«المكنة طلعت دهب».. فارس يعيد تدوير الخردة لعمل تحف وسيارات وأنتيكات – المحافظات

داخل حجرة مليئة بخردة الحديد يجلس فارس ابن الدقهلية مستخدما الخرده ليبدأ في إعادة تدويرها، متفننا في عمل أشكال كثيرة سواء تحف أو أنتيكات أو عمل أشياء تفيده في احتياجاته اليومية وعمله كميكانيكي توك توك، بدلا من شرائها بأسعار غالية، وتطور الأمر لعمل سيارة من الخردة بأقل التكاليف.

فارس يعيد استخدام خردة الحديد بالدقهلية

بدأت رحلة فارس مع خردة الحديد وقت عمله كميكانيكي توك توك، فروي فارس بدوي، ابن ميت غمر بالدقهلية، لـ«الوطن»، أن رحلته جاءت بعدما قرر أن يستفيد من كم الخردة التي تخرج من بين يده آخر اليوم: «قررت إني أستفيد من كل قطعة خردة بتترمي آخر اليوم، قلت لنفسي أنا ممكن أطلع من وراها شغل جديد».

واستمر فارس صاحب الـ33 عاما، في البحث عن طرق جديدة لاستخدام الخردة وإعادة تدويرها: «بدأت أصنع حاجات بستخدمها في شغلي وهو إني عملت أسطوانة صغيرة بديل الأسطوانة اللحام الكبيرة وبتكاليف قليلة جدا توصل لـ5 جنيهات، واستبدلت الغاز الغالي بمياه وكربون، وفي النهاية طلعت نفس النتيجة بأقل التكاليف».

تحويل الخردة إلى تحف وأنتيكات

وتطور الأمر مع فارس حتى وصل إلى عمل أشياء وتحف وأنتيكات من الخردة: «أول مرة شكلت من الخردة أنتيكات عجبت الناس، وبدأ يكون في طلب على الشغل، فقررت الاستمرار فيها وفعلا نجحت وبقى عندي زبون خاص بالانتيكات اللي بتطلع من الشغل».

فارس ينجح في صناعة سيارة من الخردة

وظل فارس يبحث عن خبايا الخردة، ليعيد تدويرها ويستفيد منها، إلى أن توصل لعمل سيارة كاملة من الخردة، وبدأ في تجميع الأشياء المطلوبة لعملها: «رسمت ليها شكل معين لتنفيذها وبدأت أعمل فيها، وفعلا وصلت لناتج كويس فيها، وتكلفتها كانت قليلة جدا مقارنة لو هشتري توك توك أو أي عربية».

وقرر أن يستكمل صناعة السيارة وعمل غيرها خاصة بعد نجاح الفكرة داخل قريته: «في ناس طلبت مني أني أصنع ليهم سيارة مشابهة للي بعملها في الوقت الحالي، وده في حد ذاته إنجاز».

وواصل فارس العمل في التنقيب عن الخردة والبحث من خلالها عن الذهب ألا وهو العائد الذي يعود عليه بعد استخدام الخردة وعمل منها أشكال وتحف وسيارة في النهاية: «في النهاية أقدر أقول إن الخردة ممكن يطلع منها ذهب وأحلى من الذهب كمان بس الشاطر اللي يستخدمها صح».