Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الناجون من القصف في غزة “يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”

الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ليس مجرد كارثية، بل أكثر من مروعة، الفظائع تتكشف وتدق ناقوس الخطر من “عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني”؛ “ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات دون تخدير”.

من رفح (Getty Images)

دقت جمعيات الإغاثة الخيرية ناقوس الخطر بشأن الوضع المروع في غزة، بعد أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، محذرة من المجاعة وتفشي الأمراض.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام

وعكست المنظمات الدولية في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحافيين، صورة قاتمة لما أسمته “منظمة رعاية الأطفال” (“سيف ذا تشيلدرن”) بـ “الفظائع” التي تتكشف في قطاع غزة.

وقالت بشرى الخالدي من منظمة “أوكسفام”، ومقرها المملكة المتحدة، إن “الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع (…) مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني”.


وأضافت “المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب”. وحذرت ألكسندرا ساييه من “سيف ذا تشيلدرن” من أن “أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”.

وأوضحت “تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير”، أو يصطفون بالمئات لاستخدام “مرحاض واحد” أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.

لا مساحات آمنة في غزة

وبحسب شاينا لو من المجلس النروجي للاجئين، “ببساطة لا توجد مساحات آمنة في غزة، وقد رأينا هذا منذ التوجيه (الإسرائيلي)… الذي يدعو الناس إلى الفرار من شمال غزة إلى الجنوب”.

وأكدت أن “التوجيهات الإسرائيلية التي تُجبر الفلسطينيين (على التواجد) في المناطق المكتظة في جنوب غزة، دون أي ضمانات للسلامة أو العودة، تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي”.


وروت ساندرين سيمون من جمعية أطباء العالم الخيرية، كيف أصيب زميل لها في مدينة خانيونس بجنوب القطاع “عندما هاجمت دبابة مدرسة كان قد لجأ إليها”.

وأضافت “استغرق الأمر ساعات للوصول إلى المستشفى”، حيث كان فريق التمريض “المرهق” يحاول يائسا رعاية مئات المرضى الممددين على الأرض. وحذرت “مستشفيات غزة تصبح مشارح. هذا غير مقبول”.

وروت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، إيزابيل ديفورني، قصة مماثلة. وقالت “نعمل في مستشفى الأقصى، ونستقبل ما معدله 150 إلى 200 جريح حرب يوميا (..) منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر”.

وأضافت أنه في أحد أيام هذا الأسبوع “استقبلوا عددًا من القتلى يفوق عدد الجرحى. المستشفى مكتظ والمشرحة مكتظة، والوقود والإمدادات الطبية بلغت مستوى منخفضا للغاية”.

وأشارت إلى أن الوضع مأساوي أيضا في مستشفى ناصر في خانيونس حيث أن “20% من المرضى الذين يصلون إليه… توفوا بالفعل”. وتشكل النساء والأطفال ما دون الثامنة عشرة غالبية الضحايا في غزة.


وتحدثت ديفورني عن مذبحة عشوائية يرتكبها جيش الاحتلا الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر. وأضافت “لقد أظهرت إسرائيل تجاهلاً تامًا لحماية المنشآت الطبية في غزة”.

وكررت وكالات تابعة للأمم المتحدة تحذيراتها بشأن تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في غزة، وانهيار النظام العام ما لم يتم وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إن خطر “المجاعة” مرتفع.

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه “بالنظر إلى الظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف” في غزة.


وحذر من أمراض عدة بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والطفح الجلدي وجدري الماء، التي ظهرت بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والماء والنظافة الأساسية والأدوية.

وبحسب كيارا ساكاردي من منظمة العمل ضد الجوع، فإن “الوضع يقوض كرامة الناس لأنهم لا يستطيعون تنظيف أنفسهم أو تنظيف أطفالهم”، داعية إلى وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات عاجلة.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الجمعة، ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة الضحايا 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *