Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تفاصيل مروعة لعمليات تعذيب إسرائيلية لمعتقلي غزة

نادي الأسير: “تصاعد الشهادات لمعتقلين من غزة أفرج عنهم مؤخرًا، تتضمن تفاصيل مروعة لعمليات تعذيب وتنكيل نفذها جيش الاحتلال بحقّهم وأجسادهم شاهدة عليها، في الوقت التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم”.

توضيحية من أمام سجن “عوفر” (Getty Images)

قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأحد، إنه تلقى مزيدا من الشهادات عن حالات تعذيب مروعة لأسرى فلسطينيين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فضلا عن حالات تعذيب لمعتقلين من الضفة الغربية المحتلة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال النادي، في بيان، “تتصاعد الشهادات لمعتقلين من غزة أفرج عنهم مؤخرًا، تتضمن تفاصيل مروعة لعمليات تعذيب وتنكيل نفذها جيش الاحتلال بحقّهم، وأجسادهم شاهدة عليها”.

وأضاف “في الوقت الذي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، ترفض الإفصاح عن مصيرهم، وأماكن احتجازهم وأعدادهم منذ بداية العدوان، علما بأن من بينهم أسيرات، بينهن طفلات ومسنّات”.

وطالب “نادي الأسير”، “كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالضغط على الاحتلال، للكشف عن مصيرهم، ووقف عمليات التّعذيب والتّنكيل التي يتعرض لها الأسرى”.

وعمم نادي الأسير مقطع فيديو يظهر فيه مسن وعلى قدميه ومعصميه آثار كدمات وجروح، ذكر أنه واحد من مجموعة من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم مؤخرا من السجون الإسرائيلية.

واعتقل الاحتلال الإسرائيلي مئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، وأفرج لاحقًا عن قرابة عشرين منهم، والذين أدخلوا لمستشفى النجار في مدينة رفح بجنوب القطاع المحاصر.

وقال مدير المستشفى، مروان الهمص، إن هؤلاء “يعانون من كدمات وآثار الضرب، ووصلوا المستشفى للعلاج اليوم”.

الاعتداء على الأسير نائل البرغوثي

وفي السياق، كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، عن تعرض الأسير نائل البرغوثي (66 عاما) للتعذيب، أثناء نقله من سجن عوفر، غربي رام الله، إلى سجن جلبوع.

وقال البيان، إن البرغوثي، “تعرض للضرب المبرّح بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل وحدات القمع، على كافة أنحاء جسده، واستمر الاعتداء عليه ورفاقه الأسرى لثلاث ساعات متواصلة”.

وأكد أن الحادثة “وقعت قبل نحو شهرين، ونقلتها عنه، الأحد، محامية (لم يسمها) تابعة لهيئة شؤون الأسرى، خلال زيارته في سجن شطة (شمال)”.

ونقل البيان عن البرغوثي، إفادته أنّ “عملية الاعتداء عليهم تركزت على منطقة الصدر والأضلاع، ما تسبب بإصابة غالبية الأسرى بكسور ورضوض”. وفي سجن شطة، حيث يعتقل حاليا، قال البرغوثي، إن ظروف الاعتقال “صعبة ومعقدة”.

وأضاف أن “نوافذ الغرف تبقى مفتوحة 24 ساعة، حيث البرد القارس، في ظل مصادرة الحرامات والملابس، فيما الطعام سيء جداً، وغير ناضج، ورائحته كريهة، وكميته قليلة، والغرف مكتظة جدا”.

وتحرر البرغوثي، في صفقة تبادل بين حركة “حماس” وإسرائيل في 2011، ثم أعيد اعتقاله في 2014، وأعيد له الحكم المؤبد ليمضي حتى الآن ما مجموعه 44 عاما داخل السجون الإسرائيلية، وهي الأعلى من بين الأسرى.

جلسة جديدة للبت في قضية استشهاد المعتقلين ضراغمة ومرعي

هذا وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن محكمة إسرائيلية في الخضيرة، قررت عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل، لاستكمال البت في قضية استشهاد المعتقلين عمر ضراغمة وعبد الرحمن مرعي في سجون الاحتلال.

يذكر أن المعتقل عمر ضراغمة من طوباس استشهد في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين استشهد عبد الرحمن مرعي من سلفيت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأوضحت الهيئة والنادي أنّ قرار عقد الجلسة، “جاء في إطار جهود قانونية لفتح تحقيق فوري بظروف استشهاد معتقلين في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم ضراغمة ومرعي.

وأكدت الهيئة والنادي أن “السعي لفتح تحقيق في ظروف استشهادهم لا يعني أننا ننتظر أي ‘عدل‘ من محاكم الاحتلال، وإنما يأتي في إطار إيجاد أي مدخل لوضع حد لعمليات التّعذيب والتّنكيل التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بحقّ الأسرى”.

وشددت الهيئة والنادي على أن “روايتنا كمؤسسات متابعة لشؤون الأسرى، وفي ضوء الشهادات التي تتزايد يوما بعد يوما حول ظروف استشهادهم، أنّ الاحتلال اغتالهم بشكل ممنهج عبر عمليات التّعذيب والتّنكيل”.

يُشار إلى أنّ المعتقلين ضراغمة ومرعي، هما من بين 6 شهداء ارتقوا في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وهم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته (من غزة)، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية.

والأحد، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى 4695 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر تصعيد إسرائيلي ملحوظ، وفق الهيئة والنادي، فيما بلغ عدد المعتقلين نحو 7800 حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *