Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

المحاسب «طه» يعيش في جلباب أبيه.. ورث صنعة تصليح «الكِوَر الكَفَر» من والده – المحافظات

قد يرث الابن حرفة والده بترتيب الأقدار والظروف، لكن استمراره في العمل بها بقية حياته إلى جانب مهنته طواعية منه، هذا هو ما حدث مع الشاب طه إبراهيم ابن مدينة الزقازيق، الذي قرر أن يتبارك بعمل والده في تصليح الكُرَة الكَفَر تلك الصنعة التي جعلته رجلا وفق تعبيره، وأسهمت في تعليمه حتى حصل على البكالوريوس وعلّمت وزوجت بقية إخوته، ومن هنا اختار أن يعيش في جلباب والده.

يقول طه إبراهيم فوزي الرماح، لـ«الوطن»، إنه تخرج في كلية التجارة جامعة الزقازيق، ويبلغ من العمر 25 عاما، ويعمل محاسبا في إحدى الشركات، وهو الابن الأكبر لوالده الشهير ببرهومة والذي يعمل بحرفة تصليح الكرات الكَفَر، لافتا إلى أنه وجد نفسه منذ نعومة أظافره في حضن هذه الصنعة وظل يمارسها رفقة أبيه بحكم تواجده معه باستمرار، معلقا: «اتفرضت عليا وأنا طفل وكملت فيها بحب ورغبة لما كبرت لقيت فيها البركة وهي اللي ربتني وعلمتني».. حسب تعبيره.

برهومة الأب يعمل بالصنعة منذ 43 عاما

ويضيف طه أن والده يعمل بالصنعة منذ أكثر من 43 عاما، بعدما مر على أعمال كثيرة منها تربية الطيور الزينة والحمام والاتجار بها، هذا بالإضافة إلى عمله كمصور أفراح، كما كان الوالد بطلا في المصارعة في شبابه على مستوى محافظة الشرقية، لافتا إلى أن والده استقر بعمل تصليح الكور الكفر لأنه وجد راحته بها ووجد أن دخلها يعزز دخل أسرته ويحقق الاكتفاء الذاتي لهم، معلقا: بعتز بشغلانة أبويا دخلتنا الجامعات وزوجت اخواتي البنات وزوجتني وللسبب دا أنا مكمل فيها.

طه يحترف صنعة والده رغم عمله محاسبا

ويتابع طه قائلا في حديثه لـ«الوطن»، إن الصنعة هذه لا يحترفها من الصنايعية الكبار سوى اثنين منهما والده، لافتا إلى أن الشباب قد يهرب من الحرف فلا أحد منهم يطيق صبرا على التعلم ويلجأون لأعمال أخرى يوفرون الوقت أكثر من خلالها، لافتا إلى أنه تعلم الصنعة منذ الطفولة وعلّم شقيقه الأصغر، معلقا: «لازم كل واحد مننا يكون له صنعة وأكثر من عمل وعلمت أخويا الصنعة وبنساعد والدي».. حسب قوله.

طه يعيش في جلباب أبيه

ويختتم طه في حديثه أنه يعمل محاسبا، هذا بالإضافة إلى إقامة مشروع صغير بجانب عمل والده في تصليح الكور وهو بيع الأحذية الرياضية وتصليحها بنفس الإبرة والخيط الذي يصلح به الكور التالفة، لافتا إلى أنه لم يجد بها صعوبة رغم احتياجها الصبر والتفرغ، معلقا: كل أمنيتي ربنا يحفظ أبويا وأمي واخواتي وأني أعلم الصنعة للشباب اللي بيفكر يزود دخله، معلقا: حبي للصنعة معناه إني عاوز أعيش في جلباب أبي وأكون نسخة منه..حسب قوله.

 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *