Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

“العدل الدولية” زادت من عزلة الموقف الأميركي

“تقف إدارة بايدن بمعزل عن المجتمع الدولي – فرغم معارضتها لهجوم كبير في رفح، تصر الإدارة أيضًا على أن الخطوات التي اتخذتها حليفتها الوثيقة إسرائيل حتى الآن لم تتجاوز الخطوط الحمراء”.

(غارة إسرائيلية بالقرب من الجدار الفاصل بين رفح ومصر / أ.ب)

“أدى حكم المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة والذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح بجنوب غزة إلى تعميق انفصالها عن الولايات المتحدة بشأن العملية التي تواجه إدانة دولية متزايدة، في الوقت الذي يصفها فيه المسؤولون الأميركيون بأنها عملية محدودة ومستهدفة”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

هذا ما جاء في مستهل تقرير لوكالة “أسوشييتد برس”، اليوم السبت، لفت إلى أن “القرار الذي اتخذته محكمة لاهاي، الجمعة، يزيد من الضغوط التي تواجه إسرائيل، ويأتي بعد أيام قليلة من إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطينية، وطلب المدعي العام للمحكمة الجائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة حماس”.

في المقابل، يتابع التقرير، “تقف إدارة بايدن بمعزل عن المجتمع الدولي – فرغم معارضتها لهجوم كبير في رفح، تصر الإدارة أيضًا على أن الخطوات التي اتخذتها حليفتها الوثيقة إسرائيل حتى الآن لم تتجاوز الخطوط الحمراء”.

ويتابع: “يبدو أن مسؤولي الإدارة عازمون حتى الآن على المضي قدمًا في تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس الدامي الذي تعرضت له في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فيما يواصلون الضغط أيضًا على إسرائيل لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح المكتظة بالسكان”.

كما وينقل عن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قوله للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض هذا الأسبوع: “ما رأيناه حتى الآن، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، أنها كانت أكثر استهدافًا ومحدودة، ولم تتضمن عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية الكثيفة”، لكنه أضاف: “لكننا نراقب الآن ما يجري من هنا”.

إلى ذلك، ينقل التقرير عن مسؤول في وزارة الخارجية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف التقييم الداخلي للإدارة للوضع، قوله إن العملية في غزة “لم تنتقل بعد إلى وسط مدينة رفح الذي يقودنا إلى المناطق الأكثر كثافة”.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، أنه أوقف مؤقتًا شحنة تضم نحو 3500 قذيفة، بما في ذلك قذائف ضخمة تزن 2000 رطل قالت إدارة بايدن إنها تؤدي إلى مقتل مدنيين. وحذر الرئيس جو بايدن خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن من أنهم “إذا دخلوا رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي استخدمت في السابق للتعامل مع رفح”.

وأشار المسؤولون الأمريكيون، أثناء الضغط على إسرائيل، إلى أن القيام بعملية كبيرة هو خط أحمر من شأنه أن يقوض المفاوضات المتوقفة بشأن اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وسيدفع بايدن إلى التراجع عن المضي قدمًا في إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل.

لكن يبدو أن “لهجة البيت الأبيض قد شهدت تحولاً ملحوظًا هذا الأسبوع بعد عودة سوليفان من زيارة إلى إسرائيل، حيث قال إنه تم إطلاعه على “التحسينات” في الخطة الإسرائيلية للقضاء على حماس في رفح، وزيارته أيضًا السعودية”.

خلال محادثات سوليفان مع نتنياهو ومسؤولين آخرين، تناول الجانب الإسرائيلي العديد من مخاوف بايدن بشأن خططه بشأن رفح، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه المسألة الحساسة.

وقال المسؤول، بحسب التقرير، إن الإدارة الأميركية “لم تصل إلى حد إعطاء الضوء الأخضر للخطة الإسرائيلية، لكن التغييرات التي وضعها المسؤولون الإسرائيليون على الخطة تشير إلى أنهم يأخذون مخاوف بايدن على محمل الجد”.

ترحيب بقرار العدل الدولية

المنظمات الإنسانية الدولية الرائدة رحبت بحكم محكمة العدل الدولية بسبب الضغوط التي أملت أن يجلبها. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن ذلك تأكيد على مدى “كارثية” وضع المدنيين الفلسطينيين في غزة و”الحاجة الماسة لزيادة المساعدات الإنسانية على الفور”.

ويشير التقرير إلى أنه “لا توجد آلية عملية لإجبار إسرائيل على الامتثال لأمر المحكمة، الذي، بالإضافة إلى الأمر بوقف الهجوم، ينص أيضًا على زيادة المساعدات الإنسانية للمنطقة ووصول محققي جرائم الحرب إلى غزة”.

ويضيف: “لم تظهر إسرائيل أي علامات على اعتزامها تغيير مسارها بعد حكم الجمعة”.

كما وتتجاوز مطالب المحكمة ما تطلبه الولايات المتحدة من إسرائيل في الوقت الحالي، على الرغم من تأكيد واشنطن أنها لا تزال تعارض عملية أكثر توسعًا في غزة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *