Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الحجّاج يرمون جمرة العقبة الكبرى في ختام موسم الحجّ

منذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى، لرمي سبع حصوات على مجسّم يُجسّد غواية الشيطان.

بدأ الحجّاج صباح اليوم الأربعاء، رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكّة المكرّمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، وذلك في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام، الذي شهد مشاركة 1,8 مليون شخص.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى، لرمي سبع حصوات على مجسّم يُجسّد غواية الشيطان. وتتم هذه المناسك في مبنى ضخم متعدد الطوابق، شيدته السلطات السعودية، لتفادي وقوع تدافع أدى في الماضي لحوادث دامية.

وبعد الانتهاء، يتحلل الحاج من إحرامه، عبر حلق شعر رأسه أو قصّه، ثم يرتدي ملابسه العادية.

(Getty Images)

وقالت التونسية فرح (26 عاما) وهي تصب الماء فوق رأس صديقتها: “لن أفكر في الحج مجددا، قبل أن يحلّ في الشتاء”.

وتابعت من تحت مظلتها الحمراء: “حققت حلم حياتي لكنّ جسدي ينصهر”.

وعلى طول الطريق وقف متطوعون يرشون رذاذ المياه، وأحيانا المياه على وجوه الحجاج الذين ظهر عليهم الإعياء الشديد، جراء الحرارة المرتفعة.

ويُقام موسم الحجّ هذا العام في أجواء شديدة الحرارة، وصلت إلى 48 درجة مئوية، الثلاثاء، في عرفات.

وعلى مر العقود، وقعت الكثير من الحوادث راح ضحيتها المئات بسبب عمليات التدافع خلال عملية الرجم، أو في الأماكن الضيقة عموما.

(Getty Images)

لكنّ لم تسجل أي حوادث كبيرة منذ العام 2015، حين تسبّب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى قرب مكة بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم حج.

ويتوجّه الحجّاج لاحقًا إلى مكّة المكرّمة، لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحجّ، ثمّ يعودون بعد ذلك إلى منى حيث يبيتون أيّام التشريق التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث. ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.

وبعد طقوس الرجم، يعود الحجّاج إلى المسجد الحرام في مكّة، لأداء “طواف الوداع” حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام.

وأعلنت السلطات السعوديّة، الثلاثاء، مشاركة أكثر من 1,8 مليون حاج، 1,66 مليون منهم من خارج المملكة.

وفي عام 2019، أدى شعائر الحج 2,5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم. لكنّ هذا العدد انخفض إلى بضعة آلاف عام 2020 وإلى 60 ألفًا عام 2021 و926 ألفا في 2022.

وبعد ثلاث سنوات من مواسم حج بأعداد محدودة، فاضت شوارع مكة بمئات الألوف من الحجاج، وازدحمت المطاعم ومتاجر الهدايا التذكارية بالزبائن، فيما كان العثور على غرفة شاغرة بالعاصمة المقدسة حلما بعيد المنال.

(Getty Images)

والثلاثاء، أمضى الحجّاج يومهم بالصلاة والدعاء على جبل عرفات، في ذروة مناسك الحجّ.

وحملت مجموعات من المصلّين مظلات للوقاية من أشعّة الشمس، وقامت بتلاوة آيات من القرآن عند صعيد عرفات، حيث يُعتقد أنّ النبي محمد ألقى خطبته الأخيرة. وبعد غروب الشمس، توجّهوا إلى مزدلفة حيث باتوا في الهواء الطلق قبل بدء “رجم الشيطان”.

ويؤدي الحجاج المناسك تحت شمس حارقة وفي أجواء خانقة، تتسبب في كثير من الأحيان في ضربات شمس، وحالات إعياء إضافة إلى توقف عضلة القلب.

وتحمل بعض مناسك الحج مشقة، إذ لا يمكن للرجال وضع قبّعات منذ لحظة الإحرام ونيّة الحجّ.

(Getty Images)

وأقر كامل سلطان (50 عاما) الآتي من داغستان بصعوبة الأجواء خصوصا “الحر الشديد”.

لكنّه قال إنّ “الأجواء الروحانية تطغى على الظروف الجوية الصعبة”.

وخلال هذا الأسبوع، شوهِد كثيرون في المسجد الحرام يحمون أنفسهم بالمظلات وسجّادات الصلاة والأوراق المقوّاة، فيما تُغطّي النساء رؤوسهنّ بالحجاب.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *