“تكوينات بالأزرق” معرض للفنانة التشكيلية خزيمة حامد

قالت الفنانة خزيمة حامد: “اللون الأزرق يطغى على سائر الألوان في المعرض، بالإضافة إلى اللون الأخضر الذي هو مزيج من الأزرق والأصفر والأسلوب الفني التجريدي والتعبيري الذي يكوّن اللوحات”.

أقامت الفنانة خزيمة حامد من الناصرة، معرض رسومات تحت عنوان “تكوينات بالأزرق”، بالتعاون مع الفنان إبراهيم حجازي، منظم المعرض في جاليري “إبداع” بكفر ياسيف.

وشارك جمهور غفير من المدعوين في افتتاح المعرض، وألقيت الكلمات الترحيبية والتي أشادت بالأداء المميز للفنانة خزيمة حامد، بينما عرضت عشرات اللوحات للفنانة حامد على جدران الجاليري.

وسجل الفنان وكانز المعرض إبراهيم حجازي انطباعاته الحسية للمعرض بالقول إنه “عندما نتذوق قطعة من تفاحة نفترض طبعا أن بقية أجزاء التفاحة تكون في نفس الطعم ونفس الذوق.. هكذا حين نتأمل إحدى لوحات الفنانة خزيمة، نجد ذوقا مميزا يشدنا إلى الاستمرارية في تأمل بقية اللوحات المعروضة”.

وقالت الفنانة خزيمة حامد لـ”عرب 48” إنه “عندما أرسم أعيش حالة لا أرى أي شيء في الوجود سوى اللوحة التي أمامي، فهي تغرف كل ما يجول داخلي من أحاسيس ومشاعر تسكبها على اللوحة، وهذا يحدث في ساعات الصباح أحيانا، وفي ساعات النهار، وحتى أنها أستيقظ من نومي أحيانا، لأرسم لوحة”.

وأضافت الفنانة حامد وهي مدربة ومعالجة بالفنون أنه “انظر إلى اللوحات والحركات التقنية تجد أن لكل لمسات مختلفة حسب الحالة الشعورية والفكرية التي تنتابني، والرسم هو الذي يساعدني على العودة إلى التوازن الفكري والحسي”.

وأكدت الفنانة حامد أنه “لا أرسم واقعا وإنما أنا متخصصة بالفن التجريدي الذي يقتصر على الصراعات والمشاعر التي أعيشها. لا أعود أشعر بالراحة إلا بعد أن أرى اللوحة قد اكتملت عناصرها ومكوناتها”.

تمارس الفنانة خزيمة حامد الرسم منذ أكثر من 20 عاما، أقامت حتى الآن سبعة معارض شخصية أبرزها معرض “تخبطات” في جاليري “إبداع” بكفر ياسيف، ومعرض “فورة لونية” ومعرض “بيت بيوت” ومعرض “أبواب وشبابيك” الذي افتتح في القنصلية الفرنسية بالقدس، ثم انتقل إلى بيت لحم والخليل، ومعرض تحت عنوان “فلسفة الأديان” التي تناول القضية الفلسطينية من جوانبها الدينية.

بالإضافة إلى ذلك كان للفنانة حامد أكثر من 17 مشاركة في معارض دولية منها في عمان، وإربد، وشرم الشيخ، وباريس، وإيطاليا، ولندن، وفيينا، وتركيا، وغيرها.

تعتبر الفنانة خزيمة حامد، عضوا فعالا في جمعية “إبداع” وهي واحدة من مؤسسي “جمعية الناصرة للفن التشكيلي”، ومن أكثر الفنانات نشاطا وإنتاجا، فضلا عن عملها كمدربة معتمدة بالفن والفن الجماهيري لجميع الأجيال، ومدربة لموضوع التنمية البشرية بواسطة الفن، ومعالجة بالفن والطاقة الحيوية والطب البديل.

وعن تسمية المعرض “تكوينات بالأزرق” قالت الفنانة خزيمة حامد “واضح بأن اللون الأزرق يطغى على سائر الألوان في المعرض، بالإضافة إلى اللون الأخضر الذي هو مزيج من الأزرق والأصفر والأسلوب الفني التجريدي والتعبيري الذي يكوّن اللوحات”.

وأشارت إلى أنه “أرسم بطريقة عفوية، والعقل اللاواعي هو الذي يعمل ويسيطر حين أضع الألوان على اللوحات، ويوحي اللون الأزرق إلى الحياة الروحية كلون السماء ولون البحر ويبعث الراحة في نفوس المشاهدين للوحات”.

ومضت الفنانة حامد بالقول إن “المجتمع العربي يفتقر لثقافة اقتناء اللوحات الفنية، هذه الثقافة سائدة في معظم الدول الأوروبية والعديد من الدول العربية، ومنهم من يقتني لوحات فنية كهدايا وكقيمة يحتفظ فيها المتذوّق للفن”.

تستخدم الفنانة حامد في بعض لوحاتها وخاصة تلك التي تحمل معان وطنية وثقافية وتراثية مواد مختلفة مثل القهوة، ورمال البحر وأصدافه، وأحيانا القماش، وختمت بالقول إنه “أقوم بكسر كل القوانين الطبيعية وكل الحواجز بالفن”.