولو بمبالغ قليلة، لتشجيعهم على الاستمرار، واستغلال أوقاتهم بدلا من إضاعتها دون استفادة، خاصة في الإجازات الصيفية، «لما يكبروا ويخلصوا تعليم يقدروا يستغلوا اللي اتعلموه كحرفة إضافية جانب مهنتهم الأساسية، لتحقيق زيادة الدخل والقدرة على العمل».
المصدر: اخبار الوطن
