في ركن من زاوية المنزل تنتظر الأم عودة نجلها من الخارج، أعدت وجبة العشاء كعادتها وجلست ووالده ينتظران نجلهما سائق التوك توك حتى يأكلا سويًا، ولكنه لم يعد، بدأ يتسلل الشك كلما مرت ساعة تليها ساعة دون عودتها، حتى محاولات البحث عنه فشلت، فأبلغا الشرطة، ولم يمر سوى ساعات قليلة حتى كشف رجال المباحث لغز الواقعة وتبين أنه تعرض للقتل، حينما تم العثور على جثته ملقاة داخل مصرف.
تفاصيل الواقعة
وانتقلت جهات التحقيق إلى مسرح الجريمة بقرية شباس الملح التابعة لدائرة مركز شرطة دسوق، وناظرت جثمان المجني عليه وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، حيث تبين من مناظرة الجثة أن المجني عليه مصاب بعدة طعنات في منطقة الرقبة وملقى داخل الترعة.
عقب ذلك بدأ رجال الشرطة في إجراء تحرياتهم المكثفة وتفريغ كاميرات المراقبة للوصول إلى كشف لغز الجريمة، وباستخدام التقنيات الحديثة تم الوصول للمتهمين مرتكب الجريمة، وتبين أنهما عامل وزوجته، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة.
عقب مواجهة المتهم وزوجته بالأدلة والتحريات التي تثبت ارتكابهما للجريمة، اعترفا بتفاصيل جريمتهما، حيث اعترفت المتهمة الأولى أنها استدرجت الضحية واتفقت مع زوجها على قتله، وسرقة التوك توك الخاص به.
وعقب انتهاء جلسة التحقيق مع المتهمين أمرت جهات التحقيق بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وخلال جلسة التحقيق التالية جدد قاضي المعارضات حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
حسن شومان المحامى بالنقض أوضح لـأن قانون العقوبات تناول عقوبة ارتكاب جريمة القتل، حيث نصت الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنه: «يُحكم على فاعل هذه الجناية – جناية القتل العمد – بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».
المصدر: اخبار الوطن
