Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«الشافعي» يُعجب بصناعة كسوة الكعبة على أيدي المصريين: الله أكبر مصر أرض الخير تصنع ستائر جدران بيت الله الحرام وترسلها إلى الحجاز – تحقيقات وملفات

لم يكن الإمام الشافعى يعلم أن كسوة الكعبة تُصنع فى مصر وتخرج منها إلى الحجاز، حسبما جاء فى الحلقة السابعة من مسلسل رسالة الإمام، خلال مشهد تجوله بأحد الأسواق فى مصر، ليتفاجأ بعدد من النساء يصنعن كسوة الكعبة، ويعلم أنها تُصنع فى مصر لجودة القماش بها، وهنا يقول الإمام معجباً بمهارة وحرص المصريين على هذه الصناعة المهمة: «الله أكبر.. مصر أرض الخير تصنع كسوة جدران بيت الله الحرام وترسلها لنا فى الحجاز.. اللهم احفظ مصر وأهلها واجعل أمة الإسلام فى رباط إلى يوم الدين»، ثم يخبره أحد المواطنين بأن كسوة الكعبة تُصنع فى مصر نظراً لجودة القماش المصرى ومهارة الصُناع المصريين.

وبعد ظهور صناعة كسوة الكعبة فى مصر ضمن أحداث مسلسل «رسالة الإمام»، فى الحلقة السابعة، توالت ردود الفعل الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعى مشيدة بالمسلسل من ناحية، وبدور مصر التاريخى من ناحية أخرى، حيث انفردت مصر بصناعة كسوة الكعبة لعقود طويلة، إذ كان يتم تصنيعها بأيادى المصريين، وتُزف فى موكب مهيب حتى تصل إلى مقرها فى بيت الله الحرام، حيث بدأت بعد فتح مكة مباشرة عندما قامت امرأة بحرق كسوة الكعبة دون قصد أثناء تبخيرها، فكساها سيدنا «محمد صلى الله عليه وسلم» بيديه الشريفتين بحبرات يمانية بيضاء وقباطى مصرية.

 دعوة «الإمام»: اللهم احفظ مصر وأهلها وأنعم عليها بالخير دائما واجعل أمة الإسلام فى رباط إلى يوم الدين

وكان أول من طالب بعمل كسوة للكعبة من بيت مال المسلمين فى مصر هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، إذ صنعها فى مصر على نفقته الخاصة ثم سلمها لسدنة الكعبة من بنى شيبة للقيام بكسائها.

وبعد تنافس جميع البلدان العربية على نيل هذا الشرف، فازت مصر بالنصيب الأكبر لصناعة كسوة الكعبة، لشهرتها الكبيرة فى صناعة المنسوجات، وخاصة فى العصر المملوكى، إذ انفردت مصر فى هذا العصر بصناعة كسوة الكعبة طوال 275 عاماً تقريباً.

وجاءت فكرة المحمل الذى تنتقل فيه كسوة الكعبة إلى أرض الحجاز فى عهد شجرة الدر، حيث خرج أول محمل فى عهد المماليك، وكان عبارة عن هودج فارغ قيل إنه كان هودج شجرة الدر.

ويُعد الظاهر بيبرس أول من كسا الكعبة فى ذلك العصر، عام 661 هجرياً، كما بدأ فى عصره أول احتفال بالمحمل المصرى، إذ كانت تطوف الجمال والخيول حاملة كسوة الكعبة، وكسوة غرفة النبى «صلى الله عليه وسلم» بشوارع القاهرة فى احتفال يحضره السلطان وكبار رجال الدولة، قبل ذهاب الكسوة إلى مكانها فى الكعبة الشريفة.

وكان يتم وضع الكسوة فى صناديق مغلقة تحملها الجمال، تنطلق من شوارع القاهرة إلى أرض الحجاز، وكانت الاحتفالات فى عهد الظاهر بيبرس تأخذ شكلاً مميزاً، ما جعل البعض يطلقون عليه «خادم الحرمين الشريفين».

ومع بداية عهد الدولة العثمانية، اهتم السلطان سليم الأول بزركشة كسوة الكعبة، وكسوة الحجرة النبوية، لتظل تُرسَل من مصر بانتظام بصورة سنوية، يحملها أمير الحج معه فى قافلة الحج المصرية فى موكب عظيم، وفى عهد محمد على توقفت مصر لمدة 6 سنوات عن إرسال كسوة الكعبة حتى عادت فى 1228 هجرية، إذ تأسست دار صناعة كسوة الكعبة عام 1233 بحى الخرنفش القريب من شارع المعز.

وكان محمل كسوة الكعبة يجول شوارع القاهرة، ويصاحبه الطبل والزمر، ومظاهر احتفالات كبرى، إذ كانت المحلات تتزين، ويقابل الناس المحمل بالرقص بالخيول، وذلك فى حضور الوالى أو من ينوب عنه لحضور خروج المحمل الذى يطوف فى القاهرة لمدة 3 أيام فى موكب عبارة عن جمل يحمل الكسوة وخلفه بقية الجمال التى تحمل المياه وأمتعة الحجاج والجنود الحراس للموكب حتى مكانه فى الحجاز، وفى آخر الموكب مريدو الطرق الصوفية ومهرجون أُطلق عليهم «عفاريت المحمل».

وكان شكل المحمل عبارة عن إطار مربع مصنوع من الخشب على شكل هرمى القمة، ومغطى بستار إما أحمر أو أخضر، ومزين بأشرطة مطرزة بخيوط من الذهب، كما كان للمحمل أربع قمم من الفضة المطلية بالذهب فى زواياه الأربع، وبداخله يوضع صندوقان من الفضة المطلية بالذهب، وبداخل كل منهما مصحف صغير، ويوضع المحمل على جمل ضخم يُعفى من العمل باقى أيام السنة.

وبعد انتهاء الحج، يعود المحمل بالكسوة القديمة بعد استبدالها بالجديدة، وتُقطع إلى أجزاء يتم توزيعها على الأمراء، وهناك قطع منها ما زالت موجودة فى متحف كسوة الكعبة.

وظلت كسوة الكعبة تخرج من مصر حتى توقفت عام 1961، وبدأت المملكة العربية السعودية فى صناعتها عام 1962.

كسوة الكعبة.. صناعة مصرية

أمر عمر بن الخطاب بصناعتها أول مرة من بيت المال فى مصر.

أجاد الصُّناع المصريون تزيين ستائر الكعبة بعبارات إسلامية.

كانت تخرج فى موكب احتفالى من القاهرة إلى مكة لمدة قرون.

كانت تصنّع فى مصر لجودة القماش ومهارة الصناع المصريين.

قال «الشافعى»: الله أكبر.. مصر هى أرض الخير تصنع كسوة الكعبة وترسلها إلى الحجاز

دعا «الشافعى» لمصر، قائلاً: اللهم احفظ مصر وأهلها.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *