استمرار القصف والاشتباكات تزامنا مع مساع لإبرام صفقة تبادل جديدة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم الـ119 على التوالي، إذ شن الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وجرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. وأعلن الجيش الإسرائيلي سحب اللواء 55 مظليين من خان يونس.

وشهدت الضفة الغربية اقتحامات إسرائيلية لمناطق مختلفة، ومع تزايد اعتداءات المستوطنين أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمرا تنفيذيا لاتخاذ إجراءات تستهدف الأنشطة التي تقوّض الهدوء في الضفة الغربية، وقال إن “عنف المستوطنين بالضفة يقوض أمن إسرائيل”.

وأفادت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الجمعة، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز على مدينة خانيونس، مستهدفة أحياء ومنازل وتجمعات النازحين وشوارع عدة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

وأطلقت مدفعية الاحتلال قنابل إنارة تزامنًا مع قصف مدفعي على مدينة خانيونس. وأصيب مواطنان أحدهما نازح داخل مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس وأخرى لطفلة جراء قصف جوي إسرائيلي لمنزل في الحي القريب من المستشفى.

وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال شنت غارة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 11 آخرون في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل وهدمه على رؤوس ساكنيه في رفح، ليل الخميس الجمعة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، مساء الخميس، انسحابها من المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بعد أنّ كانت قد اقتحمتها في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 مع بداية العملية البرية الإسرائيلية، وشهدت واحدة من أعنف المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

وعلى صعيد الوساطة لوقف إطلاق النار، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء أمس الخميس، أن حركة حماس أعطت “تأكيدا إيجابيا أوليا” بشأن مقترح “الهدنة” في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وبلغت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 27.019 شهيدا و66.139 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولغاية اليوم، ولا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عداد المفقودين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

تغطية خاصّة ومتواصلة: